الأربعاء 30 أكتوبر 2024 الموافق 27 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

المشاركون بمؤتمر أصول الدين: الأزهر اتخذ خطوات عملية لمعالجة القضايا الفكرية

كشكول

 

أكدت المتحدثون في الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الثالث لكلية أصول الدين بطنطا والذي يعقد بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، بعنوان: «جهود المؤسسات الإسلامية في معالجة القضايا الفكرية والاجتماعية في الواقع المعاصر.. التحديات والآمال»، على دور الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أزد/ أحمد الطيب- شيخ الأزهر، في معالجة القضايا الفكرية والاجتماعية المعاصرة.
وأكد د. محمد فكري خضر نائب رئيس الجامعة لفرع البنات والمشرف على فرع بحري على أهمية التعاون بين مختلف كليات الجامعة ووحداتها لنهضة العملية التعليمية، مبينًا أن أهمية المؤتمر تأتي انطلاقًا من ضرورة بيان الفكر الصحيح من الفكر الخاطئ، وأن ما نراه حولنا من انحرافات فكرية هي تجسيد للانحراف في فهم النصوص الدينية، موضحًا دور الأزهر الشريف في التأسيس الفكري والعلمي ومحاربته للفكر المنحرف.
فيما قال د. حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الأمين العام ورئيس المؤتمر د. نظير عياّد: إن المؤتمر له أهمية كبيرة في سبيل إيجاد الحلول لكل المشكلات والتحديات التي تواجه الأمة والمجتمع، وأهمية أن يبين العلماء الدين الحق وأن يعملوا جميعًا على إيجاد حلول للقصور الواقع في تبليغ الدين وايضاح مقاصده العظمى، والعمل على معالجة بعض مظاهر الشذوذ الفكري كالإلحاد والشذوذ الجنسي والفساد الأخلاقي.
أضاف أن الأزهر لم يقف عند المعالجات النظرية بل اتخذ خطوات عملية في سبيل معالجة تلك القضايا من مؤتمرات عالمية، ودورات تدريبية متخصصة تعقدها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، إضافة إلى رصد ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال مرصد الأزهر ومركز الترجمة، ومواجهة الإلحاد والفكر اللاديني عن طريق الوحدات المتخصصة ومنها وحدة بيان، ووحدة لم الشمل للمحافظة على لم شمل الأسر المصرية، إضافة إلى القوافل الدعوية في كل المحافظات لاسيما الحدودية، والدور الفكري البارز الذي تقدمه مجلة الازهر الشريف، والأروقة العلمية التي تنتشر في ربوع الجمهورية.

فيما أوضح د. أحمد إسماعيل أبو شنب عميد كلية أصول الدين ورئيس المؤتمر إن المؤتمر له أهمية كبيرة تتضح في عنوانه، والقيمة العلمية للأبحاث المشاركة فيه، كما تأتي من الدور التاريخي والأصيل للمؤسسات العلمية في مختلف الدول العربية في توجيه الفكر وتقويم الرؤى نحو القضايا المهمة والنوازل الملمة. كما بيّن د. عبد الفتاح خضر عميد كلية علوم القرآن الكريم بطنطا، إن هذه المؤسسات التي يتناولها المؤتمر تدور في ظل الأزهر الشريف لأنه قلعة الإسلام والقلب النابض لكل المؤسسات الإسلامية، وهو ما يعكس عظم رسالة هذه المؤسسة التاريخية التي أسهمت على مر السنين في عملة الانضباط الفكري والوعي المجتمعي.