الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد الحسين

كشكول

 

 

عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي من مسجد الإمام الحسين بمحافظة القاهرة بعنوان: "من أسماء الله الحسنى.. المجيب"، حاضر فيه الدكتور محمد أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور مصطفى عبد السلام إمام وخطيب مسجد سيدنا الحسين.

 

 

وفي كلمته قدم الدكتور محمد أبو هاشم الشكر  لوزير الأوقاف على مجهوداته التي يقوم بها، وكل ما تقدمه الوزارة من المواسم الثقافية ومجالس الإفتاء والمقارئ القرآنية وغيرها، مؤكدًا أن كل هذه المجالس تعود بالنفع على الأمة.

 

كما بين أن اسم الله المجيب يرتبط بالدعاء وأن المجيب هو الذي يجيب دعاء الداعين، ويغيث الملهوفين، ويعطي السائلين، ويجيب المضطرين، قال: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ".

 

مبينًا أن اسم الله (المجيب) يقتضي الإقبال عليه بالدعاء والسؤال بإخلاص، واليقين بأن الله (سبحانه) لا بد وأن يستجيب كما وعد، وأن إجابته للدعاء قد تكون معجلة، وقد تكون مدخرة له في الآخرة، وقد تكون لصرف سوء أو شر، ففي جميع الأحوال خير وعطاء وبركة، مختتما حديثه بأن أسباب إجابة الدعاء تكمن في اختيار الوقت والمكان مع الإخلاص لله في الدعاء، وإحضار القلب بين يدي الله، والحذر من أكل الحرام، والحرص أن يكون الملبس حلالا والمشرب حلالًا والمطعم حلالًا.

 


وفي كلمته أكد الدكتور مصطفى عبد السلام أن اسم الله (المجيب) يقتضي إجابته سبحانه دعوة الداعين، وسؤال السائلين، وإجابته نوعان: إجابة عامة للداعين: مهما كانوا، وأينما كانوا، وعلى كل حال كانوا، كما وعدهم بهذا الوعد المطلق الصادق الذي لا يتخلَّف قال سبحانه عن استجابتِه للكفَّارِ في حالة الاضطرار: "فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ"، وثانيًا: إجابة خاصة: للمستجيبين له، المنقادين لشرعه قال (سبحانه): "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"، وأن الاسم الجليل (المجيب) هو ملاذ كل آيسٍ وطامع، وسبيل كل سالك أو ضائع، فحين تضيق بهم السبل، وتتقطع بهم الأسباب، ويصُم الناس عنهم الآذان فإن بباب المجيب لا يغلق، وأن من الآثار المترتبة على معرفة هذا الاسم الجليل (المجيب) وفهمه فهما صحيحا تصحيحُ علاقة المسلم بربه، وأن يلجأ إليه وحده في السراء والضراء دون وسيط أو شفيع؛ قال (صلى الله عليه وسلم): "إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله"، مختتما حديثه بأن إجابة الدعاء تحتاج إلحاحا ويقينا وإخلاصا.