الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

"الإيسيسكو" تؤكد ضرورة توظيف التكنولوجيا الحديثة لحفظ وتثمين تراث العالم الإسلامي

كشكول

 يحتفل العالم في الثامن عشر من أبريل كل عام باليوم العالمي للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية، الذي يعد فرصة للتذكير بأهمية التراث الثقافي المادي وغير المادي حول العالم، وفي العالم الإسلامي بشكل خاص، إذ يزخر بكنوز تراثية غنية ومتنوعة وأصيلة، تظل شاهدا على إسهاماته المشهودة في تشكيل الحضارة الإنسانية.

وبهذه المناسبة تجدد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) دعوتها للمحافظة على تراث العالم الإسلامي وتثمينه، وزيادة التعريف به في جميع أنحاء العالم، والعمل بشكل مستمر لإبراز الأهمية الكبيرة لصون هذا التراث الثقافي وتعزيزه، وتكثيف تسجيله على القوائم الدولية.

وتغتنم الإيسيسكو هذه الفرصة للتأكيد على أهمية إبراز التراث المتنوع في دولها الأعضاء، وحثها على بذل الجهود اللازمة لحماية المعالم والمواقع التاريخية، وتذكر في هذا الإطار بما بذلته وتبذله المنظمة من جهود حثيثة لحماية التراث داخل الدول الأعضاء، وفي مقدمتها إنشاء مركز للتراث في العالم الإسلامي، وتنظيم دورات تدريبية لتطوير قدرات العاملين في هذا المجال، وإطلاق بوابة إلكترونية لتعريف الجمهور بهذا التراث، إلى جانب تسجيل أكثر من 430 موقعا ومعلما تراثيا وعنصرا ثقافيا على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي منذ عام 2019.

وفي هذا السياق تدعو الإيسيسكو جميع الدول والهيئات المدنية إلى التعاون المشترك في تكثيف الجهود الرامية إلى الحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي للعالم الإسلامي، خاصة في مناطق النزاعات، كما تدعو إلى تشديد القوانين والتشريعات التي تجرم الاتجار غير القانوني بالآثار، باعتبارها موروثا إنسانيا يجب أن تتوارثه الأجيال.

وتحث الإيسيسكو على توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في الحفاظ على هذه المواقع والمعالم التراثية، وصونها باستخدام أحدث الطرق التقنية، كما تدعو إلى إنشاء منصات تفاعلية بهدف التعريف بالمواقع والمعالم التراثية، وتعزيز الوعي العام بأهمية هذه المواقع في الحضارة الإنسانية.