أساتذة الإعلام يناقشون آليات تطوير المحتوى الرقمي والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة
نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة، جلسة بحثية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتطوير المحتوى الإعلامي الرقمي"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الثامن والعشرين، برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، والدكتورة حنان جنيد عميد الكلية، وبإشراف د. وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر، ترأس الجلسة أ.د فرج الكامل أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، د.سماح المحمدي (معقبًا)، د. منة الله حسين (مقرر الجلسة).
افتتح الجلسة الدكتور فرج الكامل، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، بالحديث حول ما أحدثه الذكاء الاصطناعي في العالم، بعرض مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو التي تم صناعتها باستخدام تلك التقنيات؛ للسيطرة على عقول الجمهور العام غير المتخصص، مشيرًا إلى أن المستقبل لن يصبح مطمئنًا في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، وحينها لن يتم السيطرة على مساوئ استخدامه، رغم ما يوفره من إيجابيات.
بدأ العرض البحثي الدكتور محمد رشاد رئيس قسم الإعلام بكلية الخوارزمي الدولية، تحت عنوان " تأطير الذكاء الاصطناعي في المواقع الإخبارية الإماراتية"، مستعرضًا آليات استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام الإماراتي، وأشارت النتائج إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي في الصحف الإماراتية بدأ منذ عام ٢٠١٨، ويستمر في الصعود بالتوظيف الإيجابي في التغطية الصحفية، وتحسين مستوى الخدمات خاصة ما يتعلق بالمؤسسات الحكومية، وأوصى بإجراء دراسات مقارنة بين الدول لتبادل أوجه الاستفادة والتطوير، وضرورة اهتمام المواقع الصحفية بمزيد من العمل الاستقصائي اعتمادًا على التقنيات الحديثة.
تابعت الدكتورة سالمة أحمد، مدرس بكلية الإعلام جامعة سيناء، العرض البحثي حول "استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى التسويقي لصانعي المحتوى في مصر"، لتوضيح أوجه الاستفادة من تلك التقنيات للخروج بمحتوى ابتكارى يتفاعل معه الجمهور، وكشفت عن اتجاه صانعي المحتوى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعرف على توجهات الفئة المستهدفة، وتوفير الوقت والجهد في جمع المعلومات، ولكن هناك صعوبات تواجه انتشاره في مصر أهمها المشاكل التقنية والاقتصادية، إضافة إلى توقع الخبراء صعوبة استبداله بكفاءة العنصر البشري، وسيظل عنصرًا مساعدًا، فيما أوصت بضرورة التعرف أكثر على آليات توظيف الذكاء الاصطناعي، وعدم الاعتماد عليه كليًا في صناعة المحتوى؛ للحفاظ على حرية الفكر والإبداع.
فيما استعرضت الدكتورة نورهان عباس، مدرس الإعلام الرقمي بالمعهد الدولي العالي للإعلام، بحثها حول "استخدام الوسائط المتعددة والذكاء الاصطناعي بالمواقع الإخبارية المصرية ودورها في تطوير المضمون"، للحديث حول أدوات صناعة إعلام متطور وهادف، وأشارت نتائجه إلى تصدر موقع "اليوم السابع" في استخدام الوسائط المتعددة، بينما تصدّر موقع " القاهرة 24" في استخدام بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأوصت بتدريس مادة " أدوات الذكاء الاصطناعي" لتدريب الجيل القادم قبل الخروج لسوق العمل، وبدء نقابة الصحفيين تدريب المؤسسات على تلك الأدوات.
وأنهى العرض البحثي هاني البمباوي، باحث دكتوراه في العلاقات العامة والإعلان، حول "دور الإبداع والابتكار في صناعة إعلانات الواقع المعزز وتأثيرهما على مستقبل الإعلان الرقمي"، للتعرف على أبرز التقنيات التي تحقق مزيد من الانتشار والتأثير الإعلاني، بالتطبيق على عدد من الإعلانات الأجنبية، وأشار إلى أن تقنية الواقع المعزز تدفع العملاء لتجربة المنتجات بشكل واقعي، فتحقق مزيد من الشرائية، وتحمل طابع المغامرة والتفاعل، ولكنها لم تتواجد إلى الآن في العالم العربي، وأوصت باتجاه صانعي المحتوى لإنتاج مزيد من الإعلانات الرقمية التفاعلية، والاستثمار في استخدام تلك التقنيات لتوفير خدمة إعلانية مبتكرة.
عقّبت الدكتورة سماح المحمدي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، على الأبحاث المقدمة للجلسة، بالإشادة بالمجهود المبذول فيها، ومدى ارتباطها بالواقع الرقمي الذي نعيشه، باعتبارها قضايا العصر التي ينبغي توجيه مزيد من الاهتمام والنظر إليها.