جامعة أسوان تبدأ في تنفيذ خطتها للملكية الفكرية للارتقاء بمنظومة البحث العلمي
جامعة أسوان: البحث العلمي أحد أهم ثلاث وظائف تتطلع بها المؤسسات وبرامجها الأكاديمية
نظم مجمع مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا والابتكار (تايكو أسوان) ورشة عمل تدريبية أونلاين اليوم بعنوان "دور الملكية الفكرية في دعم البحث العلمي" لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والباحثين بجامعة أسوان، تحت رعاية الدكتور أيمن محمود عثمان رئيس جامعة أسوان، وتحت إشراف الدكتور محمد عرابي مهلل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
حيث حاضر بالورشة الدكتور العطار علي محمد عبدالباسط، مدير مكتب الملكية الفكرية بالجامعة، وتناولت الورشة أهمية الملكية الفكرية كوسيلة لنشر المعرفة والمعلومات، وكذلك كمصدر محتمل للعائد المادي، وتضمنت الحقوق القانونية للملكية الفكرية وطرق البحث في قواعد بيانات البراءات وكيفية تقديم طلب الحصول على براءة اختراع.
وقال الدكتور أيمن عثمان رئيس جامعة أسوان، إنه أصبح حتما أن تبدأ جامعة أسوان في تنفيذ سياستها للملكية الفكرية، وانطلاقا من حرص جامعة أسوان على أداء دورها الوطني والدولي في نقل المعرفة والمساهمة في السباق العالمي نحو التنمية والتطور، وإيمانًا منها بأهمية الاقتصاد القائم على المعرفة والذي يعتمد على إنتاج أفكار وابتكارات جديدة، وكثير منها مستمدة من البحوث المهمة دوليًا، ومن هذا المنطلق كان لزاما أن يكون جميع أعضاء مجتمعنا الجامعي على علم بالقضايا المتعلقة بالملكية الفكرية، من أجل دعم بيئة بحثية نزيهة تتواصل بها وتيرة الإبداع والإنجاز وفقا لأعلى المعايير الأخلاقية، مع الامتثال لأحكام القانون ونصوص الاتفاقيات الدولية ذات الصلة والنافذة في جمهورية مصر العربية.
وأضاف الدكتور محمد عرابي مهلل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن البحث العلمي في المؤسسات التعليمية أحد أهم ثلاث وظائف تتطلع بها المؤسسات وبرامجها الأكاديمية، وفي وقتنا الحالي يعد النشاط والإنتاج البحثي في الجامعات من أهم المؤشرات التي يمكن أن يعتمد عليها في تصنيف الجامعات والبرامج الأكاديمية ومنحها الاعتمادات من قبل هيئات الاعتماد الوطنية والدولية، ومن هذا المنطلق تظهر أهمية أن تعني البرامج الأكاديمية بإعداد خطط متكاملة للبحث العلمي تكون بمثابة الموجه لكافة أنشطته وعملياته والأداة التي يمكن من خلالها استثمار الإمكانات المادية والبشرية لدعم الإنتاج البحثي وتطويره، حيث أن البحث العلمي يتطلب من جميع الباحثين التقيد بسياسات الملكية الفكرية النابعة من الاحترام الكامل لثمار الجهد والفكر للآخرين والذي هو من أشرف الممارسات الإنسانية، وفي ظل البيئة البحثية المعقدة يجب على المجتمع الجامعي والعمل على فهم الحقوق والواجبات المتعلقة بالملكية الفكرية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والاحترام المتبادل بينهم وبين زملائهم الآخرين، أو حتى مع وكالات المنح أو شركات تمويل الأنشطة البحثية.
وأشار الدكتور أبوالحسن الشاذلي أحمد يونس، مدير تايكو أسوان، أنه انطلاقا من رؤية الدولة واستراتيجيتها للتنمية المستدامة، وفي ضوء الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، كخطوة جادة في تنفيذ تعليمات القيادات الجامعية بجامعة أسوان للبداية في الخطة التنفيذية للملكية الفكرية جامعة أسوان تم تنظيم هذه الورشة التدريبية التي حضرها العديد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعة والتي يعقبها العديد من الورش التدريبية والخطوات المتعلقة بالملكية الفكرية بالجامعة.
حيث تهدف خطة جامعة أسوان إلى تنمية ثقافة التطوير، وذلك بتقديم عدد من السياسات والخطوات التي تحيط بالفكر الإبداعي، والتي رأت الجامعة ضرورة الإلمام بها وتنفيذها وتعزيز المناخ البحثي بما من شأنه تعزيز النزاهة والإبداع لخلق جيل من البحث العلمي وفقا لأعلى مستويات الجودة والنزاهة والمصداقية، وكذلك وضع سمات واضحة لواجبات وحقوق الإبداع الفكري والصناعي من أبحاث ورسائل علمية ومؤلفات أدبية وعلمية وفنية وغير ذلك.