خبير تربوي عن نظام التحسين للثانوية العامة: «يتعارض مع فلسلفة النظام الجديد»
علّق الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، على قرار دراسة عودة نظام التحسين لطلاب الثانوية العامة، قائلا: «بالطبع لو تم تقييد نظام التحسين بدفع الطالب رسوم في الاعادة تفوق ما يتم تحصيله من رسوم دراسية معتادة سيضر بشكل كبير بمبدأ تكافؤ الفرص التعليمية في أكثر من وجه»، كالتالي:
1- أن الطالب الذي يمتلك قدرة مادية يستطيع الاعادة بينما لا تتاح نفس الفرصة للطالب الاقل في المستوي المادي، مع ان الغرض الاسمي من هذا النظام هو الاتاحة للجميع بغض النظر عن قدراتهم المادية.
2- سيترتب علي ذلك النظام أن طالب ما قد يحصل على مجموع 70 % مثلا في الثانوية العامة ولا يستطيع الاعادة بسبب ظروفه المادية وبالتالي قد يلتحق بكلية لا يرغبها ويترتب عليها مستقبله التعليمي والمهني، بينما قد يدخل طالب آخر حاصل علي 50 % نظام التحسين، لأنه يمتلك القدرات المادية وقد يحصل في العام التالي على مجموع أكبر يؤهله لكلية أفضل من الكلية التي التحق بها زميله الذي حرم من الإعادة لظروفه المادية (وخاصة في ظل احتلاف مستوى امتحانات الثانوية العامة، وشرائح المجاميع، وحدود التنسيق من سنة إلى أخرى).
3- نظام التحسين يتعارض مع فلسلفة النظام الجديد للثانوية العامة القائم على التميز، وأن الطالب الاكثر تميزا هو الذي يحصل على مجموع أعلي في ضوء دراسته المواد الدراسية خلال عام دراسي واحد فقط، وبالتالي يحصل علي درجات أعلى ومن ثم دخوله كليات القمة، أما نظام التحسين فسوف يتيح لبعض الطلاب الفرصة لدراسة المواد الدراسية خلال عاملين كاملين مما يحسن من مجموعهم وبالتالي التحاقهم بكليبات القمة ليس نتيجة لجهدهم خلال عام ولكن خلال عامين.
واختتم الخبير التربوي: "في كل الأحوال يجب أن يكون نظام التحسين برسوم غير مبالغ فيعا، مع وضع قيود لمن سيتقدم للتحسين وبما لا يضر بمن لن يتقدم للتحسين".