الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

تامر شوقي: 10سلبيات لعودة نظام التكليف بكليات التربية

كشكول

أوضح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، أنه يوجد توجه من وزارة  التربية والتعليم نحو  خفض سنوات الدراسة بكليات التربية إلى ثلاث سنوات وجعل السنة الرابعة تدريب للطلاب في المدارس  لسد العجز في المعلمين.


وأشار الدكتور تامر شوقي، في تصريحات خاصة لكشكول، إلى أن  هذا المقترح يحمل العديد من المخاطر  التي تتطلب إعادة النظر فيه، وسيكون له العديد من  التداعيات السلبية حال تنفيذه وتتضمن هذه المخاطر ما يلي:
1-  قصر سنوات الدراسة في كليات التربية إلى ثلاث سنوات فقط يعني  قصور في الإعداد المهني للمعلم مما سيؤثر بشكل سلبي على كفاءاته في التدريس
2- إعداد الطالب في كليات التربية يشمل الإعداد التربوي والنفسى والعلمي والثقافي له للعمل بمهنة التدريس ومثل هذا الإعداد لا يمكن انجازه بكفاءة خلال ثلاث سنوات فقط
3-  طبيعة العلوم الآن تتجه نحو التخصص والتشعيب وأصبحت المادة الواحدة تنقسم إلى ثلاثة فروع أو أكثر، فكيف يتم حصر تدريس كل تلك المواد بفروعها في ثلاث سنوات فقط؟
4-  طالب كلية التربية في ظل اللوائح الحالية يخرج للتدريب العملي في المدارس خلال السنة الثالثة والرابعة ومع ذلك يواجه العديد من المشكلات في إدارة الفصل والسيطرة على الطلاب،  رغم أنه يدخل حصة واحدة فقط في الأسبوع، فكيف نجعله يتحمل مسؤلية جدول كامل وهو لازال في الفرقة الرابعة بالكلية.  
5-   عندما يتم تكليف طالب كلية التربية  بالتدريس وهو لازال في الفرقة الرابعة  ولم يكتمل إعداده سواء العلمي أو التربوي – سيؤدي إلى اصطدامه بالطلاب وأولياء الامور( في ضوء عدم تمكنه من المادة العلمية)   مما قد يولد لديه مشكلات في ثقته بنفسه، فضلا عن نقله معلومات خاطئة للطلاب قد تسبب لهم قصور في فهم المواد المختلفة طوال العمر
6- ان طلاب المدارس وخاصة في المرحلة الثانوية يثيرون مشكلات عدم الانضباط مع المعلمين الكبار الأكثر خبرة، فما بالنا  عندما يواجهون معلمين صغار السن أقل خبرة، وخاصة عندما يعلمون أنهم لازالوا طلاب بكليات التربية
7-  حتى لو قام هؤلاء الطلاب بالتدريس في السنة الرابعة، ماذا سيكون مصيرهم؟ لن يستمروا في نفس مدارسهم وسيأتي طلاب السنة الرابعة الجدد في السنة التالية للتدريس مكانهم وتستمر المشكلات في دائرة مفرغة 
8-  المعلمين الاكبر سنا وأكثر خبرة لا يزالون يحتاجون إلى دورات لتأهيلهم وإعدادهم، فما بالنا بمعلمين عديمي الخبرة العلمية والعملية
9- ان  الوصول إلى درجة عالية من الكفاءة في التدريس تتطلب قضاء سنوات طويلة من التدريس الفعلي في المدارس، فكيف نطلب هذه الكفاءة من معلم يدرس لاول مرة في حياته ثم يتم تسريحه بعد ذلك؟
10- ان التوجه الافضل هو أن يتم الطالب دراسته كاملة في كليات التربية ( أربع سنوات) ثم يتم السنة الخامسة في تدريب عملي مستمر بالمدرسة تحت اشراف مشترك من اساتذة كلية التربية والمعلمين الاوائل بالمدرسة 
وفي كل الأحوال لابد من علاج المشكلة من جذورها عن طريق التوسع في  تعيين المعلمين الجدد، وعدم العلاج عن طريق المسكنات التي ستثير مشكلات أخري  أكبر  من أن تعالج مشكلة واحدة، ولن تعالجها بالفعل