كشف مصدر بوزارة والتربية والتعليم والتعليم الفني أنه تم تحديد أسماء الطلاب الذين قاموا بنشر أٍسئلة مادة التربية الإسلامية، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد المصدر لـ كشكول، أن لجنة مكافحة الغش الالكتروني في غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم بديوان الوزارة قد قامت بتحديد أسماء الطلاب واللجان التي يؤدون الاختبارات بها.

ومن جانبه، طمأن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أولياء أمور طلاب الثانوية العامة مع بداية ماراثون الامتحانات اليوم.

وكان شوقى، قد أكد أن كلمة "تسريب امتحانات الثانوية العامة" لم تعد موجودة فى قاموس "التعليم" منذ عام 2017، مطمئناً أولياء الأمور بأن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.

وقال الوزير، إن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات التي من شأنها تأمين الامتحان، ومنها تولي جهات سيادية عملية الطباعة، وعدم خروج كراسات الأسئلة من المطبعة إلا وفق مواعيد محددة وبرفقة قوات تأمين شرطية، كما أن الأشخاص القريبين من عمليات سحب أسئلة الامتحان وطباعتها لا يعودون إلى منازلهم إلا بعد انتهاء الامتحانات؛ ضماناً للسرية.

آلية وضع أسئلة امتحانات الثانوية العامة

بدوره، قال الدكتور رمضان محمد، رئيس المركز القومى للامتحانات التقويم التربوى، إن أسئلة امتحانات الثانوية العامة، يتم سحبها من بنك الأسئلة بطريقة آلية تماما، دون تدخل العنصر البشرى.

وأضاف أن هناك مؤلفين ومراجعين ومدخلى بيانات وغيرهم فى المركز القومى للامتحانات مهمتهم تناول نواتج التعلم فى كل منهج، ووضع أسئلة ترتبط بكل ناتج ويتولى كل منهم مسؤوليته، فالمؤلف يضع الأسئلة، والمراجع يتأكد أن صياغة السؤال صحيحة وخصائصه تتفق مع ناتج التعلم الذى يقيسه، ومدخل البيانات يدخله إلى بنك الأسئلة وهكذا، لكن بعد اكتمال هذه الخطوات تدخل الأسئلة إلى السيستم وينتهى دور العنصر البشرى.

ولفت إلى أن كل ناتج من نواتج التعلم يوضع له نحو 20 أو 30 سؤالا لهم نفس الخصائص، بعدها توضع خريطة الامتحان والتى تتضمن نواتج التعلم التى يجب أن يقيسها الاختبار، ثم يبدأ المسؤولون فى سحب أكثر من امتحان بنفس المواصفات بصورة آلية، وكل امتحان يتم تقسيمه إلى 4 نماذج تتفق من حيث الأسئلة وتختلف فى ترتيبها.

المطبعة

بعد هذه الخطوة يتم تسليم الامتحانات إلى المطبعة السرية التى تختار امتحان واحد للدور الأول بطريقة عشوائية، وبالتالى لا يمكن لأى شخص معرفة هذا الامتحان حتى مؤلفى الأسئلة أنفسهم، وباقى الامتحانات يكون أحدها للدور الثانى.

ولفت رمضان محمد، إلى أن القانون الحالى الذى ينظم امتحانات الثانوية العامة ينص على أنه يجب أن يؤدى جميع الطلاب على مستوى الجمهورية امتحانا موحدا، لذا تلجأ الوزارة إلى النماذج المختلفة من حيث ترتيب الأسئلة لمواجهة الغش بين الطلاب، أما إذا جرى تعديل القانون لينص على أن يكون الامتحان متكافئ، فيمكن للوزارة تصميم أكثر من امتحان يختلف فى الأسئلة لكنه يقيس نفس مخرجات التعلم.