أكاديمية البحث العلمي ومركز تحديث الصناعة تسلم عقود 8 مشروعات بحثية

احتفلت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز تحديث الصناعة، التابع لوزارة التجارة والصناعة وشعبة صناع الألبان بالغرفة التجارية بمحافظة دمياط بتسليم العقود لـ8 مشروعات فائزة مشتركة بين الباحثين من الجامعات والمراكز البحثية ومصانع وشركات صناعة الجبن المصرية، وذلك ضمن مبادرة ربط البحث العلمي بالصناعة، وهو النداء الذي أطلقته أكاديمية البحث العلمي في يوليو 2022 لإيجاد حلول علمية تطبيقية وتكنولوجية مُبتكرة لقطاع الألبان.

وقام بتسليم العقود الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ودعاء سليمة، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة بحضور الشركاء الصناعيين، والمهندس عبدالمنعم قتيلو رئيس مجلس إدارة شركة قتيلو لمنتجات الألبان ورئيس شعبة صناع الألبان بالغرفة التجارية بمحافظة دمياط، والدكتور محمد شكري رئيس مجلس إدارة شركة MIFAD، وحسن مسعد الصباغ مالك ومدير مصنع الصباغ لمنتجات الألبان، ومحمد عسل مالك ومدير مصنع الدمياطي لمنتجات الألبان، وأحمد عبدالوهاب عيسى مالك ومدير مصنع عيسى لمنتجات الألبان والجبن.

وفي كلمته، أبدى الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، سعادتة بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة وشعبة صناع الألبان بالغرفة التجارية، مؤكدا أن التعاون مع الصناعة ودعم الابتكار والمبتكرين وريادة الأعمال التكنولوجية يأتي على قمة أولويات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر للتنمية، وأن هذا التعاون الثلاثي المشترك يعتبر بمثابة تلاقي وتوحيد القوى بين جهات الدولة في ربط البحث العلمي بالصناعة وتوجيه البحوث لحل مشاكل وتحديات الصناعة الوطنية وزيادة قدرتها التنافسية وتعظيم الاستفادة من البحوث في خدمة المجتمع.

وأوضح رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن هذا النداء هو الثاني في مبادرة الأكاديمية المعروفة اختصارًا باسم «آبل»، وقد تقدم للأكاديمية 31 مقترح، وتم عقد لجنة تقييم مكونة من فريق عمل مركز تحديث الصناعة وأكاديمية البحث العلمي، وتم اختيار 12 مقترح للعمل علي الحلول لبعض التحديات، ثم تم تشبيك 8 مخرجات بحثية لمن لديهم قابلية  لتنفيذ مشروعاتهم مع الشركاء الصناعيين وفق معايير محددة وخطة زمنية ذات أهداف رئيسية، إلى جانب خلق قنوات دائمة بين قطاع الصناعة والجامعات ومراكز البحوث للاستفادة من الأفكار والأبحاث العلمية في حل التحديات التي تواجه القطاعات الصناعية المختلفة.

وأكمل رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، قائلًا: "أنه دائمًا تقع مسؤولية أي زراعة أو صناعة على عاتق البحث العلمي، ولهذا كان دور أكاديمية البحث العلمي في دعم المشروعات الحقيقية في مصر".

الجدير بالذكر أن فريق عمل مكون من الجهات المشاركة ساهم في تعزيز التواصل ما بين الشركات العاملة في القطاع الصناعي والقطاع الأكاديمي سعيًا لتحديد أبرز التحديات التي تواجه قطاع الألبان ومنتجاته، حيث تم دراسة عدد من المقترحات والأفكار العلمية التي يمكن الاستعانة بها لتعزيز قطاع الألبان من خلال عملية تقييم أفكار الباحثين وإيجاد الأبحاث الملائمة لتوفيقها مع أبرز التحديات التي تواجه العاملين في قطاع الألبان.

كما قام فريق العمل بتصميم نموذج استقصاء موجه لكل من المصانع المشاركة في المنتدى والباحثين سعيًا للوصول إلى قائمة مختصرة للأولويات التي تم طرحها على المجتمع الأكاديمي من خلال أكاديمية البحث العلمي.

ومن جانبها أكدت دعاء سليمة، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، أن المركز ينسق مع أكاديمية البحث العلمي لخدمة القطاع الصناعي من خلال الأبحاث العلمية التي تقدم حلول مبتكرة لتطوير قطاع الألبان ومنتجاته وذلك من خلال متابعة تنفيذ المشروعات البحثية التي اختيارها بعد فترة من التقييمات، مؤكدة دعم المركز لكافة الأبحاث العلمية التي تخدم القطاعات الصناعية المختلفة وتعمل على تطويرها وتحديث وفق منهجية علمية مبتكرة.

وفي سياق متصل أشاد المهندس عبدالمنعم قتيلو رئيس مجلس إدارة شركة قتيلو لمنتجات الألبان ورئيس شعبة صناع الألبان بالغرفة التجارية بمحافظة دمياط، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، مؤكدًا ضرورة إنشاء مدن للألبان داخل كل محافظة تبدأ بمحافظة دمياط، لنقل اللبن بطريقة آمنة من الفلاحين إلى مراكز تجميع الألبان، نظرًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي "كوب لبن آمن ونظيف لكل مواطن".

وأضاف قتيلو، أنه لابد من الاهتمام بتفعيل وتنفيذ الأبحاث التي أصدرتها شعبة الألبان في دمياط بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، لتطوير صناعة الألبان في مصر.