عاجل.. «التعليم العالي» تعلن حصاد العام التعاون الدولي لعام 2022/2023

تكثيف التعاون الدولي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي

- توقيع بروتوكولي تعاون بين جامعتي القاهرة والإسكندرية الأهلية وجامعة "إيست لندن" على هامش إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال

- إطلاق برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف بالتعاون مع منظمة العمل الدولية (ILO) وبتمويل مقدم من المملكة المتحدة

- مناقشة ترقية "عضوية مصر" داخل المنظمة الأوروبية للبحوث النووية.. توفير فرص تدريبية للباحثين في مجال الفيزياء والحاسبات والطاقة

التعليم العالي: تعاون بين الجامعات التكنولوجية ونظيراتها الدولية لتنفيذ العديد من البرامج التدريبية المهنية المُعتمدة محليًا ودوليًا لطلاب الجامعة

التعليم العالي: مناقشة مقترح لإنشاء جامعة تكنولوجية صينية

حرصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تكثيف الاهتمام بالتعاون الدولي بما يسهم في التركيز على الجودة في التعليم العالي والبحث العلمي، وإنشاء جامعات على مستوى دولي، لإتاحة تعليم عالٍ متميز في إطار تنافسي يحقق للخريجين القدرة على الالتحاق بسوق العمل المحلى والدولي، وامتلاك المهارات والقدرات التي تؤهلهم لذلك، إلى جانب بناء قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية العلمية والبحثية من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمي مع أقرانهم بكبري الجامعات العالمية، وذلك فى إطار اهتمام الوزارة بتنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية بالاهتمام بالشراكات الدولية والتعاون بين الجامعات المصرية ونظيراتها الدولية ذات السمعة المتميزة.

وعلى هامش إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، تم توقيع اتفاقية تعاون بين جامعتي القاهرة وإيست لندن؛ بهدف تطوير مجموعة من البرامج متعددة التخصصات، والتي تلبي الاحتياجات والمهارات الاقتصادية، والتطلعات المهنية المحلية والدولية للطلاب، وكذلك التعاون في منح درجات علمية مزدوجة من كلتا الجامعتين، وتبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وإجراء الأبحاث العلمية المشتركة، والإشراف المشترك على رسائل الماجستير والدكتوراه، وتبادل المواد العلمية والأكاديمية، وتقديم دورات تفاعلية عبر الإنترنت، فضلًا عن تقديم برامج قصيرة المدى لدراسة اللغة.

وتوقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الإسكندرية الأهلية وجامعة إيست لندن؛ بهدف تطوير عدد من الجوائز المزدوجة لتشجيع الابتكار في مجالات العلوم الصحية الرياضية المتكاملة، والهندسة وعلوم الكمبيوتر، والإعلام والاتصال، والفنون والتصميم، وإدارة الأعمال وريادة الأعمال، والضيافة والفعاليات والسياحة، والقانون والشرطة والعدالة، وكذلك تعزيز التعاون فى تقديم عدد من الخدمات التعليمية، وتوفير التدريب لأعضاء هيئة التدريس.

وعلى جانب آخر، وقعت جامعة الإسكندرية وجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة اتفاقية لبرنامج أول درجة مشتركة لبكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان بين الجامعتين.

ووقعت جامعة السويس بروتوكول تعاون مع جامعة ماتيا بيل السلوفاكية بهدف تعزيز التعاون بين الجامعتين في المجال الأكاديمي، والتدريب، والبحث العلمي، وتبادل الخبرات والإمكانات الأكاديمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن تبادل الزيارات العلمية بين أساتذة الجامعتين.

وتم توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة العمل الدولية؛ بهدف إطلاق برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف بالتعاون مع منظمة العمل الدولية (ILO) وبتمويل مقدم من المملكة المتحدة، وأطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضمن الاتفاقية؛ مبادرة «كُن مستعِد» لتأهيل الشباب وحديثي التخرج لسوق العمل، وذلك بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بالقاهرة (ILO)، والوكالة البريطانية للتنمية الدولية (UK AID).

كما شهد الوزير توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة العلمين الدولية، وجامعة وليام باترسون وكلية أوشن كاونتى الأمريكيتين لعمل برامج مشتركة تدريبية فى كافة المجالات، وتأسيس برامج تعليمية ذات مواصفات عالمية، بالإضافة إلى تبادل أعضاء هيئة التدريس، وبموجب هذا البروتوكول يحصل الطالب بجامعة العلمين الدولية على شهادات مزدوجة من جامعة العلمين وجامعة وليام باترسون وكلية أوشن كاونتي.

