الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

أمير سليمان: انتشار الفيروس المخلوي لا يستدعي توقف الدراسة.. ويسبب الوفاة في تلك الحالة (حوار)

الدكتور أمير سليمان
الدكتور أمير سليمان استشاري طب الأطفال

-ننصح بعدم ذهاب الطفل المصاب للمدرسة

-الفيروس أوسع انتشارًا من كورونا ولكنه ليس خطير

 

طمئن الدكتور أمير سليمان استشاري طب الأطفال، أولياء الأمور بشأن إمكانية إصابة أبنائهم بالفيروس التنفسي المخلوي الذي بدأ الحديث عنه خلال الأيام الجارية، مشيرا إلى أنه فيروس معروف ويتم علاج أعراض.

وأضاف سليمان في حواره لـ"كشكول"، أن انتشار الفيروس التنفسي المخليوي لا يستدعي توقف الدراسة وإلغاء الامتحانات، كما يردد البعض، ولكنه نصح بعد ذهاب الطالب المصاب للمدرسة لعدم نقل العدوى لزملائه وللزوم الراحة لتمام التعافي.

وإلى نص الحوار..

ما هو الفيروس التنفسي المخلوي الذي انتشر مؤخرًا بين الأطفال وطلاب المدارس؟

أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي وتسبب أعراض التهابات بأماكن مختلفة بالجهاز.

هل الفيروس معدِ؟.. وما طرق انتقال العدوى؟

الفيروس معدي وينتقل بالكحه أو الرزاز والعطس من المريض للشخص السليم.

هل يصيب فئات عمرية معينة؟

يصيب أي فئة عمرية، ولكن أكثر الأشخاص تعرضا للعدوى هم من يعانون من ضعف المناعة، والمتواجدين في الأماكن المزدحمة والغير جيدة التهوية لأنهم بيئة مناسبة جدا لانتشار العدوي.

ما هي أعراض الإصابة بالفيروس؟

 ارتفاع في درجة الحرارة والرشح والكحة وانسداد الأنف وألم بالحق وصعوبة في التنفس، والتهاب في الشعب الهوائية والمسارات التنفسية والتهاب الرئة.

ويمكن أولياء الأمور أن يشكوا في إصابة أبنائهم  بالفيروس إذا لاحظوا أصوات التنفس غير المعتادة كالخرفشه أو الصفير وغيرها، وقد تتزايد لحدوث مضاعفات.

هل لمضاعفاته خطورة؟

الفيروس ليس خطيرا، ولكنه يسبب أعراض تشبه أعراض نزلة البرد العادية، يكون خطيرا لشخص ضعيف المناعة أو يأخذ أدوية مسبطه للمناعة بجرعات كبيرة، أو في حالة تلقي المريض لعلاج خطأ، لأنه يوجد أدوية لا ينصح بها في العدوى الفيروسية مثل الأسبرين أو مضادات حيوية بلا داعي أو بجرعات لا تناسب سنه ووزنه.

أو في حالة عدم استشارة الطبيب وسوء التغذية وعدم حصول المريض  على سوائل دافئة، في هذه الحالة يمكن للمرض أن  يتفاقم وتحدث مضاعفات.

ما طرق علاج الشخص المصاب؟

لا يوجد علاج محدد له ولكننا نعالج الأعراض وننصح بالراحة وشرب السوائل بكثرة كالعصائر غير الباردة والتغذية الجيدة، وعلاج لخفض الحرارة والرشح.

وبمجرد علاج الأعراض وإلتزام المريض بالراحة  يحدث التعافي بالإضافة لأدوية مقوية للمناعة مثل الفيتامينات.

كيف يتم الوقاية من الإصابة بالفيروس التنفسي؟

يتم الوقاية من الفيروس بإتباع  الأساليب المتعارف عليها في الوقاية من العدوى، ومنها عدم الإسراف في تناول المضادات الحيوية والأدوية بلا داعي، عدم الاقتراب من الشخص الذي لديه أعراض مرضية سواء عطس أو ارتفاع درجة الحرارة والسعال.

وإذا شعرنا بأي أعراض للبرد وارتفاع درجة الحرارة يتم استشارة الطبيب فورا، مع ضرورة الإلتزام بالتغذية الجيدة، والحصول على السوائل بكميات مناسبة خلال اليوم، وتناول الفواكة والخضروات الطازجة والوجبات المتوازنة، وعدم التواجد في الأماكن سيئة التهوية والمزدحمة وتعقيم الأرضيات في المدارس والمقاعد، السماح للشمس بدخول قاعات الدراسة، وألا تكون الفصول مزدحمة.

 وننصح أولياء الأمور بعدم التدخين في البيوت لأنه يسبب الكثير من الأمراض لأطفالهم، وننصح أيضا ألا يخرج الطفل من الجو الدافي للبارد مرة واحدة في الصباح، مع الحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم ويوجد بعض الفيتامينات والمعادن المعروف صلتها القوية برفع المعادن مثل فيتامين سي ودي والكالسيوم  والزنك والحديد.

هل يستدعي الأمر توقف الدراسة بالمدارس حفاظا على سلامة الطلاب؟

الأمر لا يستدعي توقف الدراسة، أو منع الأطفال من الذهاب للمدارس، لكن الطفل المريض ننصح ولي أمره أن يمنعوه من الذهاب للمدرسة، لأن الراحة مهمة للغاية للتعافي، ولعدم نقل الغدوي لزملائه.

 أما إذا لاحظ المعلم وجود طفل مريض ظهرت عليه أحد الأعراض، يتم إبلاغ ولي أمره للحضور وأخذه للمنزل.

هل الفيروس التنفسي أخطر من كورونا؟

لا.. الفيروس ليس جديدًا ومعروف، وليس أخطر من كورونا، لأن خطر كورونا كان يكمن في أن السلالات التي ظهرت مجهولة وكنا نجهل كثير من جوانبها، ولم يكن يوحد علاج أو تطعيم ضده، ووسائل الوقاية أو انتقال الفيروس كان غير معروف.

يتردد أن الفيروس الخليوي أسرع انتشارًا من كورونا.. فما مدى صحة ذلك؟

الفيروسات التنفسية سريعة في الانتشار، ولكن الفيروس المخليوي ينتشر بشكل عادي، وليس وبائي لنقلق منه يمكن أسرع قليلا من بعض الفيروسات الآخرى.

هل يمكن أن يسبب الوفاة؟

يمكن في حالة كان الشخص لديه ضعف في المناعة أو أمراض مزمنة خطيرة مثل السكر غير المنضبط وأمراض القلب والكلي، ومرضى المناعة الذاتية ومرضى السرطان، يكونوا عرضه للوفاة لو أصيبوا بالفيروس، والأطفال حديثي الولادة وكبار السن.