الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

الاحتفاء باليوم الدولي للتسامح في مقر الإيسيسكو بالرباط

كشكول

 

احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، احتفالية دولية بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، نظمتها الإيسيسكو بشراكة مع المرصد المغربي حول التطرف والعنف، ومعهد الدانوب (هنغاريا)، اليوم الأربعاء (16 نوفمبر 2022)، بحضور عدد من ممثلي المنظمات والمؤسسات الدولية، والباحثين في مجال بناء السلام وتعزيز التسامح ومحاربة التطرف والعنف من العالم الإسلامي وخارجه.

انطلقت الاحتفالية، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها تقديم عام من السفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، أشار فيه إلى أن التسامح قيمة إنسانية كبرى تعتمدها منظمة الإيسيسكو مجالا رئيسيا من بين مجالات نشاطها.

واستهل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، كلمته بالتأكيد على أن التسامح الذي دلت عليه الشرائع والأديان جميعا، هو إحساس فطري في الذات السليمة والنفوس العظيمة، حيث إن للتسامح قوة إشعاع في جميع مناحي النشاط الإنساني وأنماطه.

وأكد أن الإيسيسكو تضع الشباب والأطفال في محور أنشطتها بهدف غرس خُلق التسامح لديهم، وإعلاء صوت الحكمة المنادية بإشاعة روح التآخي والوئام، وإسكات طبول العنصرية والتعصب والكراهية، داعيا إلى ضرورة تضمين مناهج الدراسة في العالم أجمع مواد متخصصة في التسامح، ومفهومه وأدواره وضروراته.

وأبرز الدكتور المالك أن التسامح هو "المفردة الجوهرة الكريمة" في كل أنشطة الإيسيسكو وتوجهاتها، مشيرا إلى أن المنظمة أطلقت عددا من البرامج والمبادرات بهدف تعزيز قيم التسامح، من أبرزها إطلاق مبادرة اليوم العالمي للرحمة، ليغدو مناسبة دولية تشع بأجواء التسامح والسلام، إلى جانب إطلاق موسوعة تفكيك خطاب التطرف.

ومن جانبه نوه السيد إريك فالت، مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية، بالجهود التي تبذلها منظمة الإيسيسكو في سبيل تعزيز قيم التسامح، مؤكدا أن التسامح هو ما يمكنه ضمان البقاء والتعايش بين مختلف المجتمعات حول العالم.

ومن جهته استعرض السيد جيفري كابلان، باحث في معهد الدانوب (هنغاريا)، أبرز مشاريع وبرامج المعهد في محاربة التطرف ونشر قيم التسامح والسلام، داعيا إلى تكثيف الجهود بهدف كسر سلسلة العنف والتمييز وعدم التسامح.

وفي كلمته، أكد الدكتور المصطفى الرزرازي، رئيس المرصد المغربي حول التطرف والعنف، أن نشر التسامح وإرساء السلام مشروع استشرافي ستظهر نتائجه مستقبلا، واستعرض أبرز المشاريع التي يعمل عليها المرصد في مجال تعزيز التسامح عبر التربية والتثقيف ومحاربة العنف.

ومن جانبه أشار السيد تيري مالبرت، خبير بمركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، أن الإيسيسكو تحرص على جعل التسامح لبنة في سبيل بناء السلام والتقريب بين الثقافات والحضارات والشعوب، للمساهمة في تحقيق التنمية والازدهار.

وفي كلمته أشار الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، إلى ضرورة الإعلاء من جوهر التسامح كونه قيمة فضلى لا يمكن لأي قيمة أخرى أن تضاهيها، داعيا إلى التعاون والعمل لإرساء هذه القيمة في الحياة، والتحلي بمضامينها السامية، مثمنا جهود الإيسيسكو بالاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة. 

وفي كلمة مشتركة، تركزت حول الهجرة والتطرف وعلاقتهما بشمال إفريقيا وأوروبا، أوضحت السيدة سارون سوغار والسيدة فيراغ لزرينز، باحثتان من معهد دانوب (هنغاريا)، أهمية موقع المغرب ودول شمال إفريقيا في مسار تعزيز قيم التسامح.