عاجل.. جامعة عين شمس تطلق مبادرة "اطمن" بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة
اطلق الدكتور عبدالفتاح سعود نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، مبادرة "اطمن" والتي استضافت أولى فعالياتها كلية الحقوق جامعة عين شمس ضمن سلسلة من الندوات التفاعلية تستضيفها كليات الجامعة على مدار العام الدراسي وتهدف إلى تدريب الطلاب على كيفية مواجهة العنف في الأماكن العامة والتي نظمتها وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة.
وذلك تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، والدكتور عبدالفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد صافي عميد كلية الحقوق، وبتنسيق الدكتور محمد الشافعي وكيل كلية الحقوق لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة ياسين الشاذلي وكيل كلية الحقوق لشئون الدراسات العليا والبحوث، وتنظيم الدكتورة هند الهلالي مدير وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف، وبحضور الدكتورة هيام الطباخ عضو مجلس النواب المصري، ودينا حسين عضو المجلس القومي للمرأة ومقرر لجنة الشباب، ويسرا شعبان مدرس القانون المدني ومنسق الكلية في وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف.
وفي كلمته قدم الدكتور عبدالفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الشكر للدكتور محمد صافي عميد الكلية، مشيرا إلى ما يميز كلية الحقوق وهو اختيار طاقم أعضاء هيئة التدريس والوكلاء ممن يعملون بكل جهد على راحة الطلاب علميًا وإداريًا.
وأبدى سعود، سعادته بالتواجد في صرح كبير جدا تفخر بيه جامعة عين شمس وهو كلية الحقوق، جامعة عين شمس الحاصلة على النجوم الخمس حسب التصنيف الدولي QS وكم خريجيها من العلماء الاجلاء والمحافظين وقامات المجتمع، مشيرا إلى أن الاستثناء عن القاعدة في كلية الحقوق هو تخرج شخص عادي.
وأضاف سعود، أن جامعة عين شمس جامعة جادة سواء في المجال التعليمي أو في مجال الأنشطة الطلابية لأنها دائما ما تقدم منتج يتميز بالجدية والعلم والثقافة وعليه فأن الجامعة محظوظة بطلابها وكذلك طلابها محظوظون بتواجدهم على أرضها.
واكمل سعود، أن طلاب جامعة عين شمس هم "أفضل طلاب يتعلمون على أيدي أفضل أساتذة" كما ان ادارة الجامعة وكليات الجامعة تستمع دائما الى كل الاقتراحات والشكاوى وتقوم بالرد عليها ولم يضار أحد لجا إلى الشكوى بشكل شرعي.
وقام سعود، ببث بعض رسائل الطمأنينة الغرض منها طمأنة الطلبة والطالبات لتواجدهم في بيئة آمنه، مشيرا إلى صفحة "وصل صوتك - اسأل نائب رئيس جامعة عين شمس" مرشدًا الطلبة والطالبات إلى التواصل بشكل شخصي مع الصفحه إذا اعترضتهم أي مشكلات داخل الجامعة.
واضاف سعود، أن مبادرة "اطمن" هى مبادرة متميزة تقوم عليها منظمات ومؤسسات خارج وداخل الجامعه للفئات "الأولى بالرعايه" وكان من ضمنها المرأة والطفل ولكن تلك الثقافة في طريقها للتغير وعليه فأن منظمات مثل المجلس القومي للمرأة ووحدة دعم المرأة ومناهضة العنف تتعامل مع مجموعات معينة من الفئات وتقوم بعمل ورش للتعريف بمفاهيم محددة كمناهضة العنف وتساعد على انتشار ثقافه مقاومة العنف بطريقة حضارية، وعليه فإنه من الضروري الإشادة بوعي هذه المنظمات بأهداف التنمية المستدامة وخطة مصر ٢٠٣٠ و٢٠٥٠ وأفكار الجمهورية الجديدة ورفع وعي المرأة بدورها المختلف وتخطى دورها إلى توصيل الثقافة العامة في جميع مجالات حقوق الإنسان وليس المرأة فقط أو الطفل فقط.
