حكم النوم طوال النهار في رمضان
قالت دار الإفتاء إن من فضائل شهر رمضان المبارك: أنه شهر القيام ومغفرة الذنوب، فمن لم يُقِم الشهر حق قيامه فهو خاسر لا محالة؛ قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-: قالَ جبريل- عليه السلام-: «يا مُحَمَّدُ، قُلْتُ: لَبَيَّكَ وَسَعْدَيْكَ! قالَ: مَنْ أدْرَكَ شَهْرَ رمضانَ فصَامَ نَهَارَهُ وقَام لَيْلَهُ ثُمَّ مَاتَ ولم يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ الله، قُلْ: آمين! قُلْتُ: آمين...».
وأوضحت الدار عبر صفحتها على الفيسبوك: أن النوم أكثر النهار في رمضان لا يبطل الصوم، بل لو نام الصائم النهار كله فصومه صحيح، إلا أنه يكون قد فوَّت على نفسه فضلًا عظيمًا؛ ولا شكَّ أنَّ ثواب الصائم على قدر مشقته في الصوم؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ».
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صوم رمضان واجب بالكتاب والسنة والإجماع، معلوم من الدين بالضرورة، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، واتفق الأئمة الأربعة على أن صوم رمضان واجب على كل مسلم، بالغ، عاقل، طاهر من حيض أو نفاس، مقيم، قادر على الصوم.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما هي شروط وجوب صوم رمضان، وما شروط صحته؟»، أن أنه تتحقق القدرة على الصوم (بالصِّحَّة)؛ فلا يجب صوم رمضان على المريض ومَنْ في معناه مِمَّن تلحقه مَشَقَّة بالصوم فوق استطاعته، و(بالإقامة) فلا يجب على الْمُسَافر، و(بعدم المانع شرعًا) فلا يجب على الحائض والنُّفَساء.