رئيس جامعة الإسكندرية يشهد الوبينار التحضيري لمؤتمر المناخ COP28
شهد الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية الوبينار التحضيري لمؤتمر المناخ COP28، الذي نظمته اللجنة الدولية لتنمية الأراضي الجافة ومؤسسة العمل الإقليمي لتغير المناخ باليابان، ومركز "نيظامى جانجافى" الدولي، والمنظمة الأفريقية للقادة الشباب، وذلك بمركز المؤتمرات بكلية الطب، بحضور الدكتور مصطفى كامل وزير البيئة الأسبق، والدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة الأسبق، والدكتور عمر العريني رئيس بروتوكول مونتريال السابق، وعدد كبير من الخبراء والباحثين والطلاب المصريين والأجانب.
وناقش الويبينار العديد من الموضوعات الهامة منها التغيرات المناخية والأراضي الجافة، الأمن الغذائي، التنوع الحيوي، الطاقة والتنمية المستدامة، الإرادة السياسية والتضامن الإنساني اللازم للتغيير، التكيف، نظرة شباب إفريقيا للتغيرات المناخية، المنظور المصري للتغيرات المناخية، متطلبات التمويل.
وفي كلمته أكد قنصوة، حرص جامعة الإسكندرية على استضافة الفعاليات المتعلقة بقضايا تغير المناخ وتقليل نسبة الانبعاثات الكربونية، مشيرًا إلى دور الجامعة كبيت خبرة لمحافظة الإسكندرية والمجتمع الصناعي المحيط الذي يمثل نحو 40% من الصناعات المصرية بصفة عامة، و58% من صناعات البترول والغاز والبتروكيماويات في مصر.
وأوضح أن الجامعة تعمل من خلال أساتذتها ومراكزها المتخصصة على التحول نحو الصناعة الخضراء التي تمثل القاطرة للتنمية المستدامة، وتتعاون مع العديد من الشركاء على المستوى الحكومي والأكاديمي والصناعي فيما يتعلق بقضايا التغيرات المناخية، ووقعت برتوكول مؤخرا مع محافظة الإسكندرية لإنشاء نظام إدارة لمواجهة الأمطار والسيول عبر برنامج من ٩ مراحل تنتهى بنهاية ٢٠٢٤، ويتضمن إنشاء نظام للانذار المبكر، وتقوم بتنفيذ الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق عبر حاضنة التكنولوجيا بالجامعة (Alexandria University Technology Park).
وأشار الدكتور إسماعيل سراج الدين الرئيس الأسبق لمكتبة الإسكندرية والرئيس المشارك لمركز نيظامى جانجافى، أن التغيرات المناخية هى التحدي الأكبر الذي ينبغي البحث عن حلول له عبر زيادة التعاون بين الهيئات الدولية والهيئات الوطنية في البلاد النامية، مشددًا على أهمية اقتران الحكمة بالمعرفة لمواجهة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية ودعم التنمية المستدامة، مضيفًا أن الدول الفقيرة تتضرر أكثر من المتقدمة من مشاكل التغيرات المناخية ونقص الموارد الغذائية وارتفاع الأسعار.
وحذر الدكتور عادل البلتاجي رئيس اللجنة الدولية لتنمية الأراضي الجافة، من السيناريوهات الكارثية المحتملة في حال استمرار الانبعاثات الكربونية بهذه الوتيرة، كالتقلبات في درجات الحرارة واختلالات النظام البيئي ونقص الطعام وزيادة عدد السكان فكان لزاما علينا العمل على تقليل الآثار السلبية واستخدام أحدث الأساليب العلمية والتقنية في الإدارة الزراعية، مشيرًا إلى الدور الهام للمجتمع الأكاديمي لتقديم الأبحاث العلمية وتطبيقها على أرض الواقع.