عاجل.. بسبب ديزني| طوفان المثلية يطول أطفال مصر.. وتربوي: «البدائل المنافسة هي الحل»
طوفان المثلية يطول أطفال مصر.. شن أولياء أمور هجوما عنيفا على أفلام ديزني،
بعد نشر شركة الكارتون العالمية مقطع فيديو مترجم بالعربية عن نهج لزيادة محتوى المثلية
الجنسية في ديزني تسعى له رئيسة شركة إنتاج الرسوم المتحركة، كاري بيرك، حيث أعلنت
أن الشركة تتعهد بإنتاج المزيد من الشخصيات الكرتونية، التي تدعم المثلية، حتى نهاية
العام الجاري.
وقالت "ديزني بلس"، إنها انطلقت
في 16 بلدا عربيا، مضيفة أنها "تقدم محتوى مخصصا للمنطقة يشمل ترجمة عربية لمعظم
الأعمال لا سيما التي تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة".
ومن جانبه، قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ
علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة، إنه في البداية يجب أن نؤكد
على أن طبيعة العصر قد تغيرت إلى حد كبير وأصبحت أهم سمة من سماته سيطرة الجانب المادي
على حساب الجوانب الروحية والجوانب الأخلاقية والقيمية، وفي ظل إطلاق العنان للحريات
غير المسؤولة والشاذة تطل علينا بين الحين والآخر نماذج من الفكر المنحرف والسلوك الشاذ
والذي تتبناه بعض الشركات والكيانات الكبرى، بهدف تحقيق الربح المادي دون اعتبار لأي
شيء آخر ومن ذلك السعي لتضمين بعض الأعمال الفنية المقدمة للأطفال بعضا من الأفكار
والشخصيات التي تدعو إلى المثلية الجنسية.
وأضاف «حجازي» لـ كشكول، أنه مما يزيد من
خطورة هذا الأمر هو أنه يستهدف الأطفال في مراحل عمرهم الأولى وفي بداية تكوين شخصيتهم
وبالتالي فإنهم حتى وإن لم يمارسوا هذا الفعل فإنهم على الأقل سيألفونه، ولا يعتبرونه
عيبا وخروجا عن الفطرة السليمة.
غرس القيم الصحيحة والأخلاق الحميدة
وأكد على دور الأسرة في غرس القيم الصحيحة
والأخلاق الحميدة في الأطفال منذ بداية تشكل الوعي لديهم، حيث يجب أن يكون لدى الأسرة
درس أخلاقي وقيمي تقدمه كل يوم لأبنائها مستخدمة في ذلك أساليب النمذجة والقدوة الحسنة
والتشجيع والتعزيز، ومثل هذا السلوك يعمل على تحصين الأبناء فكريا ووجدانيا ضد أي انحراف
فكري قد يواجهونه.
وشدد على أنه يجب على الأسرة أن تراقب ما
يشاهده الأطفال وما يتعرضون له وأن تدير حوارا أسريا يتسم بالود لمناقشة هذه التفضيلات
وإقناع الطفل بها .
وأشار «حجازي» إلى أنه على الرغم من أهمية المراقبة والتحكم في ما يشاهده الطفل إلا أن هذه العملية في ظل الفضاءات المفتوحة والإنترنت غير كافية إذ يجب تحصين الطفل بالأفكار والاتجاهات والسلوك الإيجابي، ولتتذكر الأسرة أن من أهم الأسباب التي تقود الطفل إلى التأثر بمثل هذه الأفكار الشاذة هي الفراغ الفكري والوجداني وغياب الحوار الأسري والرقابة الأسرية، وأيضا وجود وقت فراغ كبير لدى الطفل وعدم وجود بدائل لدى الطفل قادرة على المنافسة.
