مرصد الأزهر: يجب توفير الدعم الإنساني للأفراد في المناطق الأكثر احتياجًا
قال مرصد الأزهر، انه مع ما يشهده العالم من حروب من صنع الإنسان وكوارث طبيعية كالحرائق الناتجة عن التغير المناخي، يتزايد عدد الأفراد الذين يحتاجون إلى لمساعدات إنسانية عاجلة فخلال عام ٢٠٢٢ قدر هؤلاء بنحو ٤٠٠ مليون شخص تركز أكثر من ٥٠٪ منهم في عشرة دول فقط بينما بلغ عدد المحتاجين نتيجة التغير المناخي حوالي ٥٧٪ من إجمالي العدد المسجل.
هذا بخلاف حاجة ٩٠ مليون طفل في العالم إلى مساعدات إنسانية بما يمثل ٤٩٪ من العدد المسجل، في حين ارتفع عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي بأكثر من الضعف في السنوات الثلاث الماضية ليسجل في ٢٠٢٣/٢٠٢٢ قرابة ١١٥ مليون شخص في العالم.
هذه الأرقام دليل على تزايد الحاجة إلى مساعدات الإنسانية وإلى العاملين في المجال الإنساني، ومن هنا تأتي أهمية اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق الـ ١٩ أغسطس من كل عام، الذي يذكرنا بأهمية المبادرة لتقديم الدعم الإنساني لكل محتاج في العالم دون تحيز أو تمييز.
وقد سجلت الأعوام الماضية ارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوف عمال الإغاثة الإنسانية، إذ شهد عام ٢٠٢١ سقوط ١٤٠ قتيل، و٢٠٣ جريح، و١١٧ حالة اختطاف، وقدرت نسبة عمال الإغاثة الذين قتلوا من الموظفين المحليين بنحو ٩٨٪ من إجمالي العدد المسجل.
وبهذه المناسبة الدولية، يؤكد مرصد الأزهر أن توفير الدعم الإنساني وتلبية احتياجات الأفراد في المناطق الأكثر احتياجًا كما هو الحال في عددٍ من الدول الإفريقية من أهم إجراءات مكافحة التطرف؛ لكونه يسد ثغرات العوز والحاجة التي تنفذ منها الجماعات الإرهابية إلى عقول الشباب والنساء وحتى الأطفال لضمهم إلى صفوفها لتنفيذ عمليات دموية تحت رايتها بعد زرع شعور المظلومية لديهم وتلبية احتياجاتهم المادية والغذائية.