«تربوي» يكشف خطأ وضع سؤال ترجمة بالثاني الثانوي من أبيات شعرية صعبة
تساءل الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، عن خطأ وضع سؤال ترجمة على أبيات شعر باللغة العربية تتسم بالصعوبة مثلما حدث في امتحان اللغة الانجليزية للصف الثاني الثانوي بمحافظة بني سويف ؟
وأشار إلى أنه يفترض أن السؤال في الامتحانات لاي مادة يقيس نواتج التعلم المستهدفة منها بشكل واضح وقد يتدرج السؤال في صعوبته من سؤال يقيس الحفظ بشكل مباشر( وهنا تكون المعلومات موجودة في الكتاب المدرسي بشكل صريح أو ضمني ) أو تقيس الفهم (هنا يطلب من الطالب شرح معلومات موجودة في الكتاب أو استنتاج معلومات منها أو تحويلها من صورة إلى آخرى ) أما التطبيق فهو المستوى الأعلى من المستويين السابقين، وهو ما استهدفه سؤال الترجمة، وهنا مسموح لواضع الامتحان الاتيان بأسئلة أو معلومات جديدة من خارج المنهج وأن يلزم الطالب بتطبيق ما تعلمه من قواعد في المادة( وهي هنا اللغة الانجليزية مثل تكوين الجمل، والتهجي وترتيب الكلمات، واستخدام الأزمنة والضمائر المناسبة الخ) في ترجمة قطعة باللغة العربية وهذه القطعة لا بد أن تكون مفهومة بالنسبة الطالب حتي يستطيع ترجمتها بشكل صحيح.
وتابع خلال تصريحات صحفية عبر جروب حوار مجتمعي تربوي، أن إتيان واضع الامتحان بأبيات من الشعر يصعب فهمها على بعض المتخصصين، ولم تمر بخبرة الطالب السابقة، فقد اخرج السؤال عن الهدف منه وبدلا من أن يقيس قدرة الطالب على الترجمة أصبح يقيس قدرته على الفهم اللغوي وهو جزء من الذكاء اللغوي في لغة آخرى غير لغة الامتحان( فيكون هذا السؤال جيدا في نص بلاغة في اللغة العربية وليس الإنجليزية) وبذلك خرج السؤال عن هدفه من القياس وأصبح سؤالا غير صادقا اي لا يقيس ما وضع لقياسه.
ونوه إلى أنه قد يحصل فيه الطالب ذو المستوى الجيد في الترجمة على صفر ليس لعدم قدرته علي الترجمة ولكن لعدم قدرته على فهم النص العربي.