«الجيوشي» ينشر تقريرا عن قوة التعليم في محاربة عدم المساواة بين الفقراء والأغنياء
نشر الدكتور
أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني السابق، تقرير تحت
عنوان "قوة التعليم في محاربة عدم المساواة The Power of Education to Fight Inequality”، لمؤسسة Oxfam الإنجليزية.
وأشار إلى أن التقرير في 76 صفحة لمؤسسة اوكسفام Oxfam الإنجليزية، ويتناول قدرة النظام التعليمي العام
المجاني قبل الجامعي في اي دولة علي ردم الهوة بين الفقراء والاغنياء اذا ما توفرت
له معايير الجودة والعدالة.
وأضاف عبر
صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن التقرير يتناول القضية من عدة محاور أهمها:
١. التعليم واثره
في توحيد الشعوب أو تفريقهم شيعا وجماعات.
٢. التعليم و دوره
في ردم الهوة بين الفقراء والاغنياء.
٣. التعليم ودوره
في ردم الهوة بين الذكور والاناث.
٤. ضرورات اتاحة
التعليم العام المجاني بذات الجودة العالية للجميع.
٥. ضرورات الاستثمار
في التعليم العام المجاني للجميع.
٦. التعليم ودوره
في محاربة عدم المساواة والتفرقة بين الناس.
زرع قيم المساواة
وأكد أنه تناقش
تلك المحاور الست قضايا التعليم العام الذي تقدمه الدول لأبنائها من منظور أنه الأداة
الأهم للدول، لبسط فلسفتها في جسر الهوة بين الطبقات الاجتماعية والاقتصادية، وزرع قيم
المساواة في الحقوق والواجبات بين كل أفراد المجتمع بدء من تساويهم في الحق في التعليم
العام المجاني ذو الجودة العالية.
يقول التقرير أن
زرع بذور التفرقة بين التلاميذ في مقتبل عمرهم بتفاوت جودة الاتاحة والمحتوي التعليمي
يترك في نفوس الصغار جروحا لا تندمل مهما طال الوقت، حتى أن الطفل الفقير يقر في وعيه
أنه ولد فقيرا وسيموت فقيرا لانه لم يحصل علي ذات الفرصة التعليمية التي حظي بها غيره
من الاطفال الذين توفرت لهم الفرص التعليمية الأفضل.
وتابع أن كل ذلك يؤدي إلى شروخ أفقية ورأسية بين الطبقات و فسيفساء المجتمع ، شروخ
تضرب سلام المجتمع في مقتل وتترك الناس يعيشون في جيتوهات منعزلة عن بعضها البعض، فلا
يحصلون علي ذات فرص العمل ولا ذات الحقوق الصحية والاجتماعية والاقتصادية شروخ تولد
مجتمعات متنافرة متناحرة غير سوية.
توصيات لضمان تعليم عام عادل
يقدم التقرير في
نهايته عدة توصيات لضمان تعليم عام عادل ذي جودة عالية للجميع بما يدعم فكرة المواطنة
وان الجميع متساوون في الحقوق والواجبات وبما يردن هذه الهوة السحيقة أحيانا بين الطبقات
أهمها:
١. ضرورة اتاحة
تعليم عام مجاني عالي الجودة من رياض الاطفال للثانوي للجميع بكل ما تتطلبه جودة التعليم
من مقومات.
٢. انتهاج السياسات
التي من شأنها ضمان خدمة تعليمية عالية الجودة للجميع بما فيها المعلم الجيد والمدرسة
الجيدة والكثافات التي تتفق مع المعايير، وضمان نظم التدريس والتقويم التي توفر
الفرص الحقيقية للتعلم بما فيها الاهتمام بمراجعة حالة الطلاب باعتبارهم افراد لكل
منهم احتياجاته الخاصة.
٣. ضمان تقديم
خدمة تعليمية تساوي بين جميع الطلاب وتأخذ بعين الاعتبار فروقهم الاجتماعية والاقتصادية
والاثنية بما يردم هذه الفجوات بينهم ويجعل الجميع يشعرون انهم بالفعل متساوون.
٤. حتمية الاهتمام
بمنظومة التعليم العام المجاني عالي الجودة اولا قبل التوجه وتقديم الدعم لخصخصة التعليم
.. فضلا عن ضرورة التأكد من ان التعليم الخاص يقوم علي ذات الفلسفة والقيم التي يقوم
عليها التعليم العام الحكومي بما فيها دخول المعلمين وحقوقهم في الجانبين.
٥. ضمان تكافؤ
الفرص التعليمية تماما بين الذكور و الاناث لكي تستطيع المرأة الحصول علي كافة حقوقها.
٦. الانفاق والاستثمار
يذهب اولا للتعليم العام الحكومي المجاني قبل اي شئ آخر وخاصة في المناطق الفقيرة و
المهمشة.
يقول نيلسون مانديلا
"لا مصداقية لمجتمعات لا تقدم لاطفالها تعليما يضفي عليهم الشعور بالكرامة والشرف
ويجعلهم يعيشون حياتهم بكل ما فيها من ايجابيات"
ويمكن قراءة التقرير من الرابط التالي:
https://www-cdn.oxfam.org/.../bp-education-inequality...