"التضامن" توضح أخطار الزواج قبل 18 سنة
أكدت وزارة التضامن الاجتماعي، أن زواج الأطفال هو كافة أشكال الزواج بين ذكر وأنثى لم يبلغ أحدهما أو كليهما 18 سنة.
وأضافت فى تقرير، أن القانون المصري يمنع توثيق عقد الزواج إلا بعد بلوغ سن ١٨ سنة لكل من الذكر والأنثى.
وأوضحت أن سن ١٨ سنة هو سن تعريف الطفولة فى الدستور والقانون المصري، هذا الزواج غالبا ما يتم بموافقة أولياء أمور الأطفال، وفى بعض الأحيان جبريا، وفى أحيان أخرى لأغراض الاستغلال الجنسي والاتجار فى البشر.
وأشارت إلى الأخطار الصحية التى تتعرض لها الطفلة الحامل هى:-
-مخاطر الإجهاض المتكرر وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل والأنيميا.
-الزوجة الطفلة أكثر عرضة لمضاعفات الولادة، مثل: النزيف الشديد أثناء الولادة، الولادة قبل الميعاد، سقوط الرحم، تعسر الولادة مما يؤدى الى انفجار الرحم فى بعض الأحيان، وذلك لعدم اكتمال نمو الحوض واستعداده للولادة الطبيعية.
-وفيات الأمهات بسبب الحمل والولادة تزداد إلى ضعف إذا حدث الحمل قبل سن ١٨ سنة.
-الطفلة الأم يتعرض مولودها أكثر إلى: الولادة قبل الميعاد، نقص الوزن، الإعاقة، الوفاة.
أما عن المشاكل القانونية التى تتعرض لها الطفلة الزوجة وابنائها نتيجة عدم توتيق عقد الزواج، أكدت الوزارة إلى:-
-صعوبة استخراج شهادات الميلاد لأبناء الزوجة الطفلة، وفقدان حقهم فى النسب الصحيح الى الأب وصعوبة حصولهم على حقوقهم فى التعليم والصحة والخدمات العامة.
-ضياع حقوق الفتاة، لأنها لا تستطيع إثبات حالتها المدنية ( هل هى متزوجة أو مطلقة أو أرملة ) وبالتالي ليس لها حق فى الميراث او المعاش او النفقة عند نهاية هذا الزواج بالوفاة أو الانفصال.
-كثير من حالات زواج الأطفال يعتبرها القانون المصري جريمة إتجار فى البشر مثل زواج البنات بشكل موسمي فى فصل الصيف بهدف الربح المادى وليس بهدف الاستقرار الأسري.
وأوضحت أن موقف الإسلام والمسيحية من زواج الأطفال هو:-
الإسلام والمسيحية يرفضان زواج الأطفال لأنه انتهاك لحقوق الطفولة فى التعليم والصحة والحماية وينشئ أسرا مفككة وجيلا ضعيفا.
-الأزهر الشريف ودار الإفتاء والكنائس المصرية يدعهن الناس للتخلى عن زواج الأطفال.
وأكدت أنه فيما يخص بلوغ الفتاة، أنه لا يعني قدرتها على تحمل مسؤوليات الزواج والحمل والولادة، حيث يكتمل نمو الجهاز التناسلي وحجم الحوض للاستعداد للحمل والولادة بعد سن ١٨ سنة لذلك فالحمل والولادة ( قبل ١٨ سنة) يشكلن خطرا شديدا على صحة الفتاة ومولودها.
أما عن الحقوق التى تفقدها الطفلة نتيجة زواجها قبل ١٨ سنة هى:-
-حرمان الفتاة من الحق فى التعليم وتنمية القدرات والمهارات الأساسية.
-حرمان الفتاة من حق الا ختيار الواعي لشريك الحياة دون إجبار، وبناء علاقات أسرية سوية وتربية أطفال أصحاء نفسيا وبدنيا واجتماعيا.
-حرمان الفتاة من العمل المناسب لان زواجها وهى طفلة يضعف فرصتها فى التعليم والتدريب المناسب للعمل والتطور الاجتماعى.
-زواج الأطفال يعرض صحة الطفلة لمخاطر كثيرة وقد تفقد حياتها فى بعض الأحيان.
وأكدت أن زواجها يؤدى الى زيادة المشاكل العائلية، لان الزوج الصغير والزوجة الصغيرة لا يستطيعان تحمل مسؤولية الزواج والبيت وتربية الأطفال وبالتالى تكثر المشاكل والعنف الأسري ويزداد الطلاق.
كما أن الأم الطفلة تفتقد إلى الخبرة والصبر فى تربية وتعليم أطفالها ولا تمتلك الوعى الكافى لحمايتهم من الأخطار الخارجية