الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

التجديد أولوية الإمام الأكبر خلال 2022

كشكول


يأتي ملف التجديد في الفكر والعلوم الدينية على رأس أولويات فضيلة الإمام الأكبر منذ توليه مشيخة الأزهر الشريف، وخاصة في ظل ما يعانيه العالم الإسلامي من وجود العديد من الجماعات التي تقوم بتقديم تفسيرات خاطئة للتراث الإسلامي، وبما يمثل خطرًا كبيرًا على المجتمع، ودائما ما يؤكد فضيلته على أن التجديد فى شريعة الله صناعة علمية بالغة الدقة لا يحسنها إلا الراسخون فى العلم، ودائما ما يطلب الأزهر الشريف من غير المؤهلين تجنب الخوض فى هذا الموضوع؛ حتى لا يتحول التجديد إلى ما يشبه محاولة للتدمير والتبديد، وقد أخذ الأزهر على عاتقه مهمة نشر صحيح الدين الإسلامي في ربوع العالم، وحرص على تجديد الفكر الديني بما يتوافق ومقتضيات الواقع المعاصر، ولم يألو جهدًا في ذلك، ومن بين جهوده في هذا الشأن في العام 2022:
- واصل فضيلة الإمام الأكبر رفضه القاطع للفتاوى المتشددة التي تحرم تبادل التهاني مع شركاء الوطن، وهي العادة التي يحرص عليها دائما انطلاقا من حرصه على تعزيز روح المواطنة والإخاء والتسامح بين أبناء الوطن الواحد، وقد صرح فضيلته ما نصه "إن الأصوات التي تُحرِّم تهنئة المسيحيين بأعيادهم وتنهى عن أكل طعامهم ومواساتهم في الشدائد ومشاركتهم في أوقات الفرحة تعكس فكرًا متشددًا لا يمُت للإسلام بصلة، وهو فكر لم تعرفه مصر قبل سبعينيات القرن الماضي".
- وفيما يتعلق بمسألة بناء الكنائس، التي يتصدى لها الكثير من أصحاب الفكر المتطرف كذلك، فقد أوضح فضيلته، بما لا يدع مجالا للشك أن الأزهر ليس لديه أى غضاضة على الإطلاق فى هذه المسألة، لأن الإسلام ليس ضد بناء الكنائس، ولا يوجد لا فى القرآن ولا فى السنة النبوية ما يحرم هذا الأمر، ولذلك لا يمكن أن يتدخل الأزهر لمنع بناء كنيسة، مؤكدا ما نصه " من أراد أن يبنى مسجدًا وكان لدى وزارة الأوقاف الإمكانات اللازمة لهذا البناء فليبنِ، وكذلك من أراد أن يبنى كنيسة وتوافرت الإمكانات فليبنِ".
- مواصلة جهوده في إصلاح وتطوير المناهج الأزهرية، وتنقيحها من النصوص والأقوال التراثية التي قيلت في سياقات مختلفة لا تتناسب والواقع المعاصر، وتضمينها بما يساعد على نشر ثقافة السلام والتعايش والمواطنة بين جميع الشعوب والثقافات، حيث يحرص بنفسه على مباشرة تلك الجهود بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة منها بالتصدي للكثير من مغالطات الجماعات المتشددة وتفنيد الفتاوى المتطرفة.