الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جراف

للفوز بعشيقها.. تفاصيل مخطط الأم اللعوب لقتل أطفالها الثلاثة فى الجيزة

كشكول

تخلت سيدة عن مشاعرها وفطرتها بالأمومة وقررت التخلص من أطفالها الثلاثة من أجل الفوز بعشيقها الذي ارتبطت بعلاقة غير شرعية منذ عام وشهرين مستغلة غياب زوجها في العمل لساعات طويلة. 

جلست الأم اللعوب في أحضان عشيقها عقب سهرة من العشق الحرام يتفقان على كيفية قتل الأبناء الثلاثة حتى تجد حجة بعد إنهاء حياتهم لطلب الطلاق من زوجها خاصة أن جميع الحجج السابقة فرغت فكلما تطلب الانفصال عنه تصدح أصوات أسرتها بـ "كملي واستحملي عشان خاطر عيالك" فكانت هي من وضعت خطة قتل فلذات أكبادها.

الجريمة التي وقعت أحداثها في مدينة منشأة القناطر بالجيزة كشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث كافة ملابساتها ونجحت في إثبات كذب رواية الأم التي روتها أمام الجيران ورجال الشرطة عقب قتل عشيقها لابنتها الكبرى. 

التحريات التي أجراها فريق بحث رفيع المستوى ترأسه العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر والعقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، كشفت أن البداية كانت بإخطار لمركز شرطة منشأة القناطر بمقتل طفلة تدعى "سما" تبلغ من العمر 9 سنوات بعد وصولها إلى المستشفى جثة هامدة إثر تعرضها للخنق، رجال المباحث لاحظوا أن من نقل الطفلة إلى المستشفى جيرانها وأن والديها ليسا برفقتها فتم الانتقال إلى مسرح الجريمة "منزل أسرة الطفلة" ليتبين أن والدها كان في عمله، ووالدتها هي من اكتشفت الجريمة واستغاثت بالجيران لكنها لم تلحق بطفلتها إلى المستشفى. 

بدأت الأم في سرد تفاصيل مقتل طفلتها وقالت إنها عقب انصراف زوجها لعمله فجرا طرق أحد الأشخاص باب المنزل وعندما فتحت الباب شاهدت شخصا ملامحه غير واضحة قام بتخديرها ففقدت الوعي وعندما استعادت وعيها فوجئت بابنتها الكبرى جثة هامدة فاستغاثت بالجيران الذين أسرعوا بنقلها إلى المستشفى أملا في إنقاذها إلا أانها علمت منهم فيما بعد أن ابنتها فارقت الحياة. 

ضباط مباحث منشأة القناطر برئاسة المقدم إكرامي البطران رئيس المباحث لم تقنعهم رواية الأم خاصة مع تمتعها بثبات انفعالي رهيب لا يتناسب مع حالة أم تم قتل ابنتها منذ دقائق.. بدأ فريق البحث في إعادة مناقشة الأم مرة أخرى وتضييق الخناق عليها إلا أنها كانت ثابتة على روايتها بأن من قتل ابنتها دخل المنزل لسرقته بدليل اختفاء مبلغ 16 ألف جنيه وهاتفها المحمول.

وخلال بحث الضباط عن مفتاح لحل اللغز بمناقشة الجيران قدمت سيدة بداية الخيط حيث قالت إنها شاهدت جارهم سيئ السمعة يتجول حول المنزل الذي وقعت به الجريمة وانصرفت وعندما نظرت عليه مرة أخرى شاهدته يدخل إلى المنزل وفور علمها بمقتل الطفلة أشارت أصابع الاتهام إليه بأنه من قتلها وسرق المنزل، ألقت قوات الأمن القبض على الشاب لاستجوابه ومواجهته بالأدلة التي تم الوصول إليها. 

المتهم فور مواجهته بجريمته اعترف بارتكابها لكن بالاتفاق وتحريض من الأم لارتباطه بها بعلاقة غير شرعية وعندما أجرى ضباط المباحث مواجهة بين المتهمين أنكرت الأم صلتها بالمتهم، مؤكدة أنه من تسلل للمنزل وقتل ابنتها لسرقتهم فصرخ المتهم قائلا: “إنت بتدبسيني لوحدي عليا وعلى أعدائي”، ليبدأ في سرد مخططهم كاملا بأن والدة الطفلة اتفقت معه على قتل أطفالها الثلاثة "سما 9 سنوات وسلمى 6 سنوات و رمضان 4 سنوات" حتى يخلو لهما الطريق ويتمكنا من الزواج بعد طلاقها من زوجها. 

مع إصرار المتهمة على الإنكار استكمل المتهم سرد خطتهما حيث قال إنه عندما تلقى اتصالا من عشيقته بانصراف زوجها من المنزل توجه إليها وفتحت له الباب وقام بخنق الطفلة الكبرى وحاول التوجه للطفلين النائمين إلا أن يديه ارتعشت وأصابه الرعب من استكمال الخطة بقتل الطفلين الآخرين فأعطت له المتهمة مبلغ 16 ألف جنيه وهاتفها المحمول لإظهار الجريمة كأنها تمت بدافع السرقة ثم استغاثت بالجيران مدعية اقتحام لص للمنزل. 

سجل مكالمات المتهمة كشف عن وجود اتصالات هاتفية كثيرة بينها وبين المتهم لأوقات طويلة وآخرها كان في وقت معاصر لارتكاب الجريمة وبعدها وعند مواجهتها بذلك لم تستطع المتهمة الاستمرار على إنكارها واعترفت بجريمتها وأنها من خططت لقتل أطفالها الثلاثة للفوز بعشيقها. 

أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات بعد تمثيلهما للجريمة وسط حراسة أمنية مشددة، وقررت ندب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة المجني عليها لتحديد سبب الوفاة.