الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مصنع الطوخي التعليمي للابتكار وريادة الأعمال
تطلق الجامعة الأمريكية بالقاهرة مصنع الطوخي التعليمي للابتكار وريادة الأعمال Eltoukhy Learning Factory for Innovation and Entrepreneurship، بكلية العلوم والهندسة بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة بهدف مساعدة الطلاب على تنمية مهاراتهم في مجالات متعددة وقدرتهم على حل المشكلات وإعدادهم للعمل في قطاعات مهنية متنوعة.
ويجمع المصنع- وهو الأول من نوعه في مصر- طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة وأعضاء هيئة التدريس ورجال الأعمال والصناعة ويقام على غرار المصانع التعليمية الموجودة في جامعات أخرى حول العالم.
ويقدم المصنع التعليمي، الذي تم إنشاؤه عن طريق الدعم السخي الذي قدمه عضو مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة عاطف حلمي الطوخي، خريج الجامعة عام 1974 وحرمه فوفا الطوخي، بيئة تعليمية وورش عمل مبتكرة جديدة تسمح للطلاب بتطبيق الأفكار التي يتم مناقشتها في الفصول الدراسية وتطوير حلول إبداعية لمشاكل العالم الحقيقي.
وقال الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن المنطقة بها تحديات معقدة لا تقتصر على قطاع أو صناعة مهنية واحدة، مضيفًا "نحن ممتنون للغاية للدكتور الطوخي وحرمه على هذه المنحة الهامة والتي ستخلق بيئة تعليمية تعاونية ومتعددة التخصصات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ونحن متحمسون لرؤية الناتج الإبداعي والمشروعات الرائدة التي ستنمو من خلال المصنع التعليمي".
فمن خلال هذه المبادرة، سيتمكن الطلاب، كجزء من مشاريع اتخرجهم، العمل على تطوير أفكارهم والوصول لنتائج مثمرة من خلال استخدام الموارد المتاحة في مصنع الطوخي التعليمي والاستعانة بخبرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وسيجمع المصنع بين التدريس في الفصول الدراسية والتعلم العملي والعمل الجماعي والتطبيقات الواقعية، وسيستطيع الطلاب أيضًا التفاعل مع ممثلين من الصناعة والقطاعات الأخرى مما قد يجلب شراكات أو مسابقات برعاية الصناعات المختلفة.
وقال الطوخي: "أفخر أنا وعائلتي بعلاقتنا الطويلة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، فبصفتها الجامعة الرائدة في مصر فإنها تلعب دورًا بالغ الأهمية في إعداد الجيل القادم من القادة والشباب القادر على الوصول لحل المشكلات، فمن الضروري أن نوفر لهذا الجيل طرق للتعامل مع مشاكل العالم الحقيقي ومع الصناعة قبل تخرجهم بوقت مناسب، ويسعدنا أن نكون قادرين على دعم تلك التجارب ومنح الطلاب فرصة لاستكشاف أفكارهم بالكامل وتنفيذ المشروعات من خلال المصنع التعليمي".
كما يقدم مصنع الطوخي التعليمي للابتكار وريادة الأعمال الفرصة لتنمية مهارات الطلاب بأحدث التقنيات والمعدات حيث أنه يضم معدات جديدة مثل القطع بالليزر وآلات التحكم الرقمي بالكمبيوتر والطباعة ثلاثية الأبعاد، كما يضم أيضًا معدات تحكم واختبار إلكترونية متعددة وإمكانيات إنترنت الأشياء. سيتلقى الطلاب أيضًا دعم أعضاء هيئة تدريس الجامعة الأمريكية بالقاهرة من مختلف الأقسام بما في ذلك هندسة الكومبيوتر وهندسة الإلكترونيات والاتصالات والهندسة الميكانيكية مع إمكانية مشاركة تخصصات أخرى مثل الفنون والتصميم الجرافيكي.
الجدير بالذكر أن خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة لديهم سجل حافل في إنشاء شركات ناشئة ناجحة ولهذا سيكون هناك علاقة وثيقة بين مصنع الطوخي التعليمي للابتكار وريادة الأعمال وحاضنة أعمال الجامعة الأمريكية "إيه يو سي فينتشر لاب" للمساعدة في وضع نماذج أولية للأفكار الناشئة وتحويل المشاريع الناجحة إلى مشاريع ناشئة جديدة، وسيتم أيضًا دمج مختبر الواقع الافتراضي الذي تم إنشاؤه حديثًا في الجامعة مع المصنع التعليمي للسماح بعمل نماذج أولية افتراضية قبل التصنيع والاختبار.
بالإضافة إلى كونه عضوًا بمجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فإن الطوخي هو رجل أعمال مصري أمريكي وأستاذ سابق بجامعة ساوث كاليفورنيا وعالم ومؤسس ورئيس مجلس إدارة أوروم كابيتال مانجمنت، وهى شركة لإدارة الاستثمار.
ولدى "الطوخي" العديد من براءات الاختراعات والمنشورات في مجال أشباه المواصلات وتكنولوجيا الأغشية الرقيقة المغناطيسية، وهو أيضًا رئيس مؤسسة عائلة الطوخي وداعمًا هو وأسرته للتعليم في مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الدكتور لطفي جعفر عميد كلية العلوم والهندسة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنه متحمس للغاية لمصنع الطوخي التعليمي للابتكار وريادة الأعمال حيث أنه سيؤدي إلى تحسين التعلم القائم على التجربة للطلاب بشكل كبير من خلال إشراف الخبراء وإتاحة المواد والأدوات والمعدات اللازمة، متابعًا "سينتج عن هذا تأثير كبير على الطلاب في مختلف تخصصات العلوم والهندسة وأيضًا على الطلاب من التخصصات الأخرى في جميع أنحاء الجامعة".
وأشار مارك تيرنيج رئيس مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلى أن مصنع الطوخي التعليمي يطبق أفضل الممارسات الدولية، قائلًا "سيعمل المصنع على تمكين طلابنا وتمكين الجامعة من البقاء في طليعة المؤسسات التي تدعم الابتكار والممارسة العملية في مصر ذات الصلة باحتياجات الصناعة، ونحن نقّدر كثيرا هذه المنحة الملهمة من عاطف وفوفا الطوخي".