عاجل.. جامعة أسوان تكشف التفاصيل الكاملة لأزمة طالبة كلية التمريض

أصدرت جامعة أسوان بيان إعلامي وذلك بشأن ما أثیر مؤخرا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فيما يتعلق بشكوى الطالبة دينا سامح محمد سليمان المقيدة بكلية التمريض جامعة أسوان، من تعرضها لظلم برسوبها بالفرقة الثالثة كلية التمريض جامعة أسوان.

أوضحت جامعة أسوان أن الواقعة تمت أثناء آداء طلاب الفرقة الثالثة للامتحان الإلكتروني لمادة التمريض النفسي بتاريخ ٢٠٢٢/٦/١ أخطر رئيس اتحاد طلاب كلية التمريض جامعة أسوان عميدة الكلية بقيام أحد الطلاب بتسريب الامتحان بتصوير اسئلة الامتحان من جهاز الحاسب الآلي الذي يمتحن عليه بهاتفه المحمول ونشر الاسئلة على أحد جروبات الطلاب على "الواتساب" طالبا من زملائه إرسال الإجابة، وبعد الاطلاع على المنشور بالجروب تم تكليف المهندس المختص بالسيستم بالكشف عن اسم الطالب من خلال الرقم القومي الظاهر بالعلامة المائية بخلفية الاسئلة وتبين أنه يخص طالبة تدعى دينا سامح محمد سليمان.

وقالت جامعة أسوان، إنه تم تحرير محضر لقيام الطالبة بالغش ولتسريب الامتحان بذات التاريخ وتم إحالة الطالبة للتحقيق بالشئون القانونية وبعد مواجهتها بالواقعة وبما تم نشره على جروب "الواتساب" اعترفت الطالبة بأقوالها بالتحقيق بارتكابها للواقعة، ووقعت على أقوالها بكامل إرادتها وانتهى التحقيق بإحالتها لمجلس تأديب الطلاب.

وأوضحت الجامعة، أنه انعقد مجلس تأديب الطلاب بتاريخ ۲۰۲۲/۱۰/۳۱بعد عدة محاولات لاستدعاءها، وبحضورها وعند مواجهتها بالمخالفة المنسوبة لها اعترفت بارتكابها الواقعة ووقعت على أقوالها بكامل أرادتها أيضا، فقرر مجلس التأديب إلغاء امتحان المادة الممتحنة -وهى اخف عقوبة- الا أن هذه المادة تخصصية أساسية والرسوب فيها يترتب عليه إعادة السنة وفقا للائحة كلية التمريض جامعة أسوان.

وأشارت جامعة أسوان، ألى أن الطالبة استانفت القرار الصادر من مجلس تأديب الطلاب أمام مجلس التأديب الأعلى (الاستئنافي)، والذي انعقد بتاريخ ۲۰۲۲/۱۱/۲۷، وحضرت الطالبة ومعها هيئة دفاع وتم فحص الواقعة برمتها من جديد بما تضمنته من أدلة إثبات وما أبدته هيئة الدفاع من دفوع ودفاعات، وقرر المجلس رفض الاستئناف وتأييد العقوبة.

وأضافت الجامعة، في بيانها، أن الطالبة لم تنتقل للفرقة الرابعة كما تدعى فلم تقوم بسداد المصروفات الدراسية ولم تسدد رسوم الكتب للفرقة الرابعة وهو الدليل الوحيد على انتقالها للفرقة الرابعة، كما أنه لا يمكن حرمانها من حضور المحاضرات إلى أن يصدر قرار مجلس التأديب، وذلك حفاظا على مستقبلها فقد يقرر المجلس أدانتها أو تبرئتها.

وأكدت جامعة أسوان، أنه لا صحة لما تدعيه الطالبة من توعد عميدة الكلية لها ونهرها في واقعة من وحي خيالها، كما لم يحدث أن تم إجبار الطالبة على التوقيع بالأكراه في وجود أفراد الأمن فكاميرات المراقبة اثبتت عكس ذلك، ولا صحة لما تدعيه الطالبة من إعلان نتيجتها للعام السابق فالصور الضوئية ليست لها حجية في الاثبات بل أن نتيجتها تم حجبها لحين صدور قرار من مجلس تأديب الطلاب كما هو ثابت بالموقع الرسمي.

وأوضحت الجامعة، أن الواقعة ثابتة باعتراف الطالبة بمحضري التحقيق ومجلس التأديب فضلا عن ما تم نشره على جروب "الواتساب"، وحيث أن مجالس التأديب تعد محاكم تأديبية وما يصدر عنها بمثابة أحكام قضائية تحوز حجية لدى الكافة ما لم يطعن عليها قضائيًا وهو الطريق الشرعي للطعن على القرار، فاذا ما صدر حكما بالغاء قرار مجلس التأديب فلن تتراخى الجامعة لحظة في تنفيذه احتراما لأحكام القضاء وللشرعية.

كما أكدت جامعة أسوان، أن الجامعة حريصة كل الحرص على مصلحة أبنائها الطلاب حفاظا على مستقبلهم، الا أنه يجب احترام القوانين واللوائح وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء لفرض الانضباط داخل المؤسسة التعليمية، وذلك لتخريج ممرض وممرضة على مستوى عال أخلاقيًا وعلميًا يتصف بالأمانة لا يتخذ من الغش سبيلا للنجاح، ليأمن كل منا على نفسه وعلى ذويه حينما يكون تحت يد أحدهم فهم ملائكة الرحمة ولتعلق طبيعة عملهم بحياة الإنسان.

وناشدت جامعة أسوان وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تحرى الدقة فيما يتم تداوله ونشره من معلومات في هذا الصدد، وعدم الانسياق وراء أي أخبار ليس لها أي أساس من الصحة بما يؤدى لأثارة الرأي العام.