كما قدم سعود، الشكر إلى مجلس النواب والدكتورة هيام الطباخ لأنه ليس فقط مجلس تشريعي وإنما دوره توصيل المشكلات اليومية والتواجد وسط الشباب الذي يمثل شريحة عظمى من المجتمع ومهتم بإيصال صوته عن طريق العصف الذهني لتوصيل هذه المشكلات للجهاز التشريعي والعمل على تعديل بعض التشريعات لكي تواجه التغيرات الحياتيه.
وتسأل سعود، “لماذا تغير النمط السلوكي للمصريين ؟ - ليس جميعهم ولكن بعضهم - في الآونة الأخيرة تم رصد ظواهر شديدة الوضوح وهى العنف وإراقة الدماء وهى ظواهر غريبة عن مجتمعنا وهنا يأتي دور المجلس في توضيح التصرف الطبيعي الذي يحفظ للشخص حقه دون الرد بشكل ما من شأنه ان يسلبه هذا الحق، قائلا "لذا فالهدف الأساسي من مبادرة (اطمن) هو إخراج مدربين وليس متلقين يقوموا بعمل عدد من الورش والندوات كل في مجاله"، مؤكدا أن دور الشباب هو توصيل الفكره كل في مجتمعه سواء الأهل أو الزملاء أو الأصدقاء ليكونوا سفراء كل في مكانه لنشر الوعي والخلق القويم.
وخلال كلمته أوضح الدكتور محمد صافي عميد كلية الحقوق، فكرة مبادرة “اطمن” وهى رسالة للرجل والمرأة والطالب والطالبة على حد سواء ليكون مطمئنًا في دولة أهم مبادئها عدم التمييز في المعاملة بين الرجل والمرأة، لافتًا إلى أن مصر كانت من ضمن ٥٠ دولة شاركت وصدقت على ميثاق الأمم المتحدة والذي يعتبر دستور المجتمع الدولي وأدخلت عليه عدة تعديلات ومن أهم بنوده الاعتراف بالكرامة الإنسانية والمساواة الكاملة بين المرأة والرجل منذ ٧٧ عاما ونحن نعترف بالمساواه وأكدنا على ذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر عام ١٩٤٨.
وأوضح أن الجامعة قد أنشأت وحدة لدعم المرأة واعطتها كافة الحقوق والواجبات فقد أنشأنا في الكلية عدة آليات لدعم -ليس المرأة فقط- ولكن الطلبة والطالبات معا، فقد أنشأنا وحدة للحقوق الطلابية نستقبل عليها الشكاوى سواء ورقيًا أو إلكترونيًا وتم تحديد موعدًا أسبوعيًا لاستقبال الطلاب في الثلاثاء من ١ إلى ٤ كل أسبوع،
كلية الحقوق: ٤٠% من إجمالي أعضاء هيئة التدريس سيدات
وأشار إلى أن عدد أعضاء هيئة التدريس من السيدات يمثل ٤٠% من إجمالي أعضاء هيئة التدريس بالكلية مضيفا أن هدف المبادرة تقديم فكرة عامة عن الآليات التي تضمنها الجامعة والكلية ومن قبلها الدولة المصرية في هذا العهد الذي دخلنا فيه إلى الجمهورية الجديدة بالمقومات العلميه والاقتصادية والسياسية الجديدة فحقوق المرأة أصبحت مضمونة إلى أقصى درجة ولم تعد من الفئات الضعيفة أو الأولى بالرعاية.
وأبدت الدكتورة هند الهلالي مدير وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف، سعادتها وفخرها بتواجدها في كلية عريقة ككلية الحقوق وأنها جزء من بيئه تعليمية أمنه وراقية تخصص مسار آمن لوصول الشكاوى والمقترحات إلى قيادات الجامعة والكلية، موضحة أن الهدف الرئيسي من إنشاء وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف وهى أقدم وحدة على مستوى جامعات مصر للدعم ضد العنف وإتاحة تكافؤ الفرص للجنسين وليس المرأة فقط واتخاذ إجراءات رادعة وسريعة في هذا الصدد.
