"روڤر فضائي" لاستكشاف الكواكب مشروع تخرج طلاب «علوم الملاحة بني سويف»
صمم فريق من طلاب كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء جامعة بني سويف، تحت رعاية الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، وبإشراف الدكتور أسامة شلبية عميد الكلية، بتصميم وتنفيذ "روڤر فضائي" لاستكشاف الكواكب باستخدام نظام ملاحة آلي، مهـمـته الوصول للكواكب والبيئات التي يصعب أو يستحيل على الإنسان الوصول إليها أو البقاء فيها.
وأعرب الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، عن سعادته بمدى تميز أبنائه من طلاب كلية علوم الملاحة والتي تحتفل بتخريج أول دفعة هذا العام، والفرق البحثية التي تم تشكيلها من الطلاب لإعداد هذه المشروعات المتفردة والتي تعد نواة بحثية حقيقية لمشروعات من شأنها خدمة البشرية في المستقبل.
وأضاف الدكتور أسامة شلبية عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء جامعة بني سويف، أن الفريق يضم 10 طلاب هم عبدالرحمن باسم علي، سليم الدريني، عمر خالد عمار، عمر عبدالحكيم عبداللاه، أحمد محمد أحمد غلاب، أحمد ممدوح إبراهيم، براء محمد جبر، محمد حاتم محمد، إيمان عزت السيد، آيه عيد فكري، وبإشراف الدكتور خالد يوسف وكيل الكلية للدراسات العليا، والمهندس يسري سليمان مدير إدارة تطوير المحطات الأرضية بوكالة الفضاء المصرية.
فكرة مشروع تخرج طلاب كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء جامعة بني سويف
وتدور فكرة مشروع التخرج حول استخدام مجموعة متنوعة من المستشعرات Sensors المثبتة فيه يستطيع أن يحلل مناخ وظروف تلك البيئات (مثل تحديد درجة الحرارة والرطوبة ورصد أي غازات متواجدة وغيرها)، كما يستطيع أن يلتقط عيّنات من سطح التربة باستخدام الذراع الآلية Robotic Arm المدمجة به لفحصها وتحليلها. بعد جمع المعلومات من قبل الروفر، يمكن استقبالها على المحطة الأرضية وعرضها بشكل مناسب.
ويتم استخدام برنامج تتم برمجته على المحطة الأرضية لاستقبال ومعالجة المعلومات التي تم جمعها أو حسابها بواسطة الروفر، كما تم إعداد تطبيق هاتفي يقوم بنفس الوظيفة، وبذلك يمكن التواصل مع الروفر وإسداء الأوامر واستقبال المعلومات من خلال الهاتف في راحة اليد.
والذي يمكن الروفر من أداء وظائفه على أكمل وجه أنه مزود بست عجلات تساعده على الحركة بكفاءة، ومجهّز بنظام تعليق ميكانيكي يسمى "روكر-بوجي"، هذا النظام يحافظ على اتزان الروفر أثناء الحركة على الأسطح غير المستوية والمنحدرة، عن طريق الحفاظ على تماس العجلات بالأرض مهما تغير انحدار التضاريس، مما يساعد الروفر على تحقيق أداء متفوق في بيئات متنوعة وتضاريس تحتوي على تحديات مختلفة.
ويستمد الروفر طاقته للتحرك وأداء وظائفه من بطاريات من نوع ليثيوم-أيون، والتي تعد مصدر الطاقة المستخدم عند غياب ضوء الشمس، أما عند حلول أشعة الشمس، فيعتمد الروفر على الخلايا الشمسية المثبتة فوقه والتي توفّر الطاقة اللازمة، وبفضل هذه الآلية، يتم تأمين الطاقة اللازمة للروفر للقيام بمهامه بشكل مستمر وفعال.
كما أن الروفر يعتمد على نظام ملاحي ذاتي للحركة Autonomous Navigation، حيث يمكنه رسم خريطة للمكان من حوله يحدد فيها العوائق المحيطة به (من تلال ومرتفعات ومنحدرات وصخور وغيرها) ويخطّط لنفسه مسارًا يتحرك خلاله متجنبًا أي عوائق على الطريق، وهذه التقنية كانت ممكنة باستخدام جهاز الليدار LIDAR الذي يطلق أشعة ليزر في جميع الاتجاهات، وعندما ترتد الأشعة عن الأسطح المختلفة، يتم استخدام سرعة الارتداد لتحديد مسافة الأسطح والعوائق من الروفر، وهذه التقنية تمكّن الروفر من التنقل بسلاسة وتفادي العوائق بشكل آلي ومستقل.