«الورثة كتير».. 1400 مدرسة مؤجرة تواجه مصير مجهول بسبب قانون الإيجار القديم

آثار الحديث عن تعديل قانون الإيجار القديم، قلق أولياء أمور طلاب 1400 مدرسة مؤجرة، حيث أن إعادة تلك المدارس إلى أصحابها يهدد بتفاقم أزمة كثافة الفصول وتحميل أبنائهم على مدارس بعيدة، أو تقسيم اليوم الدراسي لـ3 فترات.

وأوضحت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم، أن  الـ1400 مدرسة مؤجرة تضم نحو مليون طالب، تم إغلاق أكثر من 300 مدرسة لعدم صلاحيتها، وتحتاج لأعمال صيانة شاملة لمبانيها، بل أن بعضها تحتاج إلى توسعتها نظرا لضيق مساحاتها خاصة أنها تقع وسط المدن.

وأضافت أنه تجرى الآن محاولات إنهاء مشاكلها مع ورثة تلك المباني بالتفاوض من أجل نزع ملكيتها، لتحقيق المنفعة العامة للدولة، إما بشرائها أو تملكها.

الصعيد يتصدر قائمة أكثر المدارس المؤجرة

ولفتت إلى أن الصعيد يتصدر قائمة أكثر المدارس المؤجرة، ومن بينها محافظات «أسيوط، وسوهاج، وقنا»، حيث تأتي محافظة أسيوط في المرتبة الأولى في عدد المدارس المؤجرة بنحو 170 مدرسة، وتعتبر محافظتا شمال سيناء وبورسعيد من أقل المحافظات التي يوجد بها مدارس مؤجرة بواقع مدرسة في كل محافظة، وهناك محافظات لا يوجد بها مدارس مؤجرة، وهي «البحر الأحمر، والوادي الجديد، وجنوب سيناء».

وأكدت أن جميع المدارس المؤجرة «حكومية»، ومعظمها مدارس «تعليم أساسي»، وأن معظمها ذات طابع أثري، تم تأجير أغلبها منذ العام 1905 وحتى منتصف القرن العشرين، وبأجور رمزية حسب وقت التعاقد، حيث إن هناك مدارس كانت مؤجرة بمبالغ تصل إلى 240 قرشا و4 جنيهات، ويتم تسليم تلك المبالغ بشيك شهري إلى صاحب المدرسة الأصلي.

وأكملت أن فكرة استئجار المدارس من الأهالي، منذ إنشاء هيئة الأبنية التعليمية في العام 1992، مشيرة إلى أن هناك مباحثات تمت بين رئيس الحكومة الدكتور مصطفي مدبولي ورئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية، حول هذا الملف أسفر عن تشكيل لجنة تصالح من أجل التفاوض مع ورثة تلك المباني، برئاسة المحافظ أو من ينوب عنه، لاتخاذ قرار لجنة فرعية مشكلة من الجهاز المركزي للمحاسبات والرقابة الإدارية وممثل لهيئة الأبنية التعليمية بكل محافظة، على أن يكون بكل محافظة لجنة تتخذ قرارات بعد دراسة حالة تلك المدارس المؤجرة ثم ترفع تقريرها لوزير التعليم والهيئة العامة للأبنية التعليمية تمهيدًا لعرضه على رئيس مجلس الوزراء.

الرد على طلبات الإحاطة 

وطالبت الدكتورة حنان يشار عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بالرد على طلبات الإحاطة والأسئلة التي طرحها أعضاء مجلس النواب، والتي لم يتم الرد عليها حتى الآن.

وأكدت عضو مجلس النوابـ أن الوزارة ستواجه بمشكلات كثيرة خلال السنوات المقبلة، ومن بينها المدارس المؤجرة التي من المقرر أن ترد لأصحابها خلال 5 سنوات وفقًا للقانون، متسائلة هل هيئة الأبنية التعليمية لديها بدائل أم لا.

وتساءلت الدكتورة حنان يشار عن مصير المدارس الآيلة للسقوط والتي تهدد حياة الطلاب، مشيرة إلى أنها زارت مدارس ورآت "الشق" من السقف حتى الأرض إلى جانب تساقط "بياض" الجدران واهتزاز أرفف المكتبة مع تحرك التلاميذ، موضحة أنها سألت مدير هذه المدرسة فأكد أن مسئولي هيئة الأبنية زاروا المدرسة ومسجل زيارتهم لسجلات المدرسة، ولكن الوضع مستمر على ما هو عليه.

هل سيتم تطبيق نظام الثلاث فترات؟

وأضافت أن من بين الأسئلة التي أرادت أن يجيب عنها وزير التربية والتعليم، هل سيتم تطبيق نظام الثلاث فترات كبديل للمدارس المؤجرة والآيلة للسقوط، معلقة:"هذه القضية شائكة".

وأكدت أن وزارة التربية والتعليم، لم تطرح خطة لسد عجز المعلمين غير تعيين 30 ألف معلم سنويا لمدة 5 أعوام، موضحه أن مجلس النواب في انتظار الرد على هذه الأسئلة عند مناقشة الميزانية الخاصة بوزارة التربية والتعليم خلال الشهرين المقبلين.