الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

التعليم العالى: بدء الدراسة بعدد من الجامعات التكنولوجية الجديدة في سبتمبر

كشكول

 
برعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتعليم الجامعي التكنولوجي ودوره في مجال الصناعة، والطاقة، والمحافظة على البيئة "ومنتدى توظيف خريجي الجامعات التكنولوجية"، والذى تُنظمه جامعة الدلتا التكنولوجية برئاسة الدكتور هشام عبدالخالق، وحضور الدكتور أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، والدكتور أحمد الحيوى مستشار الوزير للتعليم الفنى، والمهندس محمد عبد الكريم رئيس جهاز تحديث الصناعة، ممثلاً عن وزارة التجارة والصناعة، وعدد من نواب وممثلى الوزراء، وممثلى وزارة الدفاع، ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، والجامعات، ورعاة المؤتمر، وذلك خلال الفترة من 15-16 مايو الجارى.

وفى بداية كلمته، نقل الدكتور أيمن عاشور تحيات الوزير إلى المشاركين في المؤتمر، وتمنياته بأن يحقق المؤتمر أهدافه المنشودة، مؤكدًا أن أحد أهداف المؤتمر هو التواصل مع رجال الصناعة، وتفعيل آليات التعاون من خلال التعليم التكنولوجي؛ بهدف تطوير تكنولوجيا الصناعة، وتوطين الصناعة المحلية، موضحًا أن الهدف من التعليم التكنولوجي هو إعداد خريج قادر على استيعاب التكنولوجيا الحديثة فى مجال التصنيع، فضلاً عن دمجه فى الصناعة.

وأشار نائب الوزير إلى ضرورة تحقيق الثقة بين الصناعة والخريجين، وتطوير البرامج الدراسية، ودعم الشراكة مع المجتمع الصناعى، خاصة الجامعات التكنولوجية، لافتًا إلى أنه جار إنشاء 6 جامعات تكنولوجية، وسوف تبدأ الدراسة فى بعض هذه الجامعات سبتمبر القادم.

ومن جانبه، وجه الدكتور هشام عبد الخالق رئيس الجامعة الشكر إلى رئيس الجمهورية على اهتمامه بالتعليم التكنولوجى، والتشجيع على الابتكار والإبداع، مثمنًا جهود وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذى أحدث طفرة كبيرة فى منظومة التعليم العالي، ومنها التعليم التكنولوجي، مؤكدًا ضرورة التوعية بأهمية التعليم التكنولوجي ومستقبل الخريجين، وفرص التوظيف المتاحة تماشيًا مع سياسة الدولة، وربط التعليم ومخرجات البحث العلمي بالصناعة والخدمات.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن المؤتمر يعُد الأول للتعليم الجامعي التكنولوجي، وهو من أهم الأحداث العلمية للمُساهمة في تحقيق الخطة البحثية والإستراتيجية للجامعة.

وأضاف الدكتور هشام عبدالخالق أن هدف المؤتمر هو تقديم فرصة للمتخصصين والباحثين، وكذلك المهندسين والفنيين العاملين فى مجال الصناعة والطاقة، والمُهتمين بتطوير التكنولوجيا في شتى المجالات على المستوى المحلي والعالمي؛ لمناقشة الاتجاهات الحديثة في مجال تكنولوجيا الصناعة والطاقة، والمحافظة على البيئة، وربط ذلك بمخرجات التعليم التكنولوجى.

وأوضح الدكتور أحمد الحيوى أنه تم تحديد التخصصات العلمية للجامعات التكنولوجية فى ضوء الخطة الاستثمارية للدولة، ومتطلبات الصناعة، لافتًا إلى الشراكة مع الهيئات والمؤسسات الصناعية، ورجال الصناعة، بحيث تعتمد الدراسة على التدريب العملى بنسبة تصل 60% بالجامعات التكنولوجية، مشيرًا إلى أن هناك خريطة للجامعات التكنولوجية سوف تصل إلى 10 جامعات تكنولوجية، تضم التخصصات العلمية التى يتطلبها سوق العمل، ومنها: العلوم الصحية، والطائرات، الأطراف الصناعية، وغيرها من التخصصات، وذلك خلال الفترة القادمة؛ لإعداد خريج قادر على المنافسة في سوق العمل.

