الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

حزمة من التوصيات في ختام مؤتمر الإيسيسكو الدولي حول الاستشراف الاستراتيجي

كشكول

 

اختتم المؤتمر الدولي "واقع وآفاق دراسات الاستشراف في العالم"، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد بالمملكة المغربية، وجامعة الأمير محمد بن فهد بالمملكة العربية السعودية، بمقر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في الرباط، بإصدار مجموعة من التوصيات لتعزيز ثقافة الاستشراف الاستراتيجي.

وتضمنت توصيات المؤتمر، الذي شهد حضورا رفيع المستوى لنخبة من بين أبرز خبراء الاستشراف حول العالم واختتم أعماله، ضرورة زيادة الاستثمار في البحث العلمي بمجال الاستشراف، وتعزيز التنمية السوسيو- اقتصادية من خلال الاستشراف، وتشجيع إطلاق منصة دولية لنشر ثقافته، وتشجيع التعاون الاستراتيجي والشراكات الدولية في مجال الدراسات الاستشرافية، وتبادل الخبرات بين الدول، وإعداد دليل للاستشراف لفائدة دول العالم الإسلامي.

وشهد اليوم الثاني من المؤتمر انعقاد جلسة نقاشية حول تحويل الرؤى المستقبلية إلى خطط عمل، حيث أكد المتحدثون فيها ضرورة تعزيز القدرات الفردية والمؤسساتية، وعقد الشراكات المثمرة في مجال الاستشراف، إضافة إلى تبني التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع الحذر من مخاطرها.

أما الجلسة الثانية فتناولت دور مراكز الفكر في تحقيق الدبلوماسية الاستراتيجية، وأشار المشاركون إلى أهمية هذه المراكز في تدريب الأجيال الناشئة على أدوات الاستشراف لبلوغ هذا الهدف، وإنجاز دراسات استشرافية. وفي الجلسة الثالثة ناقش المتحدثون مفهوم الذكاء الاصطناعي وتاريخه، ومساهماته في مجال الاستشراف، وكيف يمكن توظيفه في توقع أحداث المستقبل ووضع السيناريوهات لمواجهة التحديات.

وقد تخللت الجلسات نقاشات، طرح فيها الحضور عددا من الأسئلة على المتحدثين وعبروا عن رؤاهم، ما جعل منها جلسات للعصف الذهني حول أهمية الدراسات الاستشرافية والاعتماد عليها لاتخاذ القرار.

وفي مداخلته خلال الجلسة الختامية أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أهمية إدراج الاستشراف الاستراتيجي في المناهج الدراسية، وعقد مزيد من ورش العمل حول هذا المجال الحيوي لفائدة الشباب، وتدريبهم على التكييف والتعامل الإيجابي مع التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.

وفي الختام تلى السيد أنار كريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالإيسيسكو، توصيات المؤتمر التي ساهم المشاركون في صياغتها، منوها بالنقاشات الثرية التي شهدتها الجلسات.

وعقب اختتام أعمال المؤتمر، انتقل المشاركون إلى مقر الإيسيسكو، حيث قاموا بزيارة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يحتضنه مقر المنظمة حاليا، حيث استمعوا إلى شروحات مفصلة حول ما تتضمنه أجنحة وأقسام المعرض والمتحف، والتي تعتمد تقنيات عرض حديثة لتروي وتوثق بالتفصيل سيرة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.