وأوضحت أن الوحدة تواجه العنف المجتمعي ضد الطالبات أو الموظفات أو عضوات هيئة التدريس سواء نفسي أو لوجيستي عن طريق استشاريين نفسين وتقدم الدعم النفسي بشكل مجاني، موجهه الشكر لشريك النجاح المجلس القومي للمرأة، إلى جانب عقد ورش عمل لتنمية القدرات والتحضير لسوق العمل والإرشاد الأسري وكيفية اختيار شريك الحياة وحل المشكلات الأسرية وعمل خطة اقتصادية للأسرة لتفادي المشكلات التي تؤدي إلى استخدام العنف، كما تقوم الوحدة بعمل ورش عمل للدفاع عن النفس والعلاج بالفن.
وفي كلمتها حددت الدكتورة هيام الطباخ عضو مجلس النواب، ثلاثه مسارات لتكون شخص فعال في المجتمع لدعم وتمكين الشباب المصري ولتكوين شخص يتسم بالإيجابية فهناك عدة متطلبات منها المعلومات والمهارات وممارسة لهذه المعلومات وتجارب إيجابية وسلبية كذلك المعارف والمهارات تغلف بقيم وسلوكيات تنقل للاخرين فتمنحهم الاطمئنان وبهذا تكون أصبحت شخص فاعل في المجتمع،
وأكدت النائبة هيام الطباخ، أن الصورة الحالية لتمكين الشباب داخل الدولة المصرية نموذج يُحتذى بيه بين الدول بالاحصائيات، حيث إنه يوجد ١٨٥ شابا تحت سن الـ ٤٥ داخل مجلس النواب ٣٢ ٪ في السلطة التشريعية ٢٣ شابا نواب محافظين في السلطة التنفيذية.
وشددت على أن الكوادر البرامج الشبابية في أي دولة تعزز الهوية وتواجه التحديات ضاربة المثال بنماذج تجارب شبابية داخل مصر مثل نموذج تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب ونموذج برلمان الشباب والطلائع واهتمام الأكاديمية الوطنية بالبرامج الدولية والأفريقية، لافته إلى دور مجلس النواب في تغليظ العقوبات والقوانين وعمل تعديل خاص بالاسلحه البيضاء مادة ٣٩٤ لسنه ٥٤ تخص حمل الاسلحه البيضاء وقدمت مقترحات للشباب بتقديم مقترحاتهم بتعديل القوانين الخاصة بحمل الأسلحة أو اقتراح قوانين جديده في هذا الشأن تحت رعاية رئاسة الجامعة وكلية الحقوق والتعاون مع وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف.
وأشارت دينا حسين عضو المجلس القومي للمرأة ومقرر لجنة الشباب والتي شاركت وحدة دعم المرأة في تنسيق هذه المبادرة، إلى أهمية العمل التطوعي في الفترة الجامعية وهو السبيل للعمل العام بعد التخرج واهمية البحث العلمي والمنهج والدور الذي تقوم به لجنة الشكاوى في المجلس للمرأة المعنف.
وأفادت أن النيابة العامة ومجلس الدولة أصبحت تفتح الباب أمام الفتيات، وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والمجلس القومي للمرأة يقدم دعمه الكامل للفتيات ضد التمييز وهو ما يفتح الباب أمام تحقيق تمكين الفتيات.
وفي نهاية الورشة تم عرض عدد من الفيديوهات وعمل تدريب عملى تفاعلي على سبل مكافحة التحرش في الأماكن العامة واستعراض أنواع التحرش المختلفة التي تتعرض لها الفتيات والسيدات في الشارع، وكيفية التصرف في كل موقف.
الجدير بالذكر أن فعاليات مبادرة “اطمن” سوف تستمر علو مدار العام الدراسي بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وتتوالى في كلية البنات في ٢٤ من أكتوبر الجاري وكلية التربية في ٦ من نوفمبر القادم، ثم باقي كليات الجامعة تباعًا.