«لا للتحجيب القسري».. حملة إلكترونية في العراق ضد فرض الحجاب في المدارس
عادت حملة #لا_للتحجيب_القسري لتنشط على منصات التواصل الاجتماعي في العراق بعد انتشار مقطع فيديو لأستاذ في إحدى المدارس وهو يضرب الطالبات اللواتي لا يضعن الحجاب، ولم يتجاوزن سن العاشرة.
وشارك نشطاء عراقيون في حملة إلكترونية تنتقد فرض الحجاب في المدارس، معتبرين أن بعض الأساتذة لديهم توجهات فكرية وحزبية متطرفة وأن العراق يريد تطبيق التجربتين الأفغانية والإيرانية.
"لا للتحجيب في المدارس"
قالت الناشطة والكاتبة النسوية، هبة النائب، في تغريدة نشرتها على منصة تويتر إن مدرسة الضحى في كربلاء تجبر الفتيات الصغار دون السن القانوني بارتداء الحجاب قسرا، مشيرة إلى أن المعلمة "تحكي لهم قصص التعذيب وكيف تحترق الطفلة بجهنم إن لم ترتدي الحجاب".
وتابعت أن المعلمة تحرض على الأطفال الغير محجبات وتقوم بتعنيفهن لفظيا وتهديدهن بالرسوب".
وأوضح المحامي محمد جمعة أنه "لا يوجد نص قانوني" يشترط ارتداء الحجاب على البنات ليقبلوا في المدارس، مؤكدا وجوب تدخل وزارة التربية وإقامة دعوى في محكمة القضاء الإداري لإلغاء هذا الشرط التعسفي.
فيما نشر عدد من رواد التواصل صورا لطالبات عراقيات في المدارس والجامعات في فترة الثمانينيات والتسعينيات.
يذكر أن فتاة تدعى سما توفيت في فبراير- شباط الماضي بعد تعرضها للضرب المبرح والطرد من قبل مديرة المدرسة التي منعتها من الدخول للامتحان لأنها غير محجبة.
وفي ظل هذا الهجوم الرقمي على مسألة فرض ارتداء الحجاب على الطالبات في العراق، خرجت بعض الأصوات للدفاع عن "التحجيب" مؤكدة على وجوب تطبيق واحترام المبادئ الأخلاقية في مجتمع إسلامي.
سيناريو الإيرانية أميني
وتتزامن هذه الحملة الإلكترونية مع واقعة قتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، على يد شرطة الآداب في إيران، إثر توقيفها قبل يومين بموجب "تطبيق قوانين الحجاب الإجباري".
وقد أثارت هذه الواقعة احتجاجات شعبية وخلع إيرانيات الحجاب في شوارع طهران تنديدا بما تعرضت له أميني. كما انتشرت مقاطع فيديو لبعض السيدات وهن يقمن بقص شعرهن أو يحرقن الحجاب.
وما تزال الاحتجاجات مستمر في البلاد حيث قام متظاهرون بإضرام النيران في عدد من المراكز ومركبات الشرطة.
ودعا الحرس الثوري الإيراني، الخميس، إلى محاكمة من ينشرون ما وصفها بـ"الأخبار الكاذبة والشائعات" عن واقعة وفاة أميني في حجز للشرطة.