الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

عاجل| بعد حبسه بتهمة الاغتصاب.. ماذا جرى عند لقاء سعد لمجرد والشابة الفرنسية

سعد لمجرد
سعد لمجرد

بعد نحو 7 سنوات من التحقيقات وجلسات الاستماع والأخذ والرد، حكمت المحكمة الجنائية في باريس الجمعة على النجم المغربي سعد لمجرد بالسجن ست سنوات، لإدانته باغتصاب شابة وضربها في غرفة فندق في العاصمة الفرنسية في أكتوبر 2016.

سعد لمجرد

وقالت المحكمة بعد سبع ساعات من المداولات، إنها "مقتنعة" بحصول واقعة الاغتصاب "التي وصفتها بشكل ثابت ودقيق" المدعية المدنية في القضية لورا ب.

 

وصدر أمر بالحبس، ما يعني أن سعد لمجرد سيودع السجن على الفور.

وتلقى سعد لمجرد -وفقا للإعلام الفرنسي- الخبر بهدوء، وهو شاحب اللون، إذ نهض وسلم نفسه للشرطة.

لقاء سعد لمجرد والشابة الفرنسية

وتعود الوقائع إلى أكتوبر 2016 حيث التقى لمجرد، المشهور جدًا في العالم العربي، بالشابة التي لم يكن يتعدى عمرها 20 عاما آنذاك، في ملهى ليلي في العاصمة، ثم انتقلا إلى حفل حضراه رفقة أصدقاء لتنهي الليلة في غرفة لمجرد في فندق معروف وسط باريس.

قضية سعد لمجرد والشابة الفرنسية

وبحسب الرواية التي قدمتها الشابة وهي تبكي وترتجف على المنصة في المحكمة، فإن النجم المغربي الذي كان تحت تأثير الكحول والكوكايين أصبح عنيفًا فجأة وهما يقبلان بعضهما بعضا، قبل أن يغتصبها ويضربها. وهو ما نفاه بشدة لمجرد طيلة الجلسات واعترف فقط أنه "دفع وجه لورا بعد خدشه في ظهره.

وبمجرد صدور الحكم، عبرت لوا عن ارتياحها ورضاها عن الحكم فيما قال محامو لمجرد الذين لديهم عشرة أيام للاستئناف إنهم سيفكرون في هذه الإمكانية.

وكانت النيابة العامة الفرنسية قد طلبت يوم الخميس، سجن سعد لمجرد سبع سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي.

وقال المدعي العام جان كريستوف موليه في نهاية مرافعته أمام محكمة الجنايات إن "لمجرد مذنب بارتكاب أعمال اغتصاب"، مطالبًا أيضًا بحظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته.

والأربعاء، روى النجم الغنائي المعروف في العالم العربي أمام محكمة الجنايات في باريس، تفاصيل ما حصل عند لقائه الشابة الفرنسية "لورا ب." في أكتوبر 2016، نافيا أن يكون اغتصبها أو أقام علاقة معها.

وتطابقت روايته في البداية مع رواية لورا الثلاثاء ومفادها أن اللقاء بينهما حصل في ملهى ليلي فخم في العاصمة الفرنسية، ثم انتقلا إلى غرفته في الفندق.

وتحدث لمجرد عما حصل في سيارة الأجرة فقال "أمسك أحدنا بيد الآخر، وامتدح جمالها".

وأضاف: "تعانقنا، ولم يكن عناق أصدقاء... كان أحدنا معجبًا بالآخر. لم يكن الأمر جسديًا فحسب، بل أحببت شخصيتها رغم أننا لم نكن تحدثنا سوى ساعتين".

وفي الغرفة، رقصا وتحادثا، ثم قالت له "آسفة، لم أكن أستطيع تقبيلك أمام الجميع". واعتبر لمجرد كلامها "إشارة"، فانحنى وقبّلها "قبلة طويلة". وعند هذه النقطة، بدأ الاختلاف بين الروايتين.

فلورا قالت أمام المحكمة الثلاثاء "لقد رقصنا وسمعنا الموسيقى وتبادلنا أحاديث متنوعة"، ثم "تبادلنا القبلات. وفجأة، ضربني على رأسي".

وقد أمرها المغني حينها بخلع قميصها، فانصاعت له "مرعوبة"، على ما قالت باكية.

وواصلت لورا روايتها، مشيرةً إلى أنها لم تقوَ على كبح جماح سعد لمجرد الذي لكمها ثم اغتصبها قبل أن تنجح في صدّه من خلال "عضه في أسفل الظهر ولكمه"، قبل أن تغادر الغرفة واضعة حدًا لهذا "الكابوس".

أما لمجرد الذي يواجه تهم اغتصاب أخرى مشابهة جدًا في المغرب والولايات المتحدة وفرنسا، فروى أنهما كانا يخلعان ملابسهما عندما شعر "بخدش مؤلم جدًا" على ظهره.

وأضاف "فعلت شيئًا ندمت عليه، دفعتها على وجهها بوحشية. لقد كان رد فعل لا إراديًا، لست فخورًا به"، مذكّرًا بأنه كان قد شرب كحولًا وتعاطى المخدرات.

وأضاف "ما كان ينبغي أن أفعل ذلك، فالرجل الحقيقي لا يفعل ذلك".

ثم خاطب القاضية قائلًا "حضرة الرئيسة، أقولها اليوم وسأقولها حتى الرمق الأخير: أنا، سعد لمجرد، لم أمارس الجنس إطلاقًا مع لورا ب. بأي طريقة".

ومن دون أن يستدير، توجه إلى لورا قائلًا "آسف لرد الفعل العنيف هذا، لم أكن أريد أن أجعلك تبكين".

وأضاف المغني الذي حصد مئات الملايين من المشاهدات على يوتيوب باكيًا: "في المقابل، مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي.. كلانا في موقف سيئ. أحاول أن أبتسم، وأصنع مقاطع فيديو، لكنني لا أشعر بالابتسام".

وسألته القاضية فريديريك ألين أكثر من مرة هل استفسر من لورا "لماذا تصرفت على هذا النحو" ما دام الأمر "سوء فهم". وأجاب لمجرد: "لا أقول إنها كذبت، بل أقول إنها وقعت في خطأ ربما".