«التغيرات المناخية والتحول الأخضر» رؤية جامعة الإسكندرية استعدادًا لقمة المناخ

عقدت جامعة الإسكندرية، اليوم، ندوة «التغيرات المناخية والتحول الأخضر - رؤية جامعة الإسكندرية»، وذلك بحضور الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، ورؤساء ونواب رؤساء الجامعة الحاليين والسابقين، وعمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء جمعيات الأعمال والمجتمع المدني والنقابات بالإسكندرية، ورؤساء وممثلي مجالس إدارات الشركات الصناعية بالإسكندرية، ولفيف من المتخصصين، وطلاب الكليات.

وفي كلمته رحب الدكتور عبدالعزيز قنصوة، بالدكتور محمود محيي الدين في رحاب جامعة الإسكندرية، مؤكدًا أن التغيرات المناخية أصبحت من أهم القضايا التي تؤثر على مسارات التنمية، وأن التحول إلى الصناعة الخضراء هو القاطرة للتنمية المستدامة.

ولفت إلى مشاركة جامعة الإسكندرية في هذا الملف المهم في مؤتمر المناخ COP27، من خلال أساتذتها ومراكزها المتخصصة، وتقديم رؤيتها واقتراحاتها لمتخذي القرار، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا بين جامعة الإسكندرية والعديد من الشركاء على المستوى الحكومي والأكاديمي والصناعي فيما يتعلق بقضية التغيرات المناخية.

وقال إن جامعة الإسكندرية قامت بإعداد 9 مشروعات في مجال الاستدامة البيئية بالتعاون مع عدة جامعات وجهات علمية للمشاركة في مؤتمر المناخ COP27، تتضمن استخدامات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في صناعة الأسمدة بالتعاون مع شركة كيما، وإنشاء شركة جامعة الإسكندرية لخدمات الطاقة والمياه، وتوطين صناعة السيارات الكهربائية داخل مصر، ودور قناة السويس في تقليل الانبعاثات الكربونية على المستوى العالمي، وإنشاء مركز جامعة الإسكندرية للاقتصاد الأزرق الأكثر اخضرارًا، ودور مصر كمركز إقليمي للطاقة وإنشاء مركز جامعة الإسكندرية للتنمية المستدامة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر والرمادي، وتصميم وتصنيع الأتوبيس الكهربائي والسيارة الكهربائية، وإنشاء شركة جامعة الإسكندرية لخدمات الطاقة والمياه، وإنشاء مركز تصنيع المكونات الإلكترونية، وإنشاء مركز جامعة الإسكندرية للتنمية المستدامة بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة داخل حرم جامعة الإسكندرية وتحويلها إلى جامعة خضراء.

من جانبه عبر الدكتور محمود محيي الدين، عن سعادته بالتواجد في جامعة الإسكندرية العريقة، مؤكدًا أن المشروعات التسع التي تشارك بها جامعة الإسكندرية في مؤتمر المناخ تعبر عن عمل ضخم وجهود مثمرة تتكامل فيها كافة الجوانب من خلال وجود الأبحاث العلمية والبعد التطبيقي ووجود شريك صناعي.

وأبرز «محيي الدين» عددًا من أولويات العمل المناخي التي يتعين التركيز عليها خلال الفترة القادمة، مؤكدًا على ضرورة تبني نهج شامل ومتكامل يعالج أزمة المناخ في إطار التنمية المستدامة يشمل توفير الاستثمارات أيضًا في قطاعات المياه والطاقة مما يسهم في مواجهة الفقر المدقع وتوفير فرص عمل، كما أكد على أهمية فكرة توطين التنمية بهدف مشاركة المجتمع، مشيرًًا إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية كأول مبادرة من نوعها وطنية على مستوى المحافظات، لاختيار أفضل المشروعات على مستوى محافظات الجمهورية الـ27، والتي تؤكد مشاركة المجتمع في هذا العمل الكبير لاستضافة قمة المناخ، والذى يعد الحدث الأكبر من حيث الحشد والتمثيل على مستوى العالم من خلال رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء وكذلك المجتمع المدني بمنظماته وشركاته المختلفة وأيضًا المراكز البحثية والعلمية، كما أشار إلى تبني الرئاسة المصرية لعدد من المشروعات على مدار العام الذى تتولى فيه مصر أعمال رئاسة مؤتمر المناخ لتحقيق الاستفادة ليس فقط لأغراض العمل المناخي ولكن أيضًا لأغراض التنمية.

فيما قدم الدكتور عصام وهبة وكيل كلية الهندسة لشئون الدراسات العليا والبحوث، عرضًا تقديميًا لرؤية جامعة الإسكندرية والمشروعات التسعة التي ستشارك فيها جامعة الإسكندرية في مؤتمر المناخ، مؤكدًا أن مشروعات الجامعة تشهد تعاونًا وتكاملًا بين ثلاثة شركاء أساسيين وهم: المجتمع الأكاديمي الذي يقدم الإبداع والابتكار، ومجتمع الصناعة، ومؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية.

وأشار الدكتور وهبة إلى إنشاء محطة للطاقة الشمسية داخل كلية الهندسة وذلك بالتعاون مع الغرفة التجارية بالإسكندرية من خلال الدعم اليورومتوسطى، وذلك في إطار تحويل جامعة الإسكندرية لـGreen campus.

واستمع رئيس الجامعة والدكتور محمود محيي الدين إلى عدد من تعليقات وأسئلة الحضور والتي تساهم في عرض مزيد من الأفكار لعرضها في مؤتمر المناخ cop 27.

وفي نهاية الندوة، كرّم رئيس الجامعة، الدكتور محمود محيي الدين تقديرًا لجهوده في المهام المتنوعة التي أنجزها خلال مناصبه المختلفة التي تولاها على مدار سنوات عمله.