إنقاذ شابين من حكم الإعدام بالسعودية.. التفاصيل الكاملة
نجح أحد الشباب المصري المهتم بشؤون المصرين بالخارج - ابن قرية صفط خمار التابعة لمحافظة المنيا - يدعي محمود شكل، في جمع مبلغ 37 مليون جنيه مصري ودفع دية شابين من أبناء مصر كان من المقرر تنفيذ حكم الإعدام فيهما خلال العشرين يوما القادمة.
كانت البداية بتلقى الشاب المصري اتصالا هاتفيا من محافظة كفر الشيخ من أم أحد السجونين ويدعى أحمد المنسي في المملكة العربية السعودية، وتستغيث به وتقول: ابني في السعودية وعليه حكم قصاص وهيتنفذ بعد 25 يوما بالإعدام، وبعد إعلانه بداية الحملة لجمع الدية تلقى اتصالا آخر من والدة الشاب الثاني أحمد حسن ابن قرية أشليم في المنوفية والتي أكدت له أن نجلها الآخر سوف يتم إعدامه في المملكة العربية السعودية بعد 23 يومًا.
وعلى الفور أكد والد الشاب في تصريحات له، أنه قام بعمل توكيل للمتطوع في القضية الذي قام بدوره بالتواصل مع بعض القيادات في المملكه وتمكن من خلالهم من الصلح بين الناس أصحاب الحق مقابل أخذهم دية كما يحكم الشرع الإسلامي وبالفعل تم تحديد مبلغ 7 ملايين ريال سعودي.
وأكد والد أحد المتهمين محمد حسن من محافظة المنوفية مسجون من ٢٠١٢، وكان البسبب اختفاء كفيلة ولم يتم العثور على جثته وتم اتهامه ظلما في قضية قتل الكفيل.
وأضاف أن الشاب الثاني أحمد المنسي مسجون من ٢٠١٥ بسبب مشاجرة بينه وبين فلبيني وقتها توفي الفلبيني وتم احتجاز أحمد حتى اليوم.
وأرسل محمود شكل، متبني الحملة، خطابًا للإمارة يطلب منها فتح رقم حساب في بنكي ويكون الحساب تحت تصرفهم وبالفعل وافق الأمير.
وبدأ محمود شكل في عمل حملة مكونة من ٢٧ شابا حتى يتمكن من نشر الحملة لجمع 37,000,000 مليون جنية في 20 يوما.
وبالفعل تواصل مع رجال الأعمال والمشاهير والمغنين ولاعيبي الكرة كله رفض، ولم يكن متبقيًا سوى ١٧ يوما، بدأ ينشر على صفحته الشخصيه لتشجيع المصريين، وأيضا المصريين المقيمين بالخارج حتى تمكن من جمع 37,000,000 مليون جنيه في 12 يوما، وسطر محمود ملحمة إنسانية من خلالها تمكن من وقف حكم الإعدام عن اتنين من شباب بلده.
وكانت قد قالت والدة محمد حسن المصري، ابن محافظة المنوفية المسجون بالمملكة العربية السعودية، إنه تم جمع مبلغ "الدية" والمقدر بـ37 مليون جنيه، لوقف تنفيذ حكم الإعدام في نجلها وآخر من كفر الشيخ، من خلال مبادرة محمود شكل مؤسس حملة إعفاء جمركي.
فيما أشارت والدة “المصري”، في تصريحاتها، إلى أنها لم تر نجلها منذ 12 عامًا، وكانت تدعو الله في كل صلاة، لفك كربه، لافتة إلى أنها لم تنم منذ أن علمت بخبر جمع المبلغ، وتتواصل بشكل يومي مع محمود شكل المسئول عن فريق جمع التبرعات.
وأضافت أن بيتهم عادت إليه الروح والفرحة، وعلى مدار الساعة يستقبلون المهنئين من الأهل والجيران والأصدقاء والأحباب، والذين قرروا إقامة احتفال كبير بالطبل البلدي عند حضور محمد حسن إلى القرية، ابتهاجًا بهذا الحدث الكبير.
وقالت جدة السجين محمد حسن المصري، إنها تبلغ من العمر 83 عامًا، وكانت تسأل الله أن ترى حفيدها قبل أن تنتقل إلى الرفيق الأعلى، مشيرة إلى أنها تدعو ليل نهار لكل من أسهم في حملة “فك الكرب”.