حصاد الأزهر 2022.. قادة عالميون في ضيافة الإمام
كانت مشيخة الأزهر الشريف في العام 2022، وكعهدها دائما، مقصدا لكبار القادة السياسيين والدينيين ورؤساء المنظمات الدولية الحكومية والغير حكومية من مختلف دول العالم، ما يعكس المكانة الدولية الكبيرة للأزهر الشريف ولفضيلة الإمام الأكبر، ودورهما الكبير في إرساء السلام العالمي ونشر التسامح والوسطية حول العالم.
تنوعت الزيارات ما بين استقبال رؤساء الدول وكبار القادة السياسيين حول العالم، مثل السيد ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، والسيد أندجيه دودا، رئيس جمهورية بولندا، وقرينته السيدة أجاتا كورنهاوز، والدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية، والسيد فيصل نسيم، نائب رئيس جمهورية المالديف، في لقاءات تم خلالها التباحث حول تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك مع بحث دور الأزهر في تعزيز الفكر الوسطي وتدريب الأئمة حول العالم، ومواجهة الفكر المتطرف والانحرافات المنتشرة محليا وإقليميًا، والمضي قدما على طريق نشر ثقافة التسامح والسلام وقبول الآخر والإخاء عالميا.
كما شملت الزيارات أيضا كبار القيادات الدينية حول العالم، وعلى رأسها زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، وغيرهم من قادة الكنائس والأديان حول العالم، حيث تناولت هذه اللقاءات تبادل التهاني في المناسبات الدينية المختلفة، بالإضافة لبحث جهود الحوار بين الأديان وتعزيز العلاقات الأخوية والتعايش المشترك، ودور قادة الأديان في تكريس المحبة والسلام والإخاء حول العالم.
بالإضافة لذلك، فقد شملت الزيارات العديد من كبار رؤساء المنظمات الدولية والوزراء والشخصيات السياسية البارزة، والتي من بينها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خايما دي بوريون دي بارما، مبعوث المملكة الهولندية الخاص بالمناخ، واللورد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشئون شمال إفريقيا وجنوب ووسط آسيا والكومنولث والأمم المتحدة، والسيد تيو تشي هين، كبير وزراء سنغافورة لتنسيق السياسات الأمنية، ورئيس اللجنة الوطنية الوزارية لتغير المناخ، والسيد الحمادو أدامو سولى، وزير داخلية النيجر، والسيد عبد القادر بتيل، وزير الصحة الباكستاني، والسيدَ محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، والدكتور مولين أشيمبايف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، وتم خلال هذه اللقاءات التباحث حول العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي على رأسها قضية البيئة والمناخ، وعمالة الأطفال، والعنف ضد المرأة، ومكافحة التعصب والكراهية، وغيرها من القضايا الدولية التي تتطلب تضافر قادة السياسة وعلماء الدين والشخصيات المجتمعية المؤثرة والشعوب لمجابهتها ووضع الحلول الناجعة لها.