وفى كلمته، أكد المهندس محمد عبدالكريم اهتمام وزارة التجارة والصناعة بمهارات العمالة، وحرصها على التواصل مع الجهات المعنية، والجامعات والمؤسسات البحثية؛ للربط بينها وبين المجال الصناعي التطبيقى، مشيرًا إلى أهمية هذا المؤتمر، خاصة فى ظل اهتمام القيادة السياسية بتوطين وتعميق الصناعة الوطنية فى مصر، لافتًا إلى أنه جار العمل على تحقيق الربط بين المجال الصناعي والأكاديمي، خاصة فى ظل التغيرات السريعة فى مجال التكنولوجيا وتطبيقاتها، وملاحقة الثورات التكنولوجية، مضيفًا أن المورد البشرى هو العنصر الأساسي لتحقيق النمو الاقتصادي، ومواجهة تحديات سوق العمل خلال الفترة القادمة.

ومن جانبهم، أكد رعاة المؤتمر على دعمهم للبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، سواء على مستوى الجامعات أو المؤسسات البحثية، وخاصة الجامعات التكنولوجية، وأشادوا بتجربة الجامعات التكنولوجية في مصر، ودورها في إعداد خريجين قادرين على مواكبة احتياجات سوق العمل، مشيرين إلى ضرورة إنشاء صناعة قائمة على الإبداع والتكنولوجيا، مستعرضين بعض التجارب والنماذج الناجحة فى مجال التعاون مع المجتمع الأكاديمي والبحثى، ورعاية الباحثين والمبتكرين.

كما أعلن أحد رعاة المؤتمر عن توفير فرص عمل للثلاثة الأوائل على مستوى كل جامعة تكنولوجية من الجامعات التكنولوجية الثلاث لمدة خمس سنوات.

وخلال فعاليات المؤتمر، أقيمت جلسة نقاشية برئاسة د.أيمن عاشور، ومشاركة د.هشام عبدالخالق، ود.أحمد الحيوى، والمهندس محمد عبدالكريم، والدكتور مصطفى مدكور أحد رعاة المؤتمر، والمهندس محمد سامى أحد رعاة المؤتمر، حول أهمية التعليم التكنولوجي المتكامل لتوفير خريجين تكنولوجيين متميزين؛ للمساهمة فى دفع عجلة الصناعة والطاقة، وذلك من خلال عدد من المحاور، منها: التخصصات الجديدة المقترحة للجامعات التكنولوجية لمواكبة متطلبات القطاع الصناعي، مشاركة الجامعات مع المتخصصين من رجال الصناعة في تطوير المقررات الدراسية؛ لضمان الحصول على خريج متميز، يخدم القطاع الصناعي وقطاع الخدمات، أهمية مواكبة التطور العلمى العالمى فى مجال الصناعة والطاقة والحفاظ على البيئة، أهمية تدريب الطلاب في القطاعات الصناعية المختلفة لإكساب الطلاب المهارات اللازمة لمتطلبات سوق العمل، دور الجامعات التكنولوجية في تحسين جودة المنتجات الصناعية لمواكبة متطلبات السوق المصري والعالمى، البحث عن وسائل لتحفيز القطاعات الصناعية للمساهمة فى تدريب الطلاب وتأهيل الخريجين؛ ليعود بالنفع على القطاع الصناعي والمجتمع.

وخلال فعاليات المؤتمر، تم توقيع (3) بروتوكولات تعاون بهدف تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات فى المجالات التكنولوجية المختلفة.

شهد فعاليات المؤتمر، د.أيمن ندا رئيس جامعة بنى سويف التكنولوجية، ود.هشام الديب رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، ود.جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ود.منى عبداللطيف مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، ود.هشام فاروق مساعد الوزير للتحول الرقمى والمدير التنفيذي لوحدة مشروعات تطوير التعليم العالى، و أحمد الشيخ الوكيل الدائم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من رؤساء المراكز والمعاهد البحثية، وعمداء الكليات التكنولوجية، ولفيف من الباحثين والخبراء الأجانب والمصريين إلى جانب رجال الصناعة والأعمال، بالإضافة إلى كوكبة من كبار المسئولين.

وقال عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن المؤتمر يشهد على مدار يومين عددًا من الجلسات والمناقشات الهامة، من خلال عدة محاور، منها: تكنولوجيا الميكاترونيك وأنظمة التحكم، تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة، تكنولوجيا صناعة السيارات، تكنولوجيا المعلومات والنظم الذكية، تكنولوجيا الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية، تكنولوجيا العمليات الصناعية، بالإضافة إلى المخلفات الإلكترونية والتكنولوجيا الخضراء، وأى مجال آخر له علاقة بالمحافظة على البيئة.