جامعة سوهاج تنظم ندوة ورصد ميداني لظاهرة كسوف الشمس
نظم نادي الفضاء والفلك بكلية العلوم جامعة سوهاج بالتعاون مع طلاب من أجل مصر، ندوة تعريفية ورصد ميداني لـ "ظاهرة الكسوف الشمسي"، بحضور كلًا من الدكتور حسين عبدالحافظ وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور خالد صابر رئيس قسم الفيزياء، والدكتور كمال محمد المدرس بقسم الفيزياء والمتخصص في مجال الفضاء والفلك، وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الكليات المختلفة، وذلك بقاعة السيمنار بكلية العلوم بالمقر الجامعي القديم.
وأوضح الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس جامعة سوهاج، أن جمهورية مصر العربية قد شهدت أمس ظاهرة فلكية نادرة الحدوث وهى الكسوف الجزئي للشمس والذي بدأ بعد الساعة ١٢ ظهرًا وانتهى قبل الساعة ٢،٣٠ عصرًا، حيث بلغ ذروته في تمام الساعة ١،١٧م بمحافظة سوهاج بنسبة تزيد عن ٣٠٪ من قرص الشمس، ليستغرق الكسوف الجزئي منذ بدايته في بالمحافظة وحتى نهايته ساعتين وواحد عشرة دقيقة تقريبًا.
وأكد الدكتور حسان النعماني نائب رئيس جامعة سوهاج للدارسات العليا والبحوث ورئيس طلاب من أجل مصر، أنه تم توفير الوسائل والأدوات المخصصة لذلك من نظارات وفلاتر شمسية لرصد هذه الظاهرة النادرة، موضحًا أن هناك خطورة على العين إذا استمر النظر إلى قرص الشمس أثناء الكسوف، حيث يؤدي ذلك إلى دخول أشعة غير مرئية إلى شبكية العين مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء التي تؤدي إلى تلف في شبكية العين، وبالتالي التعرض لفقدان البصر.
وأضاف الدكتور حازم المشنب عميد كلية العلوم جامعة سوهاج، أن هذه الفاعلية هى أحد أنشطة نادي الفضاء والفلك بالجامعة، والذي تأسس تحت إشراف كلية العلوم، حيث قام أعضاء النادي بإلقاء ندوة تعريفية عن الظاهرة ورصد وكشف ميداني، حيث تم استخدام تليسكوب فوتوميتري بفلاتر شمسية مخصصة للحماية من أشعة الشمس الضارة، وتم توزيع نظارات مخصصة للرصد في وقت الحدث.
وذكر الدكتور حسين عبدالحافظ، أن كسوف الشمس هو نوع من الكسوف يحدث عندما تكون الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبًا، حيث يكون القمر في المنتصف، أي في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمري بحيث يلقي القمر ظله على الأرض، وفي هذه الحالة إذا كنا في مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضئ.
وأوضح الدكتور كمال محمد، أنه لا داعي للقلق وترديد الإشاعات حيث أن هذا الحدث النادر سيتكرر مرة أخرى في شهر أغسطس عام ٢٠٢٧م، مضيفًا أن هذه الظاهرة لا تدعو إلى الخوف، بل تدعو إلى التفكر في جمال الكون وعظمة الخالق، كما دعى الطلاب إلى الاشتراك في أنشطة النادي العلمية والثقافية والرحلات الميدانية لإنماء روح العلم والمعرفة ضد الجهل والخرافات.