خبير تربوي يكشف لـ«كشكول» تفاصيل تخفيف مناهج الصف الرابع الابتدائي
قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن سلسلة من القرارات المفاجئة والتي لا تتسق في الكثير منها مع النواحي العلمية والتربوية، ومع عدم الاستجابة لنداءات أولياء الامور والطلاب المتضررين من تلك القرارات وكذلك عدم الاستماع إلي أراء المتخصصين، أدى ذلك إلي خلق أزمة ثقة عميقة بين أولياء الامور والطلاب والمتخصصين من ناحية، ووزارة التربية والتعليم من ناحية أخرى.
وأكد الخبير التربوي لـ كشكول، أن الوزارة بدأت مع تولي دكتور رضا حجازي وهو متخصص تربوي في محاولة معالجة تلك الأزمة، ومحاولة خلق الثقة من جديد في الوزارة، وكان ذلك من خلال إصدار سلسلة من القرارات التي تعكس استجابة وانصات الوزارة لأراء أولياء الامور والطلاب والمتخصصين، ومنها اجراء بعض التعديلات على مناهج الصف الرابع الابتدائي للعام الدراسي الجديد 2022/2023، حتى تتناسب مع الخطة الزمنية وبما لا يخل بتحقيق نواتج التعلم، بالتركيز على المفاهيم الكبرى والأنشطة التعليمية، مؤكدة أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل ذلك قبل بدء العام الدراسي الجديد.
وشدد شوقي، أن هذا القرار سيعالج بعض المشاكل التي كانت موجودة في مناهج الصف الرابع ومنها:
1- طول المناهج، والتي لا تتناسب مع المدة الزمنية للفصل الدراسي بما يتضمنه من تأجيل أسبوع، وعطلات رسمية.
2- اختزال وتقليل المفاهيم الجزئية المتضمنة في المقررات الدراسية والتي قد تفوق قدرات الطالب العقلية علي استيعابها، وتضع عليه ما يسمئ بالعبء المعرفي، حيث سيتم الاهتمام والتركيز فقط علي المفاهيم الكبرى والأنشطة التعليمية وهما العناصر الاهم في عمليتي التعلم والتعليم.
3- التعديل سيتيح فرصة أفضل للمعلمين لشرح المقررات بشكل أكثر كفاءة بعد استبعاد الأجزاء المثيرة للصعوبات في الفهم.
وأتم الخبير: "ستراعي الوزارة أمرين في غاية الأهمية، هما:
أولا: ألا تؤثر هذه التعديلات على نواتج التعلم الرئيسية.
ثانيا: عدم استبعاد أي أفكار أو مفاهيم أساسية ترتبط بها أفكار أو مفاهيم تالية في المقررات اللاحقة، حتى لا يحدث اي خلل في تسلسل المقررات أو فهم الطلاب.
ثالثا: من الأمور الجيدة إصدار هذا القرار قبل بدء العام الدراسى مما سيخلق جو من الطمأنينة لدى أولياء الأمور.
وكانت كشفت "التعليم" في بيان صحفي لها، أنه سيُجرى تعديلات على مناهج الصف الرابع الابتدائي، في الفترة الحالية على أن يتم الإعلان عنها مع بداية العام الدراسي الجديد 2022-2023، فيما يتناسب مع الخطة الزمنية التي وضعتها الوزارة، في إطار محدد لا يخل بتحقيق نواتج التعلم من خلال الاعتماد والتركيز على عنصرين هامين هما: المفاهيم الكبرى والأنشطة التعليمية.