مستشارين طب نفسي: يجب رعاية ذوي الهمم وفق الفلسفات العلمية الحديثة
قال الدكتور أشرف أبو حليمة، عميد الأكاديمية العربية للتدريب والإستشارات، أمين عام المؤتمر الذي تعقده الأكاديمية العربية للتدريب والاستشارات بالتعاون مع عدد من المؤسسات التعليمية وبحضور كوكبة من المتخصصين في الطب النفسي، ان المؤتمر يعد استكمالا للجهود المصرية لدمج ذوي الهمم في مجتمعاتنا العربية في كافة المناحي، لهذا كان شعار المؤتمر هو عنوان المبادرة الرئاسية "قادرون باختلاف"، نظرا لما يشهده العالم من تطور كبير في أساليب واستراتيجيات في التعليم والتعلم مما يحتم علينا تبادل الخبرات العالمية لدمج ذوي الهمم.
وأكد الدكتور عادل عبد الله، العميد السابق لكلية علوم الإعاقة، أن الممارسات السلبية تجاه ذوي الهمم هي التي أدت إلى وجود بعض التحديات التي عرقلة دمج ذوي الهمم بشكل مناسب، ويجب علينا الآن بعد التطور العلمي الكبير رعاية الأفراد ذوي الهمم وفق الفلسفات العلمية الحديثة في الدمج، والجهود العربية في دمج ذوي الهمم جادة ومتطورة أدت إلى التمكين الاجتماعي لذوي الهمم، لكن لا يجب أن يتم العمل في جزر منعزلة وعلينا تبادل هذه الجهود ووضع خطط مشتركة للوصول إلى الرعاية المتكاملة لذوي الهمم.
وأضاف الدكتور محمد صالح الإمام، أستاذ التربية الخاصة، والمستشار الأسبق لوزير التربية والتعليم، أن الفكر الفردي لا يؤدي لنتيجة، وعلينا أن نغير استراتيجية العمل الفردية إلى استراتيجية جماعية عامة ووطنية، وهو ما حس عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء الجمهورية الجديدة، لأن التشارك في وضع خطة يؤدي إلى نتائج مفيدة وسريعة، ويجب تواكب طفرة البناء التي يشهدها عالمنا العربي طفرة إنسانية تضمن اندماج ذوي الهمم والحصول على كافة حقوقهم، لأن أكثر ما يميز العالم الإنساني هو العقل البشري وعلينا أن نستثمر في العقول والقدرات البشرية.
يذكر أن مؤتمر قضايا واتجاهات معاصرة لذوي الاحتياجات الخاصة والذي تنظمه الأكاديمية العربية للتدريب والاستشارات بالتعاون مع عدد من المؤسسات المجتمعية والتعليمية خطوة هامة في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة والنقاش الجاد والعلمي حول التحديات التي تواجههم، من خلال العمل على الخروج بتوصيات من شأنها أن تعزز سبل اندماجهم في المجتمع، وتقديم التوجيه العلمي المناسب في التعامل مع أصحاب الهمم بشكل يضمن نجاح انخراطهم في المجتمع