ولفت، إلى أنه فيما يتعلق بعدم وجود بدائل
من نفس النوع قادرة على منافسة مروجي الأفكار الشاذة فإن على المؤسسات المعنية بتربية
الطفل دورا كبيرا في إيجاد هذه البدائل. كما أن الأسرة عليها أن تبحث عن بدائل أخرى
كأفلام كارتون عربية تحرص على غرس القيم لدى الأطفال..والأهم من ذلك أن تعمل الأسرة
من الآن وقبل أن تبدأ ديزني في تنفيذ ما تريد على تقليل عدد مرات مشاهدة أطفالها لأفلام
ديزني تدريجيا إلى أن يقل تدريجيا تعلق الطفل بها تمهيدا لمنعها نهائيا واستبدالها
بغيرها.
غرس قيمة احترام الآخر
ونصح الأسرة في المجتمعات الغربية أن تحرص
على غرس قيمة احترام الآخر لدى أبنائها وأن هذا الاحترام لا يعني قبولي لأفكار الآخر
أو سلوكه ولكن احترامي لاستقلالية قراره وحريته الشخصية دون أن يكون لذلك أي تأثير
على قناعاتي الشخصية وقيمي ومبادئي ، وهو ما يمثل مستوى مرتفع من الثقة بالنفس والتسامح
والسمو الأخلاقي.
وفي ذات السياق، علقت رنا هاني أخصائية
الطب النفسي، أن في هذا الزمن أولادنا يمكن أن يتعرضوا لسماع تلك الكلمة أو يشاهدوا
فيلم كارتون عنها، موضحة أن رد فعل الأم تجاه أي سؤال حرج الطفل يسأله مهما كان بالنسبة
لها سؤال حساس أو يقلق هو الذي يحدد ثقة الطفل فيها.
وأضافت أنه قبل الإجابة عن سؤال طفل عند
المثلية الجنسية لابد أن تسأل الطفل عن معلوماته بهذا الشأن وأين سمع تلك الكلمة، وتابعت
موجهة نصيحة للأمهات، لابد أن تبدأي معه بقص قصة قوم سيدنا لوط، وأنهم كانوا يمارسوا العلاقات بطريقة مختلفة عن
الفطرة الطبيعية التي خلق الله سبحانه وتعالى آدم وحواء عليها،ولذلك يقال عنه الشذوذ
الجنسي ومعنى الشاذ هو المختلف عن الطبيعي، لأن الفطرة هي العلاقة بين الرجل والمرأة.
موقف الدين
وشددت على ضرورة أن توضح الأم موقف دينها
من الشذوذ الجنسي، لأنه لابد أن يعلم الأطفال موقف الدين والقيم والمباديء منها ورفضه
وتحريمه بكل المعتقدات، مؤكدة على ضرورة التأكيد على خصوصية ذلك الكلام والحوار مع
الأطفال، لأن وظيفة الأهل في كل بيت الإجابة عن أسئلة أطفالهم دون أن يحكوا ذلك لأطفال
آخرى غير مستعدة.
وأوصت أخصائية الطب النفسي الأمهات بمصداقة
أطفالهم ليتحدثوا معهم في كل شيء دون أن يلجئوا لمصادر آخرى لمعرفة اجابة تساؤلاتهم،
إلى جانب متابعتهم بصورة مستمرة.
وأكدت «هاني» على ضرورة أن تشاهد الأم أي فيلم كرتون أولًا قبل السماح لأطفالها بمشاهدته، وذلك للتأكد من القيم التي يوصلها الفيلم،والأهم أن يكون البيت المصدر الصحيح للتربية الجنسية.
أزمة Lightyear
وكان أثار فيلم الرسوم المتحركة «Lightyear» الجدل، بعد منع عرضه في عدد من الدول العربية، لاحتوائه على مشاهد مثلية، رغم تناوله شخصية كرتونية شهيرة ارتبط بها الجمهور العربي والمصري في سلسلة الرسوم المتحركة «TOY STORY»، إذ يتناول الفيلم قصة حارس الفضاء «باز يطير»، الذي ظهر في سلسلة أفلام «ديزني» الشهيرة، وبسبب مشاهد لقبلة بين شخصين من مثلييي الجنس ضمن أحداث الفيلم، تم رفض الفيلم في عدة دول رقابيا، منها الكويت والبحرين والسعودية والإمارات.
قد يهمك أيضاً