"إعلام القاهرة" تنظم جلسة بحثية حول الإعلام الرقمي وقضايا المجتمع

أستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة: النظريات العلمية الحالية لا تصلح لتفسير الظواهر الرقمية
دراسة بحثية تكشف أن مواقع التواصل تعزز الاستقطاب الاجتماعي
دراسة بحثية: الفيسبوك والواتساب والانستجرام أكثر مواقع التواصل تشجيعًا على التنمر  

نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة، يوم الاثنين 8 مايو، جلسة بحثية تحت عنوان "الإعلام الرقمي وقضايا المجتمع"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العلمي الدولي الثامن والعشرين لكلية الإعلام، برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، والدكتورة حنان جنيد عميد الكلية، وبإشراف الدكتورة وسام نصر وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر، وترأس الجلسة الدكتور محمود يوسف أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتور عادل فهمي (معقبًا)، والدكتور عثمان فكري مقررا للجلسة.
 

وبدأت الجلسة فعالياتها بالورقة البحثية للدكتورة آية محمد، المدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بعنوان "التنمر الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته بالصحة النفسية والعقلية لدى الشباب المصري"، وتوصلت نتائجها إلى أن أغلب من يتعرضون للتنمر يلجأون إلى التجاهل والصمت، كما أن التعرض للتنمر يزيد من مستوى القلق والاكتئاب وانخفاض المستوى الدراسي، لافتة إلى أن موقع الفيسبوك والانستجرام والواتساب هم أكثر وسائل التواصل الاجتماعي التي تشجع على التنمر.

فيما استعرضت الدكتورة إيناس رضوان، المدرس بكلية الإعلام جامعة المنوفية، بحثها بعنوان "أثر المحتوى الرقمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في توعية الشباب المصري بالتغيرات المناخية"، وتوصلت في بحثها إلى تفاعل قطاع كبير من المستخدمين مع المحتوى الرقمي المنشور حول قضايا المناخ.
وبدورها، قدمت الدكتورة فداء محمد، المدرس بكلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، بحثًا تحت إشرافها لعدد من طلاب الكلية بالفرقة الثانية بعنوان "التغطية الصحفية للتنوع البيولوجي: دراسة حالة لمؤتمر المناخ"، أوضحت نتائجه اهتمام صحيفة الأهرام بتغطية موضوع البحث.

ومن جانبها عرضت نيفين ألفي، المدرس المساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بحثًا بعنوان "صفحات البرامج الحوارية عبر فيسبوك وتويتر واستقطاب القضايا الاجتماعية"، للتعرف على آليات المعالجة التي تستخدمها تلك الصفحات، وتحديد نوع الاستقطاب الاجتماعي التي تتبعه، وأشارت في النتائج إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تسهم في تعزيز الاستقطاب، كما أن أبرز موضوعات الاستقطاب الاجتماعي تمثلت في مقترح قانون الأحوال الشخصية، ظاهرة المستريح، يليهما العنف الأسري، والتحرش.

وعقّب على الأبحاث الدكتور عادل فهمي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، مشيرًا إلى التغيير الجذري الذي تشهده البيئة الإعلامية والفلسفة الجديدة للتواصل الإنساني الكوني، مضيفًا أن الجمهور تحول إلى كونه المنتج والمستهلك في آنٍ واحد، لافتًا في تعليقه على الأبحاث المقدمة إلى أننا بحاجة إلى صياغة نظريات بحثية جديدة تصلح لتفسير الظواهر الرقمية، والإتجاه إلى البحث الكيفي للتوضيح والتفسير، أكثر من مجرد السرد الكمي للأرقام للخروج بإضافة بحثية.