الجمعة 18 أكتوبر 2024 الموافق 15 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

مسيرة طارق شوقي المهنية حتي كرسي الوزارة

كشكول

ولد طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، فى ١٢ يونيو عام ١٩٥٧، وتخرج فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام ١٩٧٩، ثم عمل معيدًا بالجامعة لعدة سنوات، قبل أن يحصل عام ١٩٨٣ على منحة دراسية لإعداد الماجستير من جامعة براون بالولايات المتحدة.

 

بعد حصوله على الدرجة العلمية، عاد طارق شوقى للوطن من جديد، وعمل أستاذًا مساعدًا فى هندسة القاهرة، قبل أن يصطدم بالقوانين البيروقراطية العقيمة التى خيرته بين ترك الجامعة أو التخلى عن منحة جديدة لإعداد رسالة الدكتوراه فى جامعة «إلينوى» بالولايات المتحدة، التى تصنف كثانى أفضل جامعة فى العالم فى مجال الهندسة.

 

ورغبة منه فى استكمال تأهيله العلمى، فضل السفر إلى الولايات المتحدة لإعداد الدكتوراه، التى حصل عليها عام ١٩٨٥، بالإضافة إلى ماجستير جديدة فى الرياضيات التطبيقية، فى الوقت الذى قررت فيه إدارة الجامعة فصله لتغيبه.

 

وخلال السنوات التالية، نجح فى اجتياز عدة اختبارات علمية، وتحقيق عدد من الإنجازات فى مجاله، ما أهّله للحصول على الجائزة الرئاسية الأمريكية للتفوق البحثى عام ١٩٨٩، فى عهد جورج بوش الأب، وهى إحدى أهم الجوائز العلمية بالولايات المتحدة.

 

محاولاته العودة إلى مصر اصطدمت من جديد بالعقبات البيروقراطية، بعدما رفضت الجامعات المصرية اعتماد شهاداته الدولية، وهو ما وصفه لاحقًا بـ«التفكير بعقلية بهية»، ما دفعه للالتحاق بالعمل فى منظمة «اليونسكو»، عام ١٩٩٩.

 

ويعتبر طارق شوقى أن هذه العقلية التى طالما انتقدها هى أكبر مسئول عن تدمير العقول والكفاءات المصرية فى جميع المجالات، ويستدل على ذلك باللحظة التى قررت فيها إحدى الموظفات بوزارة التعليم العالى عدم الاعتراف بدرجاته العلمية فى الماجستير والدكتوراه، إلا بعد إحضاره شهادة موقعة من موظف حكومى تعتمد درجته.

 

خلال رحلة عمله بـ«اليونسكو»، نفذ عددًا من المشروعات فى كثير من دول العالم فى مجال تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى التعليم والعلوم والثقافة وتكنولوجيا التدريس، وتدريب المعلمين وتكوين المناهج الرقمية.

 

كما تقلد منصب مدير مكتب «اليونسكو» الإقليمى بالدول العربية فى الفترة بين ٢٠٠٨ وحتى ٢٠١٢، بالإضافة إلى نشاطه فى مجال المحاضرات التدريبية الإلكترونية..