وتم توقيع عدة بروتوكولات تعاون بين الجامعات التكنولوجية ونظيراتها الدولية برعاية وزير التعليم العالى تنفيذا لتحقيق أهداف ومبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى:

 وقعت جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية بروتوكول تعاون مُشترك مع معهد ساليزيان دون بوسكو، للتعاون في تنفيذ العديد من البرامج التدريبية المهنية المُعتمدة محليًا ودوليًا لطلاب الجامعة والمجتمع المدني، تحت إشراف الجامعة، ولإصدار شهادة مُشتركة ومُعتمدة من الطرفين.

وقعت جامعة الدلتا التكنولوجية بروتوكول تعاون مع الكلية العسكرية التكنولوجية، وشركة "أوتوترونيك" المُتخصصة فى خدمات صناعة السيارات، كما استقبلت الجامعة وفدًا صينيًا يضم السيد تشانغ هوا تشينغ مستشار العلوم والتكنولوجيا بسفارة جمهورية الصين الشعبية لدى مصر؛ لبحث سُبل التعاون في المجالات الأكاديمية والبحثية والتدريبية المشتركة، وللاستفادة من التجربة الصينية في المجال التقني والتكنولوجي.

وعقدت وزارة التعليم العالي، العديد من الاجتماعات واللقاءات خلال الفترة الماضية؛ بهدف تكثيف الاهتمام ببرامج التوأمة والشراكة وتعزيز التعاون الدولي بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والجهات الدولية ذات الصلة، وكذا تعزيز جودة البحث العلمي وزيادة تأثيره في نشر المعرفة عبر الحدود، وإيجاد حلول مبتكرة للمشاكل والقضايا المختلفة عبر تبادل الأفكار، والنهوض بالمستوى البحثى والتدريبى والمهنى للدارسين والباحثين المصريين وتوفير الفرص التعليمية والتدريبية، كما استعرض الوزير خلالها الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة لبحث سبل التعاون مع الشركاء الدوليين في تطبيق مبادئها.

واستقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور مايكل كرو رئيس جامعة أريزونا ستيت الأمريكية، ودوجلاس إل بيكر مؤسس ورئيس مجلس إدارة سينتانا التعليمية، والوفد المرافق لهما؛ لبحث المزيد من أوجه التعاون بين الجانبين، بما يسهم في تطوير الشراكة بينهما، وفتح المجال لمزيد من اتفاقات التعاون مع جامعة أريزونا، ومثيلاتها من الجامعات الأمريكية المتميزة.

وتمت مناقشة آخر التطورات بشأن تنفيذ الاتفاق الموقع بين جامعة الجلالة وأريزونا، والذي بدأت الدراسة في ضوئه خلال العام الجامعي الجاري بخمسة برامج دراسية في مجالات (الهندسة، علوم الكمبيوتر، إدارة الأعمال)، التي تضم برامج (هندسة البرمجيات، هندسة الإلكترونيات والاتصالات، إدارة الأعمال، التسويق، نظم المعلومات الحاسوبية)، ويحصل الطلاب الملتحقون بهذه البرامج على شهادات مزدوجة لدرجة البكالوريوس.

كما تناول اللقاء متابعة أداء مراكز تميز الطاقة التي أنشئت بالتعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، في جامعات عين شمس، والمنصورة وأسوان، والتي تلعب دورًا مهمًا في تطوير قدرات مؤسسات التعليم العالي المصرية، من خلال إعداد أبحاث تطبيقية رفيعة المستوى في مجال الطاقة؛ لمواجهة التحديات المحلية، والمساهمة في النمو الاقتصادي.

كما استقبل الدكتور أيمن عاشور، داي يوواى المسئول الحزبي بكلية تيانجين الفنية المهنية للصناعة الخفيفة، ويو هيانشينح عميد كلية تيانجين الفنية للنقل، وليو هانكينغ ممثل رئيس شركة أفيك الصينية الشهيرة والمتواجدة في السوق المصرية في مجال صناعات النقل والصناعة والبنية التحتية، والوفد المرافق لهما؛ لبحث سُبل التعاون في المجالات الأكاديمية والبحثية والتدريبية المشتركة، وفي هذا الإطار، رحب "عاشور" بمقترح إنشاء الجامعة التكنولوجية الصينية على أرض مصر، مطالبًا الجانب الصيني بتقديم عرض تفصيلي حول هذا المقترح، ومؤكدًا على تقديم كافة أوجه الدعم للجانب الصيني؛ للانتهاء من تنفيذ هذا المشروع في أسرع وقت.

وخلال لقاء مع الدكتورة ماجي نصيف المدير التنفيذي لهيئة فولبرايت، تم بحث تقديم فرص لطلاب الدراسات العليا والأساتذة والمدرسين في مصر، والتوسع في المنح التي تقدمها الهيئة للدارسين المصريين، إلى جانب خطط المشاريع في مجالات التطوير المهنى، وتشجيع الزيارات قصيرة الأجل للخبراء الأمريكيين للمشاركة في مشروعات تنموية بالجامعات والوزارات وهيئات القطاع العام المصرية والتي تتراوح لمدة؛ (أسبوعين إلى ستة أسابيع)، فضلا عن المشاركة فى الفعاليات والمؤتمرات والدورات التدريبية التى تعقدها الهيئة فى مجالات ريادة الأعمال والفنون والعلوم.

وخلال لقائه مع وفد شركة "MLG" الإماراتية، بحضور اللواء أ.ح/ خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور السيد الشرقاوي رئيس جامعة السويس، وعدد من القيادات التنفيذية بمحافظة سيناء، تمت مناقشة المشروع المقترح من الشركة الإماراتية للتعاون مع جامعة الملك سلمان الدولية، لإنشاء مجمع للابتكار؛ لتأهيل الطلاب ورعاية الموهوبين والمبدعين، وإعداد رواد الأعمال.

وخلال لقاء مع مارت جاست مسؤول التعاون الدولي بمنطقة الشرق الأوسط، والمستشار الإقليمى للمنظمة الأوروبية للبحوث النووية، تم بحث دعم التعاون بين مصر والمنظمة، ومناقشة ترقية عضوية مصر من "عضو مراقب" إلى "عضو مشارك" للاستفادة من كافة المزايا والفرص التي تقدمها المنظمة لأعضائها؛ حيث تعد المنظمة الأوروبية للبحوث النووية أكبر مختبر فيزيائي في العالم في مجال فيزياء الجسيمات.

وتم بحث تفعيل اتفاقية التعاون بين المنظمة وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا؛ لدعم شباب الباحثين المصريين فى مجالات الفيزياء والرياضيات والحاسبات والطاقة من خلال تقديم برامج تدريبية ودورات علمية وبعثات دراسية.

واستقبل الوزير، الدكتور إبراهيم عبد الرحمانوف وزير التعليم العالي والعلوم والابتكار لدولة أوزباكستان، والوفد المرافق له؛، وذلك في إطار الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرضيائيف لمصر، برفقة وفد رفيع المستوى لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث الجانبان  فرص استضافة الطلاب الأوزبكستانيين بالجامعات المصرية، وتبادل الخبرات حول أحدث البرامج التدريبية والمناهج الدراسية وطرق التدريس، فضلا عن التعاون في المشروعات البحثية ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وبحث مقترح إنشاء فرع لإحدى الجامعات المصرية بأوزبكستان للاستفادة من الخبرات الكبيرة التى يتمتع بها الأساتذة المصريون.

كما استقبل الوزير، الدكتور أحمد نايف السفير العراقى بالقاهرة، وتمت مناقشة تطورات التعاون بين الجامعات المصرية والعراقية، وتعزيز تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والاتفاق على ترتيب زيارة لوفد السفارة العراقية بالقاهرة للجامعات الأهلية المصرية للاطلاع على البرامج التدريبية التى تتيحها، والتي تمثل نموذجًا تعليميًا متميزًا من حيث؛ تطبيق البرامج البينية، وإبرام شراكات دولية مع عدد من الجامعات الأجنبية المتميزة، كما تم التشاور حول توقيع مزيد من مذكرات التفاهم بين الجانبين.

واستقبل الوزير، سوشيل ك لامسال سفير دولة نيبال بالقاهرة لبحث تفعيل آليات التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، خاصًة ما يتعلق بشئون الطلاب النيباليين الدارسين بالجامعات المصرية، وزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لهم سواء في مرحلتى البكالوريوس أو الدراسات العليا، فضلًا عن تبادل الزيارات بين أساتذة الجامعات المصريين والنيباليين.

وتم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة العاصمة الإدارية الجديدة تشمل كافة الجامعات الأجنبية بالعاصمة، بالإضافة إلى بروتوكول تعاون منفصل مع كل جامعة، بغرض تنظيم العلاقة بين الأطراف، والتأكيد على الدور المجتمعي والمسئولية المجتمعية لمؤسسات التعليم العالي في العاصمة الإدارية الجديدة..

ومن جانبه، صرح الدكتور عادل عبدالغفار المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي للوزارة، أن التعاون الدولي كجزء من "التواصل" يعد من أبرز مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة، ويأتي دعم التعاون الدولي مع مؤسسات التعليم العالي الأجنبية والعربية المرموقة، تماشيًا مع توجهات القيادة السياسية في الانفتاح على العالم الخارجي، والاستفادة من الخبرات الأجنبية في مجال تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، لما لذلك من انعكاس على الارتقاء بمستوى الطالب المصري، فضلًا عن الاستفادة من خبرات الدول صاحبة التجربة المتميزة فى التعليم في استحداث تخصصات علمية جديدة بكافة روافد التعليم الجامعي، وتحسين أداء الجامعات على مستوى التصنيفات الدولية، بما يدعم دور الجامعات المصرية كقوة ناعمة على المستوى الإقليمي والدولي.