الإيسيسكو يدعو المنظمات الدولية إلى التغلب على تحديات التمويل
دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، المنظمات الدولية العاملة في مجالات التربية والعلوم والثقافة إلى التغلب على تحدي توفير الدعم المالي لبرامجها ومشاريعها، من خلال الابتكار والإبداع في تنفيذ هذه البرامج والمشاريع بأقل تكلفة ممكنة، اعتمادا على ما تتيحه تطبيقات التكنولوجيا الحديثة من إمكانات كبيرة في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الأربعاء (8 مارس 2023) في الجلسة النقاشية الأولى لمؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم، الذي تعقده منظمة الألكسو واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، بمشاركة منظمتي اليونسكو والإيسيسكو، في العاصمة السعودية الرياض، تحت شعار: "معا نحو التغيير في القرن الـ21"، بحضور السيد يوسف بن عبد الله البنيان، وزير التعليم نائب رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، ونخبة من المسؤولين والخبراء في المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بمجالات التربية والعلوم والثقافة.
وأوضح المدير العام للإيسيسكو أهمية الإبداع والابتكار في تنفيذ المشاريع والأنشطة والمبادرات، عبر الاستفادة من توظيف العلوم والتقنيات الحديثة، مستعرضا تجربة الإيسيسكو في تنفيذ الدورات التدريبية في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها، والتي تعقدها المنظمة افتراضيا انطلاقا من قاعة "مشكاة"، حيث توفر فرصا للتنمية الشاملة لمهارات معلمي اللغة العربية حول العالم، ويستفيد منها عدد كبير من المشاركين بأقل تكلفة.
ونوه الدكتور المالك بالتكامل بين المنظمات الدولية العاملة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، مؤكدا أن هذا التعاون يتجسد في تنفيذ برامج ومشاريع مشتركة، وتنظيم اجتماعات تشاورية دورية، والتنسيق خلال حضور المؤتمرات والندوات واللقاءات الدولية، واعتبر أن هذا التكامل يتيح فرصا غير محدودة للتغلب على التحديات المستقبلية، التي تواجه مسار هذه المنظمات من أجل أداء رسالتها النبيلة.
وأضاف أن الإيسيسكو حريصة على أن تكون منظمة مستشرفة للمستقبل، عماد حراكها أن تؤسس إطارا ناظما لدولها الأعضاء، بالتنسيق مع اللجان الوطنية، لتنفيذ برامج ومشاريع تواكب أولويات هذه الدول، وتطلعاتها إلى تطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة.
يذكر أن جدول أعمال مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم يتضمن، على مدى يومي انعقاده، تنظيم أكثر من 20 جلسة وحلقة نقاشية في أربعة محاور رئيسة تناقش مستقبل هذه المنظمات. كما يتيح المؤتمر فضاء للنقاش والتعاون وتعزيز فرص الشراكة بين المنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والخبراء والشركات والمؤسسات المالية.
وتشارك الإيسيسكو في أعمال المؤتمر بوفد رفيع المستوى، برئاسة الدكتور المالك، وعدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات، حيث سيشاركون في الجلسات لاستعراض ما تشهده الإيسيسكو من تطوير وتحديث، وتعاون كبير مع غيرها من المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية.