حجازي: كليات التربية وقطاع الدراسات التربوية جزء لا يتجزأ من عملية التطوير
التقى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى،مساء أمس، مع عمداء كليات التربية أعضاء لجنة قطاع الدراسات التربوية ومجموعة من خبراء كليات التربية؛ لمناقشة رؤية الوزارة وآليات العمل خلال الفترة المقبلة، في إطار الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وكليات التربية.
رحب الدكتور رضا حجازي بالحضور، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء، الذي يهدف إلى تفعيل الشراكة والتكاتف بين كليات التربية بالجامعات المصرية ووزارة التربية والتعليم، مؤكدًا أن كليات التربية وقطاع الدراسات التربوية جزء لا يتجزأ من عملية التطوير، ولا يجب أن تكون كليات التربية بمعزل عن هذا التطوير؛ لمسئوليتها عن إعداد المعلمين لكافة المراحل التعليمية، بمواصفات تتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية والمناهج الجديدة.
وأكد الدكتور رضا حجازي على أن الوزارة تسعى لتوفير منظومة تعليمية متميزة؛ من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن التعليم خطة دولة، ونعمل على استكمال هذه الخطة مع إمكانية التغيير في آليات التنفيذ ليشعر بها المواطن.
وأشار الوزير إلى أهمية دور المعلم في الارتقاء بالعملية التعليمية، موضحًا أن الوزارة تعمل على بناء قدرات المعلمين والتنمية المهنية المستدامة لهم؛ ليكتسبوا مهارات قادرة على استيعاب نظام التعليم الجديد وإحداث التغيير.
كما أكد الوزير ضرورة أن يكون المعلم على علم بالتقييم والممارسات التدريسية وإعداد مفردات اختبارية؛ لتنمية المستويات العليا من التفكير، موضحًا أنه في هذا الصدد تم تدريب 5000 معلم على النظام الجديد.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل على توفير بيئة عمل مناسبة للمعلمين؛ تتميز بالاحترام والتقدير، مشيرًا إلى أنه في الاحتفال بعيد المعلم سيتم تكريم عدد من المعلمين، والإعلان عن مبادرة "أنا المعلم" والتي من خلالها سيتم تقديم عدد من الخدمات للمعلمين تليق بمكانتهم المتميزة، كما تحدث الوزير عن مبادرة السيد رئيس الجمهورية باختيار وتدريب 1000 معلم من المعلمين الشباب؛ ليتلقوا برنامجًا تدريبيًا متميزًا يؤهلهم لإدارة المدارس.
واستعرض الوزير بعض مجالات التعاون مع كليات التربية ومنها: تقييم تجربة امتحانات الثانوية العامة، والدراسات البحثية التي تساهم بها كليات التربية للعمل على تغيير الثقافات، والحد من مقاومة التغيير، وإعداد المعلمين، وإعداد بنوك الأسئلة، بالإضافة إلى قياس مستوى تحصيل الطلاب.
كما استعرض الوزير، خلال اللقاء، الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية واستعدادات العام الدراسي الجديد حيث استهدفت الوزارة عودة الطلاب للمدرسة، واستعادة المدرسة دورها الاجتماعي في تنشئة وإعداد الطلاب للمستقبل، وأن تكون جاذبة وممتعة للتعلم.
ونوه الدكتور رضا حجازي عن إعداد مركز تطوير المناهج لدليل الطالب لكل مادة يتضمن وصفًا للمادة ومخرجات التعلم والروابط المتاحة للدروس والموضوعات الدراسية، فضلًا عن المصادر المختلفة والتي في ضوئها يتم إعداد الامتحانات.
وبالنسبة للثانوية العامة، قال الوزير إن المركز القومي للامتحانات قام بإعداد مواصفات الورقة الامتحانية؛ ليكون الطالب على علم بها قبل بدء العام الدراسي، مشيرًا أن الورقة الامتحانية تشتمل على أسئلة اختيار من متعدد وهي أسئلة (تعرُف على الإجابة)، وأسئلة مقالية وهي أسئلة (إنتاج إجابة) ولا تتعدى ١٥٪ من الامتحان حسب طبيعة كل مادة، مؤكدًا أن التصحيح سيتم إلكترونيًا، وفق آلية تضمن الشفافية، مع توافر مراكز تصحيح إلكتروني على مستوى الجمهورية، ومشيرًا إلى أن نموذج الإجابة يشتمل على مستويات التقدير Rubrics.
وتطرق الوزير إلى دمج التكنولوجيا في البرنامج الدراسي من خلال حصص مشاهدات القنوات التعليمية بالمدارس من خلال "مدرستنا (1، 2، 3)" وتوافر وقت لممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والثقافة.
وأشار الوزير إلى أن أعمال السنة في صفوف النقل، تؤكد على ضمان مذاكرة الطالب أولًا بأول ورصد نقاط التميز، ومعالجة نقاط الضعف والقصور وتصحيح المسار، مضيفًا استحداث مادة المشروعات البحثية التي تهدف إلى تنمية مهارات البحث لدى الطلاب، وتتناول المشروعات والإنجازات القومية والتحديات الكبرى التي تواجه الدولة، وعقد مسابقات يتم من خلالها اختيار أفضل المشروعات وتكريم الطلاب الذين قاموا بإعدادها.
ومن جهته، وجه الدكتور محمد لُطيف الشكر للدكتور رضا حجازي على هذه الدعوة، مشيدًا بالقرارات والخطوات التنفيذية لتطوير المنظومة التعليمية في مصر، مؤكدًا إيمان كليات التربية بدورها في الارتقاء بالتعليم في مصر وإنجاح جهود التغيير التي يشهدها مجتمعنا المصري.
وخلال اللقاء تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية؛ لمناقشة السيناريوهات المقترحة للتعاون وآليات العمل خلال الفترة المقبلة؛ لتحسين الممارسات التربوية وتعزيز قدرات المعلمين، ودعم ممارسات التعليم والتعلم في كليات التربية.
وفي ختام اللقاء قدم قطاع الدراسات التربوية درع تكريم للدكتور رضا حجازي تقديرًا لجهوده في تطوير منظومة التعليم في مصر، كما قدم الوزير درع الوزارة للدكتور محمد لُطيف ولجنة قطاع الدراسات التربوية.
حضر اللقاء الدكتور محمد لُطيف أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور رمضان محمد رمضان مساعد وزير التربية والتعليم للتقييم ونظم الامتحانات، والدكتورة أمل عبد الفتاح سويدان رئيس لجنة قطاع الدراسات التربوية، والدكتور نادي كمال عزيز أمين لجنة قطاع الدراسات التربوية، وعمداء كليات التربية أعضاء لجنة قطاع الدراسات التربوية التابعة للمجلس الأعلى للجامعات.