الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

مرصد القطامية الفلكي يكشف نتائج أرصاد أقوى وألمع وميض لأشعة جاما في تاريخ البشرية

كشكول

أوضح مرصد القطامية الفلكي، أن دراسات انفجارات جاما الكونية تعتبر من الدراسات الهامة في علم الفلك الحديث، فهى أكثر الأحداث الفلكية لمعانا والأعلى طاقة، وتكمن الفائدة في دراسة مثل هذه الظواهر على سبيل المثال في فهم طبيعة المادة المظلمة والثقوب السوداء وكيفية تفاعل المادة ذات السرعات العالية.

وأشار مرصد القطامية الفلكي، إلى أنه في التاسع من أكتوبر لعام 2022 تم رصد واحدة من أقوى الانفجارات النجمية بواسطة تلسكوب فيرمي الفضائي (Fermi Gamma-Ray Burst Monitor (GBM المخصص للرصد في نطاق أشعة جاما حيث تشبع هذا التليسكوب بكم هائل من أشعة جاما عالية الطاقة وأيضًا تم رصدها بواسطة مرصد نيل جيرلزسويفت  الفضائي (Neil Gehrels Swift Observatory). 

وأكدت التقارير اﻷولية، أن هذا السطوع ﻷشعة جاما هو أقوى وألمع وميض ﻷشعة جاما يحدث منذ الحضارة الإنسانية ويعد هذا الوميض ناتج عن انفجار نجمي قريب يبعد عن اﻷرض مسافة قدرها 2.4 بليون سنة ضوئية وهو المع بأكثر من 50 ضعف من أي وميض لأشعة جاما تم تسجيله في الماضي، ويتوقع أن يصل مثل هذا الوميض إلى اﻷرض مرة كل عشرة آلاف سنة، لذلك فهى فرصة رائعة غير متوقع تكرارها في حياة اﻷشخاص.

وأضاف مرصد القطامية الفلكي، أنه بمجرد اكتشاف ورصد هذا الانفجار باستخدام التلسكوبات الفضائية في نطاق أشعة جاما والإعلان عنه اتجهت العشرات من التلسكوبات الأرضية والفضائية لرصد الانفجار في النطاقات الطيفية المختلفة (الأشعة السينية، الضوء المرئي، الأشعة تحت الحمراء، الأشعة الراديوية) لمراقبة هذا الحدث ورصد التوهج الناتج عنه وأيضًا تحديد مكانه بدقة وقد أطلق العلماء على هذا الانفجار اسم (Gamma Ray Burst - GRB221009A).

وكان من بين هذه التلسكوبات تلسكوب مرصد القطامية الفلكي الذي يعد أكبر تليسكوب في إفريقيا والشرق اﻷوسط حيث قام فريق بحثي من قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية برصد هذه الظاهرة النادرة باستخدام منظار ذو مرآة عاكسة بقطر 1.88 متر، حيث قام الباحثين المصريين برصد هذا التوهج الضوئي على عدة ليال وحساب القياسات واﻷقدار الضوئية له بدقة عالية وقد أشادت الجهات العلمية الدولية المتخصصة بدقة أرصاد منظار القطامية الفلكي.

وأوضحت الصورة التالية المأخوذة بمنظار القطامية الفلكي هذا التوهج الضوئي الناتج عن الانفجار القوى في أشعة جاما، وكذلك صورة بعد خفتان واختفاء هذا التوهج:

مرصد القطامية الفلكي يكشف نتائج أرصاد أقوى وألمع وميض لأشعة جاما في تاريخ البشرية

وأوضح مرصد القطامية الفلكي، أنه بعد الدراسة وتحليل البيانات المأخوذة بالتلسكوبات بواسطة فلكيين من أنحاء العالم تم نشر عدة أبحاث خاصة بدراسة هذا الانفجار، ولقد شارك ثلاثة باحثين من قسم الفلك (على تقى، أحمد شكري، أحمد فؤاد) ممن رصدوا هذا الانفجار باستخدام منظار مرصد القطامية الفلكي في أحد هذه الأبحاث والذي تم نشره في واحدة من أقوى المجلات الدولية المتخصصة في الفيزياء الفلكية (The Astrophysical Journal Letters) ذات معامل تأثير قدره 8.811 (Q1)، وذلك في التاسع من مايو لعام 2023 بقيادة باحثين من مراصد عالمية أخرى.

وبيانات البحث المنشور كالآتي اضغط هنا واضغط هنا