وزير التعليم العالي: 11 مليار جنيه استثمارات في قطاع تكنولوجيا المعلومات
أكد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تبني سياسات وإجراءات الأمن السيبراني كجزء من استراتيجيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وخططها التنموية، لافتًا إلى أن التعليم العالى يعُد بيئة غنية بالمعلومات والبيانات الحساسة التي تحتاج إلى حماية فعالة من التهديدات السيبرانية.
كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد شهد اليوم الثلاثاء، فعاليات اليوم الثاني لمعرض ومؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني (Caisec 23)، والذي يُقام على مدار يومي 12 و13 يونيو الجاري.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى ذلك يفرض أن تكون قضية الأمن السيبرانى على رأس أولويات الجامعات من عدة محاور وهى، التوافق مع أعلى معايير الأمن السيبراني، والتوعية والتدريب بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين، وتدريب العاملين فى مجال تكنولوجيا المعلومات بالجامعات على التعامل مع التكنولوجيات الخاصة بالأمن السيبراني، وإعداد كوادر مؤهلة من الخريجين فى هذا المجال، وتشجيع البحث العلمى فى التخصصات المُرتبطة به.
ولفت الوزير إلى الخطوات التي تم اتخاذها نحو تطوير المؤسسات التعليمية إلى الجيل الرابع من الجامعات، كجزء من أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمى التي تم إطلاقها فى مارس الماضى، حيث تم ربط البحث العلمى بسوق العمل وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال لتحقيق رؤية مصر (2030)، وتلبية احتياجات السوق العالمية محليًا ودوليًا، مؤكدا على أهمية الشراكة مع مبادرات المجتمع المدنى والقطاع الخاص للارتقاء بجودة التعليم وتعزيز المعرفة والمهارات اللازمة لبناء المجتمع.
كما أكد وزير التعليم العالي على اعتزازه بالمشاركة فى هذا الحدث الذى يضم شخصيات متميزة ومتخصصة من مختلف القطاعات والمجالات، مشيرًا إلى أن المؤتمر والمعرض المُصاحب له يمثل مُلتقى هام لتبادل الأفكار والمعرفة في مجال الأمن السيبراني، وفرصة لاستعراض التحديات التى نواجهها، والفرص التى تنتظرنا فى ظل التغيرات العالمية السريعة، مشيرًا إلى التأثير الكبير لهذا المجال على التعليم العالى والجامعات.
وأوضح الوزير أن المشاركة الواسعة لقطاع التعليم العالي في هذا الحدث يأتي انطلاقًا من الرغبة في التعلم والتطوير والابتكار وملاحقة المُستجدات بهذا المجال، لافتًا إلى أن التغيرات السريعة والمُتلاحقة في عصر الثورة المعلوماتية، جعلت هناك احتياج كبير في سوق العمل للكوادر المؤهلة في مجال تكنولوجيا المعلومات، والذى يضم تخصصات هامة ودقيقة كالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء، ما تطلب تعزيز الشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والشركات العالمية لدعم طلاب الجامعات وتسليحهم بآخر التطورات والتقنيات الحديثة، كما نعمل على الحفاظ على استثمارات كبيرة تتخطى 11 مليار جنيه في قطاع تكنولوجيا المعلومات.