الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

"الصحة العالمية": لا نعلم مدى إمكانية احتواء جدري القرود

كشكول


واصل فيروس القرود انتشاره في العالم، ولا يزال الإقليم الأوروبي التابع لمنظمة الصحة العالمية في بؤرة أكبر تفشي لجدري القرود وأكثرها انتشارًا جغرافيًا تم الإبلاغ عنها على الإطلاق خارج المناطق الموبوءة في غرب ووسط إفريقيا.

وقال الدكتور هانز هنري كلوجة، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا، إن التحقيقات في الحالات السابقة توضح أن تفشي المرض في أوروبا كان جاريًا بالتأكيد في منتصف أبريل. 

وأوضح أنه بناءً على تقارير الحالة حتى الآن، يتم نقل المرض حاليًا عبر الشبكات الاجتماعية المرتبطة إلى حد كبير من خلال النشاط الجنسي، والتي تشمل في المقام الأول الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال. 


وأشار إلى أن جدري القرود يسببه فيروس يمكن أن يصيب أي شخص وليس مرتبطًا جوهريًا بأي مجموعة معينة من الناس.

وتابع كلوجة: «حدث انتقال سريع ومضخم في سياق الرفع الأخير للقيود الوبائية على السفر والأحداث الدولية»، مشيرا إلى أن احتمالية انتقال العدوى في أوروبا وأماكن أخرى خلال الصيف عالية، وانتشر مرض جدري القرود بالفعل على خلفية العديد من التجمعات الجماهيرية في المنطقة. 

ونوه المسؤول بمنظمة الصحة العالمية، قائلا: «نحن نعلم أن معظم الأشخاص الذين يصابون بجدري القرود سيكونون مصابين بمرض خفيف ومختصر ذاتيًا ولكنه مزعج ومن المحتمل أن يكون مؤلمًا وقد يستمر لمدة تصل إلى عدة أسابيع».



وأكد: «لا نعرف حتى الآن التأثير الصحي الذي سيكون على الأفراد الذين يمكن أن يكون لديهم نتائج خطيرة من جدري القرود، وخاصة الأطفال الصغار والحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة».

وأضاف: «لن تتطلب الاستجابة الفعالة لجدري القردة نفس الإجراءات السكانية الواسعة التي نحتاجها لكورونا لأن الفيروس لا ينتشر بنفس الطريقة»، قائلا «لكن - وهذا مهم - لا نعرف حتى الآن ما إذا كنا سنكون قادرين على احتواء انتشاره بالكامل، لذلك، نحن بحاجة إلى خفض كبير وعاجل في حالات التعرض من خلال التواصل الواضح، والعمل الذي يقوده المجتمع، وعزل الحالة خلال الفترة المعدية، وتتبع ورصد الاتصال الفعال».


ونوه كلوجه إن أدوات إدارة مرض جدري القرود بما في ذلك التشخيصات واللقاحات والعلاجات المتاحة بسهولة من غير المحتمل أن تكون متاحة على الفور أو على نطاق واسع للبلدان لأن جدري القرود لم يكن في طليعة البحث والتطوير في مجال الأمراض المعدية.

ولفت إلى أنه تمت الموافقة على لقاح واحد «MVA-BN» وعلاج محدد آخر «tecovirimat» لجدري القرود في عامي 2019 و2022 على التوالي، فإن هذه الإجراءات المضادة ليست متاحة على نطاق واسع حتى الآن.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أمس تلقي تقارير عن 257 حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود ونحو 120 حالة مشتبه بها في 23 دولة، حيث لم يكن الفيروس متوطنًا بها.