عاجل.. وزير التعليم: بناء مواطن يفخر بتاريخ بلاده على رأس أولوياتنا
أعرب الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، عن سعادته، بالمشاركة في احتفالية ختام فعالية المبادرة الوطنية «دوي» لتمكين الطفل المصري، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة نيفين عثمان أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح.
وأشاد «حجازي» بالشراكة بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ومجلس القبائل والعائلات المصرية، وتلاحم مبادرتي «وطن واحد» و«دوي» لتمكين الفتيات والأولاد، التي تتم برعاية السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، لافتًا إلى الدور الذي تقوم به وزارة الصحة للوصول للأطفال والشباب والأمهات والآباء لتقديم خدمات متعددة، تشمل الرعاية الصحية والنفسية والتربية الإيجابية للمصريين، من خلال نوادي الأسرة القائمة في الوحدات الصحية الأولية.
وقال الوزير في كلمته: يسعدنا إطلاق الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمجلس القومي للطفولة والأمومة، إيمانًا بالدور الرئيسي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تنمية مهارات الطفل المصري لتمكينه من المساهمة الفعالة في بناء مجتمعه ووطنه في إطار المبادرة الوطنية «تمكين الطفل المصري»، هذه الشراكة التي بدأت في شهر مايو الماضي عندما تم تنفيذ ورش عمل تدريبية لمدرسي الأنشطة اللاصفية والاخصائيين الاجتماعيين بالوزارة، بهدف ترسيخ المعرفة والمهارات حول المشاكل السلوكية وكيفية تناولها وتعزيز السلوكيات الإيجابية للأطفال، وكان ذلك في المرحلة الأولى من المبادرة التي شملت محافظات شمال سيناء وسوهاج والإسكندرية والجيزة.
وأشار إلى الأثر الإيجابي الذي شاهده من خلال التحدث ومناقشة أطفال محافظة الجيزة المشاركين في المبادرة، بالإضافة إلى الانطباع الجيد الذي شعر به، مؤكدًا أن الشراكة ستمتد لتشمل كافة المحافظات، إذ سيتولى المجلس القومي للطفولة والأمومة العمل على خلق كفاءات وتدريب مدربين للاستعانة بهم على مستوى كافة مدارس الوزارة، ليمتد أثر هذه الشراكة على كل أطفال مصر، في كافة المراكز والقرى والنجوع.
وأوضح وزير التعليم أن هذه الشراكة تتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للتعليم 2030، والتي تهدف إلى تقديم تعليم وتدريب عالي الجودة للجميع دون تمييز، في إطار مؤسسي كفء وعادل ومستدام، ويرتكز على متعلم ومتدرب قادر على التفكير والإبداع والابتكار والتنافسية العالمية، إذ وضعت الوزارة بناء الشخصية المصرية وإطلاق إمكاناتها على رأس أولوياتها من خلال بناء مواطن معتز بذاته ومستنير ومبدع ومسؤول، يقبل التعددية ويحترم الاختلاف ويفخر بتاريخ بلاده وشغوف ببناء مستقبلها.
وأضاف الوزير أن هذه الشراكة تتماشى أيضًا مع الخطة الاستراتيجية للوزارة (2024/2028)، والتي تتمركز حول الطفل المصري كمحور للعملية التعليمية من خلال تعليم عالي الجودة وفقًا للمعايير الدولية، وتتضمن أولوياتها الرئيسية الإنصاف والشمول، والوصول والمشاركة، وجودة التعليم والتدريس والحوكمة والإدارة، وكيفية دمج التطور التكنولوجي لخدمة هذه الأولويات.
وأوضح الوزير أنه يتم تنفيذ هذه الأولويات من خلال تطوير المناهج الدراسية المرتكزة على القيم والقائمة على المهارات الحياتية والشمول والإنصاف لجميع مراحل التعليم قبل الجامعي، بالإضافة إلى استحداث تخصصات بالتعليم الفني طبقًا للخريطة الاستثمارية للدولة والنطاق الجغرافي، وتطوير البنية التكنولوجية، ونظم الامتحانات، والتوسع في دمج الأطفال ذوي الإعاقات البسيطة في منظومة التعليم العام.