«الأزهر للفتوى» يطلق دورته التدريبية لشباب المعاهد العليا في الغردقة
أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أولى فعاليات الدورة المجتمعية المتخصصة التي نظمها بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بمدينة الغردقة، بحضور 150 طالبًا من مختلف المعاهد العليا التابعة لوزارة التعليم العالي، في إطار توجيهات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف بالنزول للشباب، وسماع تساؤلاتهم، والإجابة عما يشغل أذهانهم.
وتناولت محاضرات اليوم عددًا من الموضوعات المهمة التي تشغل بال الكثير من الشباب، ومن أهمها «قيمة الانتماء وتعزيز الهوية»، و«قيمة الحياة في الإسلام»، و«كيفية مواجهة شعور عدم الرغبة في الحياة»، بالإضافة إلى عقد ورشة عمل للشباب، للنقاش حول «الحرية الشخصية وضوابطها» و«التعبير عن الرأي»، وتدريبهم على كيفية مواجهة حيل الفكر الهدام والمنحرف، سعيًا إلى تحصين هؤلاء الشباب من الأفكار المتطرفة، والسلوكيات المنحرفة والدخيلة على مجتمعاتنا.
في بداية اليوم، قال أعضاء المركز: إن الشعب المصري يعرف تمامًا معنى الانتماء للوطن وكونه قيمة كبيرة، موضحين أن حب الوطن من الدين، والدفاع عنه جهاد في سبيل الله، وأن الحفاظ على اللغة حفاظ على الهوية؛ لافتين إلى أن الأزهر حمل رسالة تعزيز الهوية الوطنية من خلال دعوته للتعايش وتقبل سنة الاختلاف، محذرين من محاولات تغول الثقافات الأخرى واختطاف هويتنا باستخدام شعارات براقة، داعين الشباب إلى تلمّس العلم من أهل الاختصاص، والتعرف على الثقافات الأخرى مع الحفاظ على هويتنا الثقافية.
وأوضح أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خلال المحاضرة كيفية الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم الوقوع في براثن مخاطرها وسلبياتها، مشيرين إلى أن هناك من يستخدم هذه المنصات استخدامات خاطئة.
وخلال البرنامج التدريبي لليوم، الجمعة، خطب الشيخ أسامه النعناعي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خطبة الجمعة في مسجد المدينة، ودارت الخطبة حول تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الزواج ومعالجتها دينيًّا واجتماعيًّا، كما تحدث عن تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الأسرة والعمل على التوعية الصحية والنفسية والاجتماعية لأفرادها، من أجل بناء أسرة سليمة ومستقرة، مستشهدًا بخلق سيدنا النبي ﷺ مع زوجاته.
وتأتي هذه الدورة المجتمعية في إطار مساهمة الأزهر الشريف الدائمة مع مؤسسات الدولة المصرية في تنفيذ رؤية الدولة المصرية، بما يعزّز روح الولاء والانتماء للوطن، ويصحّح المفاهيم لدى الشباب.
وجدير بالذكر أن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية التابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية نفّذ العديد من اللقاءات والمبادرات، والدورات المتخصصة، منذ عام 2018م، استفاد منها أكثر من 4 مليون و400 ألف مواطن، حرص خلالها على تنمية الوعي المجتمعي الصحيح.