«تربوي» يكشف أسباب انتشار الدروس الخصوصية رغم توفير «التعليم» بدائل
«تربوي» يكشف أسباب انتشار الدروس الخصوصية رغم توفير «التعليم» بدائل
أكد الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الدروس الخصوصية أحد الآفات التي يعاني منها التعليم المصري منذ عشرات السنين.
وأشار إلى أنه على الرغم من الجهود المضنية التي تبذلها وزارة التربية والتعليم للقضاء على تلك الظاهرة إلا أن مشكلة الدروس الخصوصية تزداد اتساعا وعمقا في التعليم المصري، بل تطورت في الإتجاه الذي يحقق أكبر مكسب مادي ممكن للمعلم في أقل وقت ممكن.
وأضاف الدكتور تامر شوقي، أنه إذا كان الدرس الخاص يقتصر على ما لا يزيد عن أربعة طلاب فقط في منزل أحدهم مما يضطر المعلم إلى بذل جهود كبيرة في اليوم الواحد في التنقل إلى أكثر من منزل، لذلك انتقلت الدروس إلى السناتر وبعد أن كان عدد الطلاب في السنتر الواحد لا يزيد عن عشرات من الطلاب، أصبح يضم مئات الطلاب بل وقد يعطي بعض المعلمين بعض الحصص في قاعات كبيرة بمسارح، أو مراكز شباب أو أندية، ووصل الامر حاليا إلى اعطاء الدروس الخصوصية عن طريق الأونلاين وبنفس سعر الحصة بالسنتر مما أتاحها لعدد أكبر من الطلاب، مما أدر على المعلم مكاسب مادية رهيبة لا تكافئ ما يبذله من جهد.
ولفت إلى أن الدروس الخصوصية الأونلاين لاقت اقبالا كثيفا من جانب الطلاب وأولياء الأمور رغم رفضهم لنفس فكرة الدروس الدروس الأونلاين التي تتيحها الوزارة مجانا للطلاب، ويمكن عزو هذه الظاهرة لعدة أسباب منها:
• شهرة معلمي الدروس الخصوصية الأونلاين مقارنة بمعلمي وزارة التربية والتعليم.
• الدعاية الإعلامية الضخمة لهؤلاء المعلمين خلال وسائل التواصل الإجتماعي والتي قد يستضيفون فيها بعض المطربين أو الممثلين المشهورين للدعاية لهم، بينما لا تتوافر مثل هذه الدعاية لدروس التي تتيحها الوزارة.
• تتاح الدروس الخصوصية الأونلاين للطالب فرصة الانتقاء بين عدة معلمين أكفاء في المادة الواحدة بينما يفرض عليه في دروس الوزارة معلما قد لا يعرفه
• انتشار شائعات ودعاية سلبية من معلمي الدروس الخصوصية بوجود أخطاء في أسئلة وإجابات منصات وزارة التعليم بغرض جذب الطلاب لهم.
• المعلم الخاص في الدروس الاونلاين يقدم مميزات غير متاحة في الدروس الاونلاين الحكومية مثل أنه يشرح على سبورة وكأنه في السنتر وبالتالي تلعب لغة الجسد وتعبيرات الوجه التي يقوم بها دورا مهما في توصيل المعلومات للطالب ، فضلا عن أنه قد يوجه أسئلة للطلاب أثناء الحصة الأونلاين وتتوقف الحصة ولا يستطيع الطالب استكمالها إلا بعد الاجابة على تلك الأسئلة
• ان بعض حصص الاونلاين الخاصة قد تقتصر على امتحانات للتقييم المرحلي للطالب، وعادة ما ترسل درجة الطالب لولي أمره، وهذا يعطي نوع من الطمأنينة لدي ولي الأمر بوجود اهتمام ورعاية لابنه، ومتابعة مستمرة له، بينما لا يُتاح ذلك في منصات الوزارة.
• المعلم الخاص في الدروس الاونلاين يتيح للطلاب الأسئلة الموجودة في منصات الوزارة ويساعدهم في حلها بالإضافة إلى الأسئلة الخاصة به، بينما لا يتاح للمعلم التابع للوزارة إلا أسئلة المنصة فقط.
• عدم تقيد المعلم الخاص في الدروس الاونلاين بشرح الدروس بالنص مثل معلم الوزارة بل يمكنه الاتيان بأمثلة شعبية بل ومشاهد تمثيلة تيسر علي الطالب استيعاب المعلومات.
• في حال مواجهة الطالب أي مشكلة في الدروس الخاصة الاونلاين يمكنه التواصل مع فريق الدعم الفني التابع لمنصة المعلم لحلها فورا.
• في حالة عدم فهم الطالب لسؤال ما أو عجزه عن الاجابة عليه يمكن التواصل مع مساعدي المعلم الخاص لفهم السؤال أو كيفية الاجابة
• امكانية وصول حصص المعلم الخاص المشهور عن طريق الأونلاين للطلاب الذين يسكنون في محافظات بعيدة أو مناطق نائية.
• ان الدروس الخصوصية الاونلاين توفر على الطالب تكاليف الانتقال فضلا عما قد يجده من تكدس في قاعات الدروس.
• تتيح الدروس الاونلاين للطالب انتقاء الدروس التي يحتاج إلى فهمها دون اضطراره لأخذ جميع الدروس مع المعلم.
• اتاحة الحصة لمدة أسبوع واحد فقط على المنصة ثم غلقها يجبر الطالب على استذكار الدروس أولا بأول.
