قسم العلوم السياسية يثير الجدل بجامعة الأزهر.. وعميد تجارة: «نواجه بعض الصعوبات»
أثار قسم العلوم السياسية حالة من الجدل بكلية التجارة جامعة الأزهر، والذى استقبل أولى دفعاته العام الدراسي المنصرم 2021 بواقع مائة طالب.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد يونس عميد كلية التجارة بنين جامعة الأزهر، إنه حتى الآن لا يوجد اعتماد مالى للقسم ولا هيكل تأسيسي خاص بأعضاء هيئة التدريس، مشيرًا إلى أنه يتم الاعتماد على الأساتذة من جامعات أخرى نظير مكافأة تدريس وأعمال تصحيح يتم تمويلها من الصندوق الخاص بكيلة التجارة.
وأضاف لـ "كشكول"، كانت فكرة إنشاء قسم العلوم السياسية نابعة من رغبتى في وجود كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الأزهر، وقدمت اقتراحًا لقسم الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر بالقاهرة لإنشاء قسم للاقتصاد والعلوم السياسية كنواة لإنشاء كلية مستقلة، وتم التصديق عليه من القسم ومن ثم مجلس الكلية، وظل في تدرجه حتى عُرض على المجلس الأعلى للجامعة وتمت الموافقة عليه.
ولفت إلى أنه تجمد الأمر لقرابة عام ونصف بلا أي تحرك، فذهبت لمقابلة الإمام الأكبر بشكل شخصي، وشرحت له الأمر مرفق بكافة الملفات والمستندات التي حصلت عليها من الجهات الأدنى حتى الوصول إلى مجلس الجامعة، وعلى الفور تحدث الإمام الأكبر مع نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والتعليم وقتها الدكتور يوسف عامر، وخلال جلوسي مع فضيلته اتصل بي الدكتور يوسف عامر ليطلب منى المقابلة.
لا يوجد تعيينات
وأوضح، تم عرض الأمر مجددا على لجنة الخطط والمناهج ثم لجنة شئون الطلاب في الجامعة ثم مجلس الجامعة مرة أخرى، وصدق عليه بالفعل من المجلس الأعلى للأزهر الشريف وأصبح أمرا واقعا منذ الشهور الأولى في 2020، وبعد ذلك اجتمع بي الدكتور المحرصاوي رئيس الجامعة وعدد من العمداء ونواب رئيس الجامعة، وقالوا إن هناك بعض التحديات والصعوبات التي ستواجهنا في القسم، لأنه لا يوجد تعيينات لأعضاء هيئة التدريس وبالتالي سيكون عدد كبير من الأساتذة من خارج الجامعة، بإمكاني الإنفاق من مالى الخاص، أو من صندوق الجامعة لإتمام العمل بالقسم.
وعن عدد الطلاب وشروط الالتحاق، أشار إلى أنه يوجد في القسم حوالي 110 طلاب في الفرقة الأولى و74 طالبا في الفرقة الثانية، ويبدأ التخصص في الكلية بداية من الفرقة الأولى، بشرط الحصول على درجة محددة في اللغة الإنجليزية، بسبب دراسة بعض المواد باللغة الإنجليزية في الفرقتين الثالثة والرابعة.
وبشأن أهمية
انشاء القسم، قال يونس: «نظرًا لما حدث منذ ثورة 25 يناير ومن ثم الاستفتاء على الدستور
وجدت أن الشعب يفقد الوعى السياسي، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء قسم العلوم السياسية بجامعة
الأزهر.
العلماء والساسة المخضرمين
واستطرد: بعد إنشاء القسم، كان لزامًا أن استقطب عدد من العلماء والساسة المخضرمين لتزويد الطلاب بالمعلومات اللازمة عن بعض الأمور الخاصة بالحياة السياسية عمومًا، كما كان واجبًا أن أقوم بمقابلة الطلاب خلال فترات زمنية مختلفة على مدار العام الدراسي من أجل الاطمنئان عليهم وعلى مستوى وعيهم السياسي، وإنشاء القسم عمومًا قام على رغبتى في أن يكون طلاب الأزهر أصحاب رأى وفكرة في الشارع السياسي، ليكونوا نواة الوعي للشعب.
وتابع، كان لدى
مقترح خاص قدمته على رئيس الجامعة، وهى تدريس مادة الثقافة السياسية على جميع الطلاب
بمختلف كليات الجامعة.