عاجل.. فرض الحجاب بـ«الإعدادية».. التعليم تتبرأ وخبير نفسي: تداعياته سلبية
الحجاب بالمدارس حرية شخصية أم يونيفورم.. تتجدد كل عام مشكلات إجبار طالبات المدارس الإعدادية بالمحافظات بشأن ارتداء الحجاب ضمن الزي المدرسي، الأمر الذي يؤدي إلي اعتراض أولياء الأمور على ذلك بدعوى أن الحجاب حرية شخصية وأن بناتهن مازلوا أطفال، فالطالبة بالأول الإعدادي مازالت طفلة فكيف يمكن إجبارها على ارتداء الحجاب؟.
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أكدت في أكثر من مناسبة أنها لا تتدخل فى حجاب الفتيات بالمدارس لأنه حرية شخصية.
وشددت التعليم، على أنه ليس من حق إدارة المدرسة التدخل فيه أو إجبار الطالبات والفتيات على ارتدائه، ولكن المدرسة من حقها أن تلزم ولى الأمر والطالب بارتداء الزى المدرسى الذى نظمته القرارات الوزارية.
وأضافت، أن قرار الزي المدرسى لم يشر إلى الحجاب كجزء من يونيفورم المدرسة.
ومن جهته، أوضح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أنه لا شك أن الدين أتاح للناس حرية الاعتقاد (لا إكراه في الدين)، فما بالنا بحرية ممارسة الشعائرالدينيىة وخاصة إذا لم تكن تتعارض مع أصول الدين.
تداعيات إجبار الطالبات على ارتداء الحجاب
وأشار، إلى أن اجبار البنات في المدارس الاعدادية علي ارتداء الحجاب له العديد من التداعيات السلبية منها:
1- يرسخ عند الفتيات الصغيرات فكرة الانصياع للضغوط الخارجية مع احتمال عدم تقبلهم داخليا لفكرة ارتداء الحجاب، ما يولد لديهم نوعًا من الصراع النفسي السلبي بين الإجبار الخارجي على ارتدائه وعدم التقبل الداخلي له، ما يؤثر بشكل سلبي على صحتهن النفسية.
2- حتى مع ارتدائهن الحجاب عند دخول المدرسة خوفا من العقاب، فقد لا ترتديه الفتيات خارج المدرسة ما يسبب ما يسمي بالتنافر السلوكي لديهن
3- يرسخ لدى الفتيات فكرة أن الدين قائم علي القهر مما قد يولد لديهن الخوف والفزع من بعض الممارسات فيه.
4- يرسخ لديهن فكرة أن الأهم في الدين هو القشور وليس الأصول.
5- الأهم من الشكليات في الدين هو تعلم القيم والمبادئ والاخلاق.
وأكد "شوقي"، في تصريحات خاصة لـ"كشكول"، أنه بصفة عامة لابد أن يكون تعليم الفتيات أي شئ متصل بالدين قائم علي الإقناع وليس الإجبار، والاقناع يعني التقبل الداخلي للشيء وممارسته حبا فيه، وليس خوفا من العقاب في ضوء عدم ممارسته.
إجبار المدارس طالبات الإعدادي على ارتداء الحجاب غير قانوني
وفي السياق ذاته، قال أيمن محفوظ المحامي بالنقض، إن إجبار المدارس طالبات المرحلة الإعدادية على ارتداء الحجاب غير قانوني، لأن القانون لن يفرض على أحد زي معين، ولكنه يوجه بضرورة الالتزام بالآداب والنظام العام.
وشدد محفوظ لـ كشكول، أن الحجاب على الرغم من أنه رمز اسلامي إلا أنه يعد زي يفرضه الكيان الذي تتواجد فيه سواء المدرسة أو الكيان سواء تعليمي أو غير، مستطردًا: “الأوبرا تلزم راغبي حضور الحفلات بارتداء بدلة أو فستان سوارية”.
وأكد المحامي بالنقض أن كل مؤسسة تتحكم فى فرض الزي المعين كما تراه مناسب للآداب، والحجاب ليس مخالف للآداب العامة أو للانضباط.
الحجاب حرية شخصية
ومن جهتها، أشارت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن الحجاب حرية شخصية ليس من حق إدارة المدرسة إجبار الطالبات عليه وهو أمر اختياري، إذ لا يمكن إجبار الطالبات على التخلي عنه وخلعه.
وناشدت الحزاوي أولياء الأمور إذا كان هناك عزم علي ارتداء الابنه الحجاب يكون ذلك من خلال الترغيب فيه وليس الترهيب، حتى يكون ارتدائه عن اقتناع وحب، موضحة: الأطفال في السن الصغير غير مكلفين بالحجاب فيجب أن نترك لهم طفولتهم وانطلاقهم فيها.
كما ناشدت الوزارة بضرورة التدخل وعقاب اي مدرسة تقوم بفرض الحجاب على الطلاب، خصوصا أن الزي المدرسي المقرر من خلال الوزارة لا يوجد به الحجاب.