ختام فعاليات دورة أئمة ليبيا بمنظمة خريجي الأزهر
اختتمت اليوم، فعاليات الدورة التدريبية التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، لعدد من أئمة ووعاظ ليبيا، بمقرها الرئيس بالقاهرة.
قال الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى: إن الوسطية تتعرض لهجمة شرسة، ونحن بدورنا نعمل على حماية الفكر الوسطي من هذه الهجمات؛ لأن التيار الوسطي هو التيار الغالب في ليبيا.
وأكد رئيس الأكاديمية، في ختام فعاليات دورة أئمة ليبيا، أن محاور هذه الدورة ألمحت إلى كل هذه القضايا والمشكلات التي يمر بها المجتمع الليبي.
وأشار الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، أن هذه الدورة ناقشت عدة محاور حول توضيح الفهم الصحيح للدين ونبذ العنف والتطرف بكل صوره وأشكاله، والترسيخ لقيم التعايش السلمي وثمراته، وتوضيح مقومات العقل الناقد وتفكيك الفكر المتطرف، ومحاور حول سيكولوجية الفكر التكفيري.
وفي ختام كلمته، ناقش نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة المتدربين، حول مدي الاستفادة من محاور هذه الدورة، ونصحهم بأن ينقلوا ما تعلموه خلال الدورة على أيدي نخبة من علماء وأساتذة الأزهر الشريف، لوطنهم ليبيا؛ لنشر فكر الأزهر الشريف ومحاربة الفكر المتطرف، ليكونوا خير سفراء للأزهر الشريف.
وفي الختام، قال الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر وأمين عام المنظمة: إن الجهاد الحقيقي أنك لا تحتاج إلى أحد، وأن تتسلح بالعلم لمواجهة الشدائد وتتغلب على الصعاب، مؤكدًا أنه هذه الدورات التدريبية تؤكد على حرص الأزهر للمساهمة في كيفية تحصين الأمة وعقول شبابها من خطر توغل الأفكار الهدامة المتطرفة التي صدرت لها في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى ضرورة التكاتف ضد وباء التكفير والتطرف.