عاجل.. من «التقنين» إلى «التجريم».. حجازي يتراجع عن مقترح سناتر الدروس الخصوصية: مجرد فكرة
سناتر الدروس الخصوصية، القنبلة الموقوتة فى المنظومة التعليمية، والتى قرر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي تفجيرها بـ«تقنينها»، بحسب مقترح عرضه بمجلس النواب، منتصف أكتوبر.
تصريحات وزير التعليم عن سناتر الدروس الخصوصية
وكان الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يوم 18 أكتوبر الماضي، أمام مجلس النواب عن نيه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في ترخيص سناتر الدروس الخصوصية.
وقال "حجازي"، إن الوزارة ستقوم بحوكمة مجموعات التقوية والدروس الخصوصية، من خلال مجموعة من الإجراءات التي ستتخذها الوازرة خلال الفترة المقبلة وتم التوافق عليها مع رئاسة مجلس الوزراء.
كما أعلن أن الوزارة ستقوم بتغيير اسم مجموعات التقوية التى يحصل عليها التلاميذ في المدارس إلى مايسمى ب"مجموعات الدعم"، لافتا إلى أن تقوم الوزارة بإسناد الإشراف عليها لشركات خاصة وفقا لشروط سيتم وضعها.
بيان وزير التعليم بشأن تقنين الدروس الخصوصية
ولقى بيان وزير التعليم هجوما حادا من أولياء الأمور بعد إعلانه تقنين الدروس الخصوصية.
وفى ظل حالة النقد العام بشأن مقترح الوزير بتقنين سناتر الدروس للخصوصية، قال: المدرسة هى المكان الرسمي للتعليم والتعلم، وأن الدروس الخصوصية "نظام موازي" غير خاضع للرقابة والمعايير التربوية السليمة، والدروس الخصوصية تستنزف المليارات من جيوب المصريين بحثا عن مستقبل أفضل لأبنائهم.
وتابع: "دفنا رؤوسنا في الرمال على مدار السنين وتظاهرنا بأن المشكلة غير موجودة"، وتابع "أول خطوات حل المشكلات هى الاعتراف بوجود مشكلة، حان الوقت للاعتراف بوجود مشكلة وطرح الأمر للحوار المجتمعي لسماع الاقتراحات المختلفة من جميع الأطراف المعنية من أجل مصلحه أبنائنا الطلاب".
واختتم بأن الفكرة التى نعمل عليها حاليا هى تقنين الدروس الخصوصية لضمان بيئة تعليمية تربوية أمنة خاضعة لرقابة حكومية، على أن تستخدم أي موارد مكتسبة للوزارة من هذا الدور في دعم المدارس الحكومية ورفع مرتبات المعلمين، أدعوكم جميعا للنقاش البناء بخصوص هذا الشأن".
رضا حجازي أمام الشيوخ
وقال الوزير خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشيوخ، أمس الأحد، إن الدروس الخصوصية عرض لمرض، وإذا قامت المدرسة بدورها الطبيعي في توفير وممارسة كافة الأنشطة للطلاب ويكون المدرس مسئولا عن تقييم نشاط الطالب، ستتحقق السيطرة على العملية التعليمية لمحاربة الدروس الخصوصية.
وأضاف، أن المدرسة هي المكان الرسمي لعملية التعليم والتعلم وهي المكان الطبيعي للعملية التعليمية، مضيفا أنه لا يمكن أن يحل مكان المدرسة أي كيان ولابد أن تقدم المدرسة العملية التعليمية على أكمل وجه لإنهاء ظاهرة الدروس الخصوصية.
وأكد الوزير أن الحوكمة بغرض السيطرة، بعد ذلك يتم تفعل مجموعات التقوية لتصبح منافس تمكننا من إلغاء السناتر، مطالبا بسرعة إنهاء مقترح قانون منح ترخيص مزاولة مهنة التدريس لخدمة العملية التعليمية.
وأوضح، أن هناك مدرسين في السناتر يشرحون المناهج بطريقة غريبة وفجة وهذا ليس تعليم، ولذلك فإن نوعية المدرسين في هذه السناتر يجب معرفتها، مؤكدا إغلاق 70% من السناتر، فضلا عن أن موضوع السناتر متروك للحوار المجتمعي.
وأشار إلى أن مجموعات التقوية تكون منوطة لشركة تابعة للوزارة وتحصل على نسبة 10%، كما ستخصص الوزارة 5 مدارس في كل منطقة تعليمية يتم تجهيز وإنشاء قاعات التقوية فيها على أعلى مستوى لمنافسة السناتر وسيمنح الطلاب حرية اختيار المدرس القائم على مجموعات التقوية، لإنهاء ظاهرة السناتر.
وأكد، وزير التربية والتعليم لنواب مجلس الشيوخ، أنه ضد الدروس الخصوصية إلا أنها أمر واقع، بالإضافة إلى محاولات الإنهاء على هذه الظاهرة فشلت، مطالبا مجلس الشيوخ بتجريمها.
وكشف وزير التربية والتعليم عن سعي الحكومة في الانتهاء من مقترح ترخيص مزاولة مهنة